قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، إنه اتفق مع نيكوس أنستاسيادس رئيس قبرص، والكسيس تسيبراس رئيس وزراء اليونان، على ضرورة استمرار مواجهة الإرهاب من منظور شامل، لا يقف عند حدود المواجهات العسكرية والتعاون الأمني، وإنما يشمل أيضاً دحض وتفنيد الأسس الفكرية للجماعات الإرهابية. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي المشترك، عقب القمة الثلاثية، التي جرت بينهم في أثينا، التي يزورها السيسي، أن المباحثات تناولت بحث حلول عملية لظاهرة الهجرة المتنامية من منظور شامل، يأخذ بعين الاعتبار الأبعاد التنموية، بقدر ما ينظر إليها من زاوية المعالجة الأمنية، مع اقتناعنا كذلك بضرورة التعاطي الفعال مع الظاهرة من منطلق إنساني، متوافق مع القوانين والالتزامات والمعاهدات الدولية ذات الصلة. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تفعيل التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص في مجالات الطاقة والسياحة والاستثمار والنقل البحري، كما اتفقت الرؤى على أهمية التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية، وإقامة دولتها المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967. وقال رئيس الوزراء اليوناني، إنه تم الاتفاق على الإسراع بمشاورات لرسم المناطق البحرية، حيثما يمكن ذلك، على أساس القانون الدولي، مشيراً إلى أن التعاون بين مصر وقبرص واليونان، ليس ضد أحد، ولكن دعوة مفتوحة لرسم مناطق لحدود بحرية. وقال الرئيس القبرصي إن القمة تبنت إعلان أثينا، الذي أكد أنه يساعد على تطبيق القانون الدولي، ودعم الأمن والتنمية في منطقة البحر المتوسط، مشيراً إلى أن الدول الثلاث ترغب في مكافحة الإرهاب والتطرف. وكان الرئيس السيسي قد التقى رئيس قبرص في اجتماع ثنائي، وتم التباحث حول سُبل تعزيز التعاون في مجالات النقل البحري، والتبادل التجاري، واستكشاف واستخراج الثروات الطبيعية، والاستفادة من البنية التحتية والصناعية المصرية المؤهلة لاستقبال وتسييل الغاز القبرصي. كما شهد السيسي مساء أمس الأول، توقيع اتفاقية للتعاون بين مصر واليونان في مجال النقل الجوي، ومذكرتي تفاهم بين ميناءي الإسكندرية وكافالا اليوناني، وبين ميناءي دمياط والكسنروبوليس، خلال الجلسة الختامية لمنتدى رجال الأعمال المصري- اليوناني.
مشاركة :