نشر آلاف من عناصر الأمن عشية الانتخابات الرئاسية في الفيليبين

  • 5/8/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وتعتبر الانتخابات فترة متقلبة تقليديا في بلد تتسم ثقافته السياسية بالعنف وتتساهل قوانينه مع استخدام السلاح. لكن الشرطة أكدت أن هذا الموسم كان سلميًا نسبيًا. وقال المتحدث باسم الشرطة البريغادير جنرال رودريك ألبا إن أربعة أشخاص قتلوا واصيب اربعة آخرون بجروح السبت في اشتباك بأسلحة نارية بين مؤيدين مسلحين لرئيس البلدية وخصومهم في بلدة ماغسينغال في مقاطعة إيلوكوس سور الشمالية، في أحد أسوأ الحوادث. كذلك اعتقلت الشرطة في مقاطعة نويفا إيسيخا الشمالية أكثر من عشرين شخصا وصادرت أسلحة، بينها خمسة رشاشات من طراز إم-16 وبندقية من عيار 12، و15 مسدسًا، في أعقاب تبادل لإطلاق النار بين حراس شخصيين لاثنين من المرشحين لمنصب رئيس بلدية جنرال تينيو. وأكد ألبا أن خمسة أشخاص جرحوا في الحادث الذي أدى أيضاً إلى إصابة خمس سيارات رباعية الدفع بالرصاص. ويتنافس المرشحون في الانتخابات على أكثر من 18 ألف منصب، من الرئيس إلى أعضاء المجالس البلدية. ويبدو نجل الدكتاتور السابق فرديناند ماركوس المرشح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية بأغلبية ساحقة، مما يعيد عائلته إلى قمة السلطة السياسية. غير أن احتمال وصول فرديناند ماركوس الابن إلى السلطة أثار قلق مجموعات حقوقية ومسؤولي الكنيسة الكاثوليكية ومعارضين يشككون في التزامه بالديموقراطية ويخشون أن يحكم بقبضة شديدة. وانتشر أفراد من الشرطة والقوات المسلحة وخفر السواحل في أنحاء الأرخبيل للمساعدة على تأمين مراكز وبطاقات الاقتراع ومرافقة مسؤولي الانتخابات وحراسة نقاط التفتيش. وقال مسؤولون إنه تم نشر حوالي 48 ألف جندي و16 ألف شرطي. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الكولونيل رامون زاغالا "بناء على تخطيطنا (...) نحن واثقون من أننا سنجري انتخابات آمنة ومنظمة". وأفاد ألبا بوقوع 16 "حادثة مرتبطة بالانتخابات" منذ التاسع من كانون الثاني/يناير، بينها أربع حوادث إطلاق نار و"اعتقال غير قانوني لفترة وجيزة"، وهي أرقام متدنية مقارنة مع 133 حادثة سُجّلت خلال الانتخابات الرئاسية في 2016 وستين حادثة في انتخابات التجديد النصفي عام 2019. وعزت المتحدثة باسم الشرطة الكولونيل جان فاخاردو تدني الحوادث الأمنية إلى الانتشار الأمني الكثيف وعمليات الجيش والشرطة ضد "الأسلحة النارية السائبة"، والجماعات المسلحة الخاصة. وحظرت مفوضية الانتخابات حمل السلاح خلال فترة الانتخابات التي تستمر حتى الثامن من حزيران/يونيو. "إبقوا متيقظين" يعتبر خبراء أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي سهل الإبلاغ عن الحوادث، والهيمنة المتزايدة للعائلات السياسية أخمدت المنافسة الانتخابية، ما ساعد على تهدئة العنف الانتخابي. وشهد العام 2009 أكثر حوادث العنف السياسي دموية في البلاد، فقُتل 58 شخصًا عندما هاجم مسلحون يعتقد أنهم من أتباع أحد أمراء الحرب المحليين في جنوب الفيليبين مجموعة من الناس لمنع منافس من تقديم ترشيحه للانتخابات. واعتُبر الهجوم الأكثر دموية على الإطلاق ضد إعلاميين إذ كان من بين الضحايا 32 صحافياً قتلوا أثناء تغطيتهم الحدث. وفي 2010، زاد إدخال التصويت الإلكتروني من صعوبة التلاعب بالأصوات الذي شهدته الانتخابات الفيليبينية تاريخيًا. لكن ماركوس الإبن، لا يزال يشدد على أن تعرضه للخداع ما حال دون تحقيقه الفوز بمنصب نائب الرئيس عام 2016، محذراً من حدوث تزوير انتخابي، وحث مؤيديه على توخي الحذر. وقال ماركوس الابن لمئات الآلاف من أنصاره خلال تجمعه الانتخابي الأخير السبت "سنفوز طالما بقيتم مستيقظين الاثنين لكي لا تحصل مأساة أخرى". وأضاف "تحدث أشياء كثيرة غير مرغوب فيها إذا لم نتنبّه."

مشاركة :