تخلت البورصة الأمريكية، اليوم الخميس عن المكاسب التي جنتها أمس عقب الإعلان عن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، حيث خسر مؤشرها الرئيسي "داوجونز" أكثر من ألف نقطة تأثرا باستيعاب السوق لقرار الفائدة وصدور بيانات سلبية عن بعض قطاعات اقتصاد الولايات المتحدة ومنها إعانات البطالة وإنتاجية العامل. وتراجع مؤشر "داوجونز" الرئيسي، خلال التعاملات المبكرة اليوم، بمقدار 1001.65 نقطة بما يعادل 2.94 في المائة ليصل إلى مستوى 33059.41 نقطة، فيما هبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأوسع نطاقا بمقدار 148.14 نقطة بنسبة 3.44 في المائة مسجلا مستوى 4152.03 نقطة. كما انخفض مؤشر "ناسداك" التكنولوجي بمقدار 592.67 نقطة بنسبة 4.57 في المائة ليصل إلى 12372.19 نقطة. وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية، الصادرة اليوم، أن عدد طلبات إعانة البطالة الأولية ارتفع إلى 200 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 30 أبريل الماضي، وهو ما فاق التوقعات. كما كشفت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي تراجع إنتاجية العمال في الولايات المتحدة خلال الربع الأول من العام الجاري بنحو 7.5 في المائة، وهي أكبر وتيرة هبوط منذ الربع الثالث من عام 1947. وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) قرر أمس الأربعاء رفع معدلات الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، وهو أكبر رفع للفائدة بالولايات المتحدة منذ عام 2000، وذلك بهدف كبح الضغوط التي يتعرض لها اقتصاد البلاد بسبب معدلات التضخم المتزايدة وتراجع فائدة السندات الفيدرالية، وهي خطوة يراها أغلب خبراء الاقتصاد حول العالم بأنها "تاريخية". ويأتي ذلك بعد أن قرر المجلس خلال اجتماعه في شهر مارس الماضي رفع معدل الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وهي المرة الأولى التي يقرر فيها رفع الفائدة منذ عام 2018، وتوقع المجلس رفع الفائدة 6 مرات هذا العام.
مشاركة :