أبوظبي في 8 مايو / وام / تشارك وزارة الطاقة والبنية التحتية في المؤتمر العالمي للمرافق الذي تنطلق فعالياته غدا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" لمدة ثلاثة أيام، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وذلك في إطار تعزيز الجهود الرامية إلى بناء مستقبل مستدام لإمدادات الطاقة والمياه على مستوى العالم. وتأتي مشاركة الوزارة في فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب له، تجسيداً لحرصها على تعزيز أواصر التعاون مع شركائها البارزين من مختلف دول العالم، والإسهام في إنجاح الجهود الرامية إلى تفعيل إسهامات مختلف الأطراف الفاعلة في بناء شراكات قادرة على النهوض في قطاعي الطاقة والمياه، والحفاظ عليهما كموارد رئيسة لتحقيق التنمية المستدامة. وتستعرض الوزارة خلال المؤتمر - الذي يشهد مشاركة معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، والمسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع - جهود الدولة المتميزة في استدامة البيئة ومواجهة ظاهرة التغير المناخي، ومستهدفاتها المستقبلية التي تتماشى مع "مبادئ الخمسين"، والخطوات والإجراءات الفعالة والمبادرات النوعية والطموحة الداعمة لمسيرة الإمارات نحو الريادة العالمية في مجال الاستدامة والتغير المناخي، وصولا إلى تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071. وقال سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل الوزارة لشؤون الطاقة والبترول، إن الوزارة ستسلط الضوء خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب له، على القوانين والتشريعات المنظمة لقطاعي الطاقة والمياه والبنية التحتية المرتبطة بهما، وجهود دولة الإمارات في استدامة هذين القطاعين، ومساهمة وزارة الطاقة والبنية التحتية الفاعلة في تحقيق الحياد المناخي، ودور الدولة في تعزيز الحلول المستقبلية لتحديات المناخ العالمية، منها مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، والتي تُعد أول مبادرة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متوافقة مع اتفاقية باريس للتغير المناخي. ولفت إلى أن الوزارة ستبرز دورها مع شركائها الاستراتيجيين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، في إدارة الطلب على الطاقة والمياه، وخططها العملية لتعزيز الجهود الوطنية في مجال إدارة الطلب وترشيد الاستهلاك، وزيادة كفاءة أهم 3 قطاعات مُستهلكة للطاقة /النقل والصناعة والبناء/ بنسبة 40%، فيما يتضمن محور المياه مبادرات لخفض استهلاك المياه في قطاعي الزارعة والمباني، ورفع كفاءة استهلاك المياه وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%، وأن محور الترشيد يمثل خطة توعوية متكاملة لرفع وعي أفراد المجتمع في مجال ترشيد استهلاك الطاقة والماء ليصبح سلوكاً يومياً. وقال إن الوزارة ستعقد لقاءات مع جهات محلية وإقليمية وعالمية لتعريفهم بفرص الشراكة الحقيقية مع دولة الإمارات، وتعزيز الجهود المشتركة للنهوض بقطاعي الطاقة والبنية التحتية المرتبطة بها، وتطوير وتنمية الشراكات التي تدعم توجه دولة الإمارات ومستهدفاتها للخمسين عاماً المقبلة، وصولاً إلى تحقيق المئوية 2071. وأكد وكيل الوزارة لشؤون الطاقة والبترول أهمية تنظيم المؤتمر العالمي للمرافق، في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بقضية استدامة قطاعي الطاقة والمياه والبنية التحتية المرتبطة بهما، والتغير المناخي في ظل المتغيرات الحالية التي يشهدها العالم، باعتبارها أحد أهم القضايا المحورية على المستويين المحلي والعالمي، خاصة وأنها تعتبر من الركائز الأساسية للتنمية المستدامة والازدهار، مشيراً إلى أن هذا الحدث العالمي يكتسب أهمية كبرى بالنسبة لدولة الإمارات لعدة اعتبارات أبرزها، دوره في دعم مستهدفات دولة الإمارات ودورها الرائد في تعزيز الجهود للنهوض بقطاعي الطاقة والمياه.
مشاركة :