انطلقت صباح أمس أعمال مؤتمر الرياض لأطياف المعارضة السورية، وهو أول مؤتمر يعقد برغبة رسمية دولية، منبثقا عن مؤتمر فيينا الأخير ورعاته، وسبق ذلك تلاقى أطياف مختلفة من المعارضة السورية في إسطنبول والقاهرة وغيرها من الدول المحبة للشعب السوري، لكن التقاء الأطياف السياسية السورية المعارضة هذه المرة في الرياض يأتي مختلفا، إذ يضم عسكريين ومدنيين، سنة وعلويين ودروز ومسيحيين، والمطلوب منهم الاتفاق على رؤية محددة تفتح الطريق أمام رحيل بشار وإقامة سلطة انتقالية في غضون ستة أشهر، تدير البلاد لمدة عام ونصف، تفتح بعدها صناديق الاقتراع. وتنقل سوريا إلى مرحلة جديدة. والسعودية تدفع من خلال المؤتمر الأول الذي يشارك فيه مناهضو النظام السياسيون والعسكريون، لتوحيد صفوف المعارضة قبل الأول من كانون الثاني، وهو الموعد الذي ترغب الدول الكبرى بحلوله، أن تجمع طرفي النزاع المستمر منذ 2011. مؤتمر الرياض هذا هو الخطوة الأولى لإقناع المعارضة بالسير في مشروع الحل السلمي، الذي يفترض أن ينهي سلطة بشار الأسد، ويحشد الدعم الدولي لكنس البلاد عسكريًا من الميليشيات المسلحة الغريبة ومن تنظيم (داعش) وبقية التنظيمات الإرهابية. ويجمع خبراء السياسة من شتى أنحاء العالم العربي للمدينة على أن الفصائل السورية مطالبة بالتوحد لأن دون ذلك سيكون محرقة كبرى للشعب السوري، إضافة إلى أن الرعب القادم لن يستطيع إيقافه أحد، لاسيما في وجود داعش وعصابات النظام السوري والحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله إضافة إلى التدخل الروسي.
مشاركة :