بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، فقد تقرر تمديد فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي المقام بمنطقة الوثبة في أبوظبي مدة ثلاثة أسابيع. وبهذه المناسبة، قال حميد النيادي، مدير مكتب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للشؤون الخاصة، ونائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي: أتوجه بالشكر الجزيل إلى قيادتنا الرشيدة على دعمها المستمر للمهرجان، خاصة أنه يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، فأصبح المهرجان يشكّل منصة تراثية عالمية بامتياز، نظراً إلى استقطابه زواراً من شرائح المجتمع كافة، ومن مختلف دول العالم. وأضاف حميد النيادي: أن مهرجان الشيخ زايد التراثي حقق نجاحاً منقطع النظير، وإقبالاً جماهيرياً متميزاً، لما يقدمه من إضافة تراثية متميزة، تثري المخزون التراثي والمعرفي لدى الجمهور، ونظراً إلى طلب الجمهور المتزايد ورغبتهم الشديدة في أن تكون أيام المهرجان لفترة أطول، جاءت توجيهات القيادة الرشيدة بالتمديد الذي سيُسعد مسامع جميع فئات وشرائح المجتمع من زوار المهرجان، ويحقق لهم الاستمتاع بالأجواء التراثية الأصيلة مدة ثلاثة أسابيع إضافية. وأشار حميد النيادي إلى أن إطلاق اسم الأب المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، على إحدى أكبر التظاهرات التراثية على أرض الإمارات، جاء عرفاناً بالدور المحوري الذي قام به في الحفاظ على الموروث الإماراتي بصفة خاصة، وتأكيد احترام التراث الإنساني وتقديره بصفة عامة، خاصة أن المهرجان يهدف إلى تكريم الإرث العظيم الذي خلّفه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (والد الأمة)، واحترام القيم الأساسية للشعب الإماراتي، وتعزيز فهمها، وعرض ثراء التقاليد والتراث والثقافة الإماراتية ومدى تنوعها بطريقة تثقيفية تعليمية، وتوليد الشعور بالفخر بين جميع المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى إقامة مهرجان ثقافي عالمي قادر على استقطاب كل من المقيمين والسائحين. إلى ذلك يقدم مهرجان زايد التراثي، الذي يقام حالياً في منطقة الوثبة بأبوظبي، فرصة نادرة تجمع الحرف التقليدية وصنّاعها من الإمارات، وعدد من الدول العربية الحريصة على استمرار تراث الأجداد والمحافظة عليه ونقله إلى الأجيال القادمة. ولكي تكون المهن التقليدية قادرة على التفوق والوقوف أمام غزو الصناعات الحديثة، كان لا بد من وجود جهات محلية وطنية تدعم الحرفيين وصناعاتهم، وتقدم لهم فرص الظهور وعرض منتجاتهم أمام الجمهور. نادي تراث الإمارات وتكثر الجهات الداعمة للتراث في الإمارات، حيث ثمة توجه حكومي للحفاظ على الموروث الوطني ودعم المشتغلين فيه، ويبرز في هذا الصدد نادي تراث الإمارات، الذي يهدف إلى المحافظة على تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعليم وتثقيف الأجيال بتراث الآباء والأجداد، بالإضافة إلى تنظيم وتطوير الأنشطة المتعلقة بتراث الدولة، وإجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بتراث الإمارات، وتنظيم المعارض المتعلقة بالجانب التراثي. وللنادي 6 فروع في عموم أبوظبي وثلاثة مراكز بحثية وعدد من المرافق. الأسر المنتجة وفي مملكة البحرين، أقامت الحكومة مشروع الأسر المنتجة الذي يجمع الحرفيين المشاركين، ضمن الحي البحريني في مهرجان زايد التراثي، وهو مشروع يجمع الأيدي العاملة في المملكة، ضمن مجمع تجاري يضم مختلف الحرف والصناعات التقليدية البحرينية. وترعى الحكومة البحرينية هذه المبادرة، التي أدت إلى فتح باب رزق للكثير من أصحاب المهن التراثية، ومساعدتهم في تسويق بضائعهم بالشكل المناسب. ويحرص المسؤولون في البحرين على الحفاظ على الصناعات التقليدية والحرف اليدوية البحرينية وعدم اندثارها، وتعمل الحكومة على تدريب الجيل الناشئ على إتقان هذه الحرف، وانتقال سر الصنعة بين الأجيال، كما تشجع على إقامة المعارض الداخلية والمشاركة في الفعاليات الخارجية، وتقدم جوائز تشجيعية لمطوري الحرف التراثية. بارع السعودي وفي المملكة العربية السعودية، تم إنشاء البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية بارع، الذي يعتبر المظلة الرئيسة للحرفيين والحرفيات في المملكة، ويهتم بهم وبمنتجاتهم، ويقدم لهم كافة الخدمات من الدورات التدريبية إلى المرافق والتسويق وتطوير المنتجات والمشاركة في الفعاليات والمعارض الداخلية والخارجية، ومنح القروض لأصحاب الحرف، بالتعاون مع شركاء البرنامج. ريادة ودار الصانع أما في سلطنة عمان، فثمة جهتان محليتان بارزتان تدعمان مبادرات إحياء التراث، هما الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ريادة، والهيئة العامة للصناعات الحرفية. وتوظف كلتا الجهتين جميع الإمكانات المتاحة لإحياء الموروث الوطني والمحافظة على تراث الأجداد، ومنعه من الضياع والاندثار. وتتولى مؤسسة دار الصانع التابعة لوزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في المملكة المغربية، مهمة دعم الحرفيين، وإشراكهم في المعارض والأحداث الخارجية، لترويج منتجاتهم وتسويق بضائعهم، وذلك في إطار استراتيجية وطنية لتنمية قطاع الصناعة التقليدية المغربية على الصعيدين الوطني والدولي. خدمات تقدم الجهات المحلية، خدمات عدة، تتمثل بتمويل المشاريع، وإقامة مراكز التدريب على الصناعات اليدوية، والتسويق والترويج للسلع، والمشاركة في معارض داخلية وخارجية، وتشجيع الابتكار والتجديد في الحرف التقليدية ودعم الأفكار والمبادرات الشبابية. دبلوماسيون من أميركا الجنوبية والشمالية يزورون المهرجان قام وفد دبلوماسي رفيع المستوى من دول أميركا الجنوبية والشمالية، بزيارة إلى مهرجان الشيخ زايد التراثي 2015، والذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. حلم تحقق ضم الوفد الذي زار المهرجان القائم في الوثبة يوم أول من أمس، سفراء ودبلوماسيين وشخصيات رفيعة من دول، الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وكولمبيا، وبنما، والبيرو، والبرازيل، وفنزويلا، وجمهورية الدومنيكان، وتشيلي، والمكسيك، والأوروغواي، والأرجنتين، وكان في استقبالهم ناصر ثاني الهاملي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنسيق الحكومي في وزارة شؤون الرئاسة، رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان الشيخ زايد التراثي. وخلال جولته، قال باولو سيزار ميرا دي فاسكونسيلوس سفير البرازيل لدى الدولة، إن ما أشاهده اليوم في دولة الإمارات، يختصره عبارة (حلم تحقق)، فقد قمت بزيارة دولة الإمارات عام 1978 أيام المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقال حينها بأنه يحلم بأن تصل الإمارات إلى ما وصلت إليه اليوم من تقدم ورقي في جميع المجالات. وأضاف: ها أنا اليوم أرى هذا الحلم حقيقية واقعية نلمسها بكل تفاصيل الحياة، فهنيئاً للإمارات وشعبها بقيادتها الرشيدة. وقالت باربارا ليف سفيرة الولايات المتحدة الأميركية المعتمدة في دولة الإمارات، إن مهرجان الشيخ زايد التراثي، فرصة لا تتكرر للتعرف إلى التراث الإماراتي بشكل خاص، وتراث مختلف الدول المشاركة بشكل عام. وأعربت ليف عن سعادتها بالوجود في هذا المهرجان التراثي، الذي وصفته بالأصيل. ورأت فيه مناسبة جميلة جداً لمشاهدة كل هذه الثقافات والأنشطة التراثية المتنوعة في مكان واحد، وقالت، تجتمع كلها تحت سقف واحد، يحمل اسم المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. بدأت زيارة الوفد بجولة تفقدية في جناح ذاكرة الوطن، الذي يعتبر من أبرز فعاليات المهرجان، وبتنظيم من الأرشيف الوطني، جال فيها الوفد على قاعات الجناح، وشاهدوا صوراً وأفلاماً تاريخية حول مسيرة الاتحاد وبناء الدولة، والدور الذي لعبه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تأسيس الاتحاد، إضافة إلى وثائق قيمة، تعكس إنجازاته وأقواله الخالدة، واهتمامه بالتنمية والتعليم والزراعة والبيئة والمرأة والتراث والإنسان. إقبال جماهيري تستمر فعاليات المهرجان في منطقة الوثبة في أبوظبي لغاية 21 ديسمبر، وسط حضور وإقبال جماهيري متميز، بما يحقق أهداف المهرجان، بتسليط الضوء على الإرث الإماراتي، وعرض ثراء التقاليد، والثقافة الإماراتية ومدى تنوّعها، عبر طرق تثقيفية وتعليمية تفاعلية. عادات الأحياء التراثية تعكس ثقافات الشعوب أتاح مهرجان الشيخ زايد التراثي 2015، لزواره، التعرف إلى ثقافات وعادات بعض شعوب العالم، من خلال مشاركتهم بأجنحة خاصة عرفت بالأحياء التراثية، إذ يبرز حي البوسنة والهرسك من خلال محاله، جودة الصناعات اليدوية، مثل السجاد والمنسوجات والجلود والمجوهرات، إلى جانب عرضه لأنواع من الكريستال وأعمال الرسم على الحرير والزجاج. أما الحي الأفغاني، فعرض الكثير من المنتجات القديمة، منها ما يعود لأكثر من مئة عام، مثل السجاد الأفغاني الشهير المصنوع من الصوف، إلى جانب التحف الفضية والدلال النحاسية. في حين عرض الحي البحريني، منتجات مصنوعة بيد أسر بحرينية منتجة، تابعة لجمعية رعاية الطفل والأمومة في مملكة البحرين. جهود مشاركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف والدقيق تأتي مشاركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف والدقيق في المهرجان، كدعم للجهود التي تبذلها الدولة في الحفاظ على تراثها، وتاريخها العريق. وأعربت الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف، عن دعمها ومشاركتها الرفيعة المستوى لهذا الحدث السنوي المرموق، والذي يجري تنظيمه للحفاظ على الموروث الإماراتي بصفة خاصة، والتأكيد على احترام التراث الإنساني وتقديره بصفة عامة. وقال كونراد كلوبرز، المدير العام للشركة: إن الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف والدقيق، تفخر بدعم المبادرات المحلية التي تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كإحدى الدول العالمية التي تتميز بتراثها العريق، وتحتفي به على الدوام، وذلك من خلال مشاركة الشركة بالكثير من المهرجانات والفعاليات، وخير مثال على ذلك، مشاركتنا في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2015، وأضاف: نؤكد على أن ما تشهده الدولة من تقدم وتطور ملحوظ، جاء نتيجة الإنجازات والنجاحات والإرث العظيم الذي تركه الأجداد العظماء.
مشاركة :