القوميون على طريق تحقيق فوز تاريخي في انتخابات أيرلندا الشمالية

  • 5/8/2022
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بلفاست‭ - ‬الوكالات‭: ‬يبدو‭ ‬حزب‭ ‬‮«‬شين‭ ‬فين‮»‬‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬تحقيق‭ ‬نصر‭ ‬تاريخي،‭ ‬إذ‭ ‬كشفت‭ ‬النتائج‭ ‬الأولى‭ ‬لعملية‭ ‬فرز‭ ‬الأصوات‭ ‬الطويلة‭ ‬التي‭ ‬استؤنفت‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬أيرلندا‭ ‬الشمالية‭ ‬تقدما‭ ‬واضحا‭ ‬لهذا‭ ‬الحزب‭ ‬القومي‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬المجلس‭ ‬المحلي،‭ ‬في‭ ‬تحول‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬رسم‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭. ‬ وبينما‭ ‬يسود‭ ‬الترقب‭ ‬في‭ ‬المقاطعة‭ ‬البريطانية‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬عقودا‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار،‭ ‬صدر‭ ‬حكم‭ ‬صناديق‭ ‬الاقتراع‭ ‬للانتخابات‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬بقية‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭. ‬ وتعرض‭ ‬حزب‭ ‬المحافظين‭ ‬الذي‭ ‬يتزعمه‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بوريس‭ ‬جونسون‭ ‬لانتكاسة‭ ‬حادة‭ ‬بسبب‭ ‬فضيحة‭ ‬الحفلات‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬إجراءات‭ ‬كورونا‭ ‬وارتفاع‭ ‬الأسعار،‭ ‬ما‭ ‬يضعف‭ ‬موقعه‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الحكومة‭. ‬ في‭ ‬أيرلندا‭ ‬الشمالية،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تجديد‭ ‬أعضاء‭ ‬البرلمان‭ ‬المحلي‭ (‬ستورمونت‭) ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬90،‭ ‬استؤنف‭ ‬أمس‭ ‬فرز‭ ‬الأصوات‭ ‬الذي‭ ‬توقف‭ ‬خلال‭ ‬الليل‭. ‬ وكشفت‭ ‬العملية‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬تقدما‭ ‬واضحا‭ ‬لشين‭ ‬فين،‭ ‬الحزب‭ ‬الذي‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬التوحيد‭ ‬مع‭ ‬ايرلندا،‭ ‬بحصوله‭ ‬على‭ ‬18‭ ‬من‭ ‬56‭ ‬مقعدا،‭ ‬مقابل‭ ‬17‭ ‬مقعدا‭ ‬لمنافسه‭ ‬الحزب‭ ‬الوحدوي‭ ‬الديمقراطي‭ ‬المؤيد‭ ‬للتاج‭ ‬البريطاني‭. ‬ حصل‭ ‬شين‭ ‬فين،‭ ‬الواجهة‭ ‬السياسية‭ ‬السابقة‭ ‬للمنظمة‭ ‬شبه‭ ‬العسكرية‭ ‬الجيش‭ ‬الجمهوري‭ ‬الأيرلندي،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬على‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬كحزب‭ ‬مفضل‭ (‬29‭ ‬بالمائة‭ ‬مقابل‭ ‬21‭.‬3‭ ‬بالمائة‭ ‬للحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الوحدوي‭)‬،‭ ‬وأصبح‭ ‬الحزب‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬أيرلندا‭ ‬الشمالية‭. ‬ وفي‭ ‬حال‭ ‬تأكد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬المقاعد،‭ ‬فستكون‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يحتل‭ ‬فيها‭ ‬هذا‭ ‬الحزب‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬المحلي‭ ‬منذ‭ ‬مائة‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬المقاطعة‭ ‬البريطانية‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬توترا‭ ‬منذ‭ ‬خروج‭ ‬بريطانيا‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭. ‬ وتحدثت‭ ‬ميشيل‭ ‬أونيل‭ ‬نائبة‭ ‬رئيس‭ ‬الحزب‭ ‬التي‭ ‬أعيد‭ ‬انتخابها‭ ‬عن‭ ‬‮«‬انتخابات‭ ‬التغيير‭ ‬الحقيقي‮»‬‭. ‬وسيدفعها‭ ‬فوز‭ ‬للحزب‭ ‬إلى‭ ‬منصب‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬المحلية‭ ‬التي‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬يشارك‭ ‬في‭ ‬إدارتها‭ ‬القوميون‭ ‬والنقابيون‭ ‬بموجب‭ ‬اتفاق‭ ‬السلام‭ ‬الموقع‭ ‬في‭ ‬1998‭. ‬ ويمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬تعريف‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬ولو‭ ‬أن‭ ‬الحزب‭ ‬ركز‭ ‬أولوياته‭ ‬على‭ ‬المسائل‭ ‬الاجتماعية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬مطلب‭ ‬إعادة‭ ‬التوحيد،‭ ‬وأن‭ ‬المحادثات‭ ‬لتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬تنذر‭ ‬بصعوبة‭ ‬مع‭ ‬خطر‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬شلل‭ ‬سياسي‭. ‬ ويشترط‭ ‬الحزب‭ ‬الوحدوي‭ ‬الديمقراطي‭ ‬لمشاركته‭ ‬في‭ ‬سلطة‭ ‬تنفيذية‭ ‬جديدة‭ ‬أن‭ ‬تتخذ‭ ‬حكومة‭ ‬لندن‭ ‬‮«‬إجراء‭ ‬حاسما‮»‬‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الضوابط‭ ‬الجمركية‭ ‬التي‭ ‬فرضت‭ ‬مع‭ ‬بريكست‭ ‬وتهدد‭ ‬كما‭ ‬يرى‭ ‬الحزب‭ ‬مكانة‭ ‬المقاطعة‭ ‬داخل‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭. ‬ وفي‭ ‬تصريح‭ ‬لشبكة‭ ‬‮«‬بي‭.‬بي‭.‬سي‮»‬‭ ‬قال‭ ‬زعيم‭ ‬الحزب‭ ‬جيفري‭ ‬دونالدسون‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬سيسرّع‭ ‬مضيّنا‭ ‬قدما‮»‬‭. ‬ وحذّر‭ ‬القيادي‭ ‬الحزبي‭ ‬البارز‭ ‬إدوين‭ ‬بوتس‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المفاوضات‭ ‬‮«‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الحظ‭ ‬قد‭ ‬تستغرق‭ ‬أسابيع‭ ‬أو‭ ‬ربما‭ ‬أشهرا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬من‭ ‬المرتقب‭ ‬وصول‭ ‬الوزير‭ ‬البريطاني‭ ‬المكلف‭ ‬بشؤون‭ ‬المقاطعة‭ ‬براندون‭ ‬لويس‭ ‬إلى‭ ‬بلفاست،‭ ‬وفق‭ ‬مسؤولين‭ ‬أيرلنديين‭ ‬شماليين‭. ‬ وخيّمت‭ ‬الضبابية‭ ‬مجددا‭ ‬على‭ ‬أيرلندا‭ ‬الشمالية‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬بعد‭ ‬استقالة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الوحدوي‭ ‬الديمقراطي‭ ‬بول‭ ‬جيفان‭ ‬اعتراضا‭ ‬على‭ ‬وضعية‭ ‬المقاطعة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬بريكست‭.‬

مشاركة :