نصبت ميليشيات الحوثي الإرهابية منصات لإطلاق الصواريخ في ثلاث محافظات حدودية مع المملكة العربية السعودية، بما يؤشر إلى احتمالات تصعيد واسع النطاق من قِبَل الميليشيات التي تنصّلت من التزاماتها تجاه الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن. وأفادت مصادر متطابقة، بأنّ الميليشيات الحوثية نصبت منصات إطلاق الصواريخ في محافظات حجة وصعدة والجوف، بالتوازي مع إرسال تعزيزات عسكرية مكثفة إلى جبهات القتال في هذه المحافظات تتضمن آليات ثقيلة. وقبل يومين، أفاد بيانٌ للجيش اليمني برصد إطلاق الميليشيات الحوثية 8 صواريخ خلال يومين منها 4 صواريخ باليستية، في تصعيد خطير يبيّن سعي الميليشيات الإرهابية لنسف جهود السلام الدولية. وتواصل الميليشيات الإرهابية خرق الهدنة الأممية في مختلف جبهات القتال، في ظل التزام الجيش اليمني ومقاتلي القبائل بها. وأوضح الجيش اليمني في تقرير له، بأن ميليشيات الحوثي الإرهابية ارتكبت 126 خرقاً للهدنة خلال يومين، منها 36 خرقاً في جبهات محافظة حجة، و27 خرقاً جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، و27 خرقاً في جبهات محور تعز، و24 خرقاً في محوري «البرح» غرب تعز و«حيس» جنوب الحديدة، و11 خرقاً في جبهات الجوف، وخرق واحد في جبهة «كتاف البقع» شمال صعدة. وأشار التقرير إلى أن الخروق تنوّعت بين محاولات تسلل مجاميع حوثية مسلحة إلى مواقع عسكرية للجيش، واستهداف مواقع في كافة الجبهات بالمدفعية والعيارات وبالطائرات المسيّرة المفخخة وأسفرت إحدى الهجمات الجوية عن إصابة جندي في منطقة «الحيمة» بمحافظة تعز. ولفت التقرير إلى استمرار الميليشيات الحوثية في استحداث مواقع عسكرية ونشر قناصة ومدافع وعيارات وشق طرقات فرعية، إضافة للدفع بتعزيزات كثيفة بينها عربات «بي إم بي» وأفراد إلى مختلف الجبهات وبالأخص جبهات محور تعز، والدفع بمجاميع مسلحة من عناصر الميليشيات للتمركز في مرتفعات مطلة على المنفذ الذي بادرت القوات المشتركة لفتحة من طرف واحد «خط حيس - الجراحي».