تستعد حكومة «الاستقرار» الليبية الجديدة في ليبيا برئاسة فتحي باشاغا لتقديم أول ميزانية لها إلى مجلس النواب، الذي سيجتمع بمقره في مدينة طبرق بأقصى شرق البلاد بعد غد الاثنين، رغم رفض غريمه عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة»، تسليمه السلطة في طرابلس. وقال أسامة حماد، وزير مالية حكومة باشاغا، إن وزارته انتهت من إعداد مقترح مشروع الميزانية العامة بـ94.8 مليار دينار تمهيداً لتقديمه إلى مجلس النواب. وقال أعضاء في مجلس النواب إن جلسته المقبلة ستناقش الميزانية المقترحة من قبل حكومة باشاغا وقانوني توحيد المرتبات والأمن الداخلي، بالإضافة إلى نتائج اجتماعات اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والدولة في القاهرة مؤخراً لإعداد القاعدة الدستورية للانتخابات المؤجلة. وتأتي هذه الجلسة قبل استئناف لجنة «المسار الدستوري» أعمالها بالقاهرة خلال الأسبوع المقبل برعاية بعثة الأمم المتحدة. وأعلنت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، أن الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والدولة ستُستأنف بالقاهرة الأحد المقبل. ونقلت ويليامز عن خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، الذي التقته في طرابلس، مساء أول من أمس، التزام المجلس بالمشاركة في اجتماعات القاهرة لتحقيق الهدف الذي شكلت من أجله، وهو الاتفاق على الترتيبات الدستورية اللازمة للسير بليبيا إلى انتخابات وطنية في أقرب وقت ممكن. من جهته، استغل باشاغا ذكرى عملية «البنيان المرصوص» التي شنتها قوات المنطقة الغربية ضد تنظيم «داعش» في سرت، للإشادة بجهود أميركا وبريطانيا لما قدمتاه من دعم للعملية التي قال إنها تمثل نموذجاً مهماً للوحدة الوطنية. وتابع في بيان عبر «تويتر»: «متى تنازعنا يتسلل الإرهاب فيما بيننا وتسلب سيادة دولتنا، ووحدة الليبيين هي السلاح الأقوى لمواجهة الإرهاب والمتطرفين». في المقابل، قال عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» في تغريدة عبر «تويتر» إن ذكرى من وصفهم بالأبطال الذين دحروا تنظيم «داعش» تمثل «ملحمة وطنية تجسد الشجاعة وحب الوطن».
مشاركة :