رام الله 8 مايو 2022 (شينخوا) اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الأحد) الحكومة الإسرائيلية بالاختباء خلف تصعيدها للأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية هربا من استحقاقات السلام. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الحكومة الإسرائيلية تواصل تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع هربا من استحقاقات السلام وكسب المزيد من الوقت لتنفيذ خارطة مصالحها التوسعية في الأرض الفلسطينية كجزء لا يتجزأ من لعبة إدارة الصراع وإطالة أمده وليس حله. وأشار البيان إلى اقتحامات قوات الجيش الإسرائيلي للقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وما يرافقها من عمليات قمع وترهيب للمدنين الفلسطينيين، يتزامن مع اعتداءات مماثلة للمستوطنين على الممتلكات والمقدسات في الضفة وشرق القدس. وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "انتهاكاتها وعمليات تصعيد عدوانها" المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، والتي باتت تهدد بتفجير الأوضاع برمتها، في تخريب متعمد للجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع. واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات الإدانة "الشكلية" أو اتخاذ المزيد من القرارات دون تنفيذها، بات يشكل غطاء لتمادي إسرائيل في استفرادها العنيف بالفلسطينيين وحقوقهم دون خوف من مساءلة أو محاسبة أو عقاب. وتصاعدت حدة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال الأسابيع الأخيرة حيث قتل 18 إسرائيليا منذ 22 مارس الماضي في هجمات نفذها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية، مقابل أكثر من 20 فلسطينيا في الضفة الغربية بينهم نساء وأطفال منذ بداية أبريل الماضي.
مشاركة :