رام الله/ محمد غفري/ الأناضول طالبت السلطة الفلسطينية بتدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف الإعدامات الميدانية الإسرائيلية وأحدثها الأحد بحق شابين فلسطينيين جنوبي وشمالي الضفة الغربية المحتلة. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الأحد، إن "الجرائم المروعة التي يقترفها جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا تستوجب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي، لوقف إرهاب الاحتلال المنظم وتوفير الحماية الدولية لشعبنا". وأكد اشتية أن "عقيدة التوحش تستبد بجنود الاحتلال الذين يمارسون الإعدامات الميدانية بحق أبنائنا"، بحسب بيان نشره المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم. كما أدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان وصلت الأناضول نسخة منه، "جرائم الإعدامات الميدانية المتلاحقة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المسلحين عن سبق إصرار وتعمد ضد المواطنين الفلسطينيين". وقالت الوزارة إن "هذه الجرائم ترجمة ميدانية لتعليمات المستوى السياسي في دولة الاحتلال، وعلى رأسها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي صرح في أكثر من مناسبة أن قواته تقوم بعملها دون ضوابط أو قواعد". وحمّلت الخارجية الحكومة برئاسة "بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الإعدامات الميدانية المتواصلة ونتائجها الخطيرة على ساحة الصراع". وأكدت أن "الإعدامات الميدانية التي حدثت اليوم دليل آخر على سياسة الاحتلال التصعيدية للصراع، بهدف تحقيق أغراض استعمارية بحتة وتهميش وإزاحة أية حلول سياسية للصراع". واستغربت الخارجية الفلسطينية من "صمت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والمحكمة الجنائية الدولية تجاه هذه الجرائم". وشدت على أن تلك الجرائم "ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي وتستوجب مساءلة ومحاسبة الاحتلال". وطالبت المحكمة الدولية (مقرها في لاهاي بهولندا) بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والبدء بتحقيقاتها فورا في "جرائم الاحتلال". والأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، "استشهاد الشاب محمود سامي خليل عرام بعد إطلاق الاحتلال النار عليه قرب حاجز جباره شمالي الضفة". وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن قوة تابعة له أطلقت النار على فلسطيني (عرام) يقيم بشكل "غير شرعي"، بعد رصده قرب مدينة طولكرم شماليّ الضفة. كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان آخر، بـ"استشهاد الفتى معتصم محمد طالب عطا الله (17 عاما) داخل مستوطنة تقوع شرق بيت لحم". وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل فلسطيني إثر إطلاق نار عليه من جانب مدني إسرائيلي بدعوى حيازته سكينا داخل مستوطنة تقوع، في زعم بأنه كان يعتزم تنفيذ عملية طعن. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :