بينما يعتزم مجلس النواب الليبي الانتقال إلى مدينة سرت، عقب تمرير الميزانية المقترحة من حكومة «الاستقرار» الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، قالت مصادر ليبية متطابقة إنه بات من المرجح قيام خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة بزيارة وشيكة إلى القاهرة. ولم يعلن المشري، وهو أحد قيادات تنظيم الإخوان في ليبيا، عن تلقيه دعوة للقيام بأول زيارة له إلى مصر، لكن وسائل إعلام محلية ليبية كشفت النقاب عن تلقي المشري دعوة لإجراء الزيارة، التي تسبق الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والدولة بالقاهرة في 15 من الشهر الجاري. وكانت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز قد نقلت عن فوزي النويري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، الذي التقته نهاية الأسبوع الماضي، التزام المجلس بالمشاركة في هذه الاجتماعات، بهدف الاتفاق على الترتيبات الدستورية اللازمة لإجراء انتخابات وطنية في ليبيا بأقرب وقت ممكن. ومن المقرر أن يعقد المجلس غداً برئاسة النويري جلسة رسمية بمقره في مدينة طبرق (أقصى الشرق) لمناقشة الميزانية المقترحة لحكومة باشاغا. وبات من المقرر انتقال مجلس النواب إلى مدينة سرت، حيث نقلت وكالة «الأنباء الليبية» عن عدنان الشعاب، رئيس لجنة متابعة الأجهزة الرقابية بالدولة في المجلس، إن البرلمان سيتحول بعد اختتام اجتماعاته المعلن عنها بمدينة طبرق إلى مدينة سرت. وقال إن اجتماعات سرت ستتركز مداولاتها على مقترح ميزانية باشاغا، مشيراً إلى أن هذه المداولات «قد تستغرق وقتاً بالنظر إلى أن الحكومة لم تتسلم مهامها بالعاصمة طرابلس حتى الآن». بدوره، أكد أمس محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، الذي التقى أمس في مصراتة رئيس مجلسها البلدي وأعيان وحكماء المدينة، أن كل المناطق والمدن والقرى هي جزء من مشروع المصالحة الوطنية، الذي يسعى المجلس لتحقيقه، ضمن استحقاقات المرحلة لرأب الصدع، وتحقيق السلام والاستقرار والتعايش السلمي الدائم في البلاد. ونقل بيان وزعه مكتب المنفي عن حكماء وأعيان المدينة تأكيدهم على استمرار دعمهم للمجلس الرئاسي لتحقيق الاستقرار، من خلال جهوده المتواصلة في التهدئة، والتواصل مع جميع الفرقاء في المشهد السياسي. في غضون ذلك، أعلن محمد عون، وزير النفط بحكومة الدبيبة، توقف التصدير مجدداً من ميناء الزويتينة بعد استئنافه مؤقتاً، وأبلغ وسائل إعلام محلية أنه تم تصدير شحنتين عبر الميناء تجاوزت كميتهما مليون برميل لتوفير مساحة للتخزين وتجنب حدوث كارثة بيئية. في سياق مختلف، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن القوات التركية العاملة في ليبيا أنقذت 17 مهاجراً غير نظامي يحملون الجنسية البنغالية الخميس الماضي، كانوا يبحرون منذ 10 أيام على متن قارب قبالة سواحل مدينة مصراتة بغرب البلاد. وقالت الوزارة في بيان بثته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء إن العناصر التي كانت على متن فرقاطة «تي سي جي غوكتشه أدا»، العاملة ضمن مجموعة المهام البحرية التركية، أنقذت المهاجرين، مشيرة إلى إجراء الطبيب المناوب في الفرقاطة الفحوصات اللازمة للمهاجرين على الفور، حيث كان 12 منهم بصحة جيدة، و4 في حالة فقدان للوعي، في حين توفي مهاجر واحد بعد فشل كافة جهود إنقاذه. وكانت رئاسة أركان القوات البحرية بغرب ليبيا قد أعلنت أن زورقاً تابعاً لنقطة مصفاة الزاوية تمكن بعد تلقي نداء استغاثة من إنقاذ 20 مهاجراً غير شرعي شمال غربي زوارة، كانوا في طريقهم نحو الشواطئ الأوروبية على متن قارب. وأكدت في بيان أن جهاز مكافحة الهجرة سيقوم برعاية هؤلاء المهاجرين، وإتمام إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم سالمين. من جهة أخرى، قال ريتشارد نورلاند مبعوث أميركا الخاص وسفيرها لدى ليبيا، إنه اجتمع في تونس مع محمد التريكي، الذي سيكون أول قنصل عام لليبيا في هيوستن، لافتاً إلى أنه هنأه على ما وصفه بالمهمة الهامة لدعم العلاقات الاقتصادية الأميركية - الليبية.
مشاركة :