شدد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أمس على ضرورة انتقال دول مجلس التعاون من مرحلة التعاون إلى الاتحاد "كملاذ آمن له أبعاد سياسية واستراتيجية يرقى إلى الطموح الذي تتطلع إليه شعوب دول المجلس". وأكد أن قمة الكويت "تشكل علامة هامة في مسيرة المجلس التي يجب أن تؤسس لمرحلة جديدة من مراحل العمل الخليجي المشترك". وأضاف أن المرحلة المقبلة يجب أن تعمل على تحقيق المزيد من المكتسبات للمواطن الخليجي ومواجهة التحديات العديدة التي تشهدها المنطقة والعالم. وأضاف أن القمة "تأتي في ظل متغيرات تحتم التعامل بطرق غير تقليدية مع الواقع الجديد الذي تتشكل ملامحه في المنطقة والعديد من أقاليم العالم". وأعرب عن ثقته في أن قادة دول المجلس سيخرجون بقرارات ونتائج مثمرة تعزز وتدعم ما تحقق في مسيرة دول المجلس. وأشار إلى المتغيرات في العالم التي تجعل من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بانتقال دول المجلس من مرحلة التعاون لمرحلة الاتحاد التي أطلقها في قمة الرياض في ديسمبر 2011 "مطلبا ملحا في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضى". كما شدد على ضرورة تصدر تلك الدعوة وآليات تحقيقها أولويات البحث في القمة، لتكون القرارات تدفع بهذه المبادرة إلى حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى تطلع شعوب المنطقة إلى تحقيق مرحلة الاتحاد، مشددا على أن "الوقت قد حان لقيام الاتحاد الخليجي دون تأخير أو إبطاء". وأوضح أن التعاون الحالي بين دول المجلس لا يرقى لمستوى الطموح المنشود من الناحيتين السياسية والاقتصادية" مضيفا أن "إقرار الاتحاد الخليجي هو من سيؤطر كل هذه المسائل بما يلبي تطلعات شعوب دول المجلس". وبين أن "الكل يتجه الآن إلى الوحدة ولدينا العديد من النماذج الناجحة إقليميا ودوليا ومن بينها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، فضلا عن تجارب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وغيرها من النماذج في العديد من أقاليم العالم". وقال الأمير خليفة إن "التوقيت الآن هو المناسب لقيام الاتحاد الخليجي وهو رهان رابح يجب أن نتحرك نحوه بالمزيد من التلاحم نحو استدامة للأمن والاستقرار في المنطقة" لافتا إلى أن "ما تتعرض له البحرين هو خطر على دول الخليج، وأن الاتحاد هو القوة في ظل الأوضاع والتطورات الإقليمية والعالمية".
مشاركة :