انخفاض واردات الصين من النفط الإيراني بعد الإغراءات الروسية

  • 5/9/2022
  • 22:02
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انخفضت واردات الصين من النفط الإيراني في نيسان (أبريل) من المستويات القياسية التي شهدتها في أواخر 2021 وأوائل 2022، إذ هوى طلب شركات التكرير المستقلة بعد أن أدى الإغلاق الرامي لمكافحة كوفيد - 19 إلى تراجع في استهلاك الوقود، إضافة إلى زيادة الواردات من النفط الروسي منخفض السعر. وجاء تراجع مشتريات النفط الإيراني، الذي ما زال يشكل نحو 7 في المائة من واردات الصين أكبر مستورد للخام في العالم، في الوقت الذي فقد فيه الدبلوماسيون الغربيون الأمل إلى حد بعيد في إحياء الاتفاق النووي المبرم 2015. وفي غضون ذلك، يتجه الخام الروسي نحو الصين، في الوقت الذي يواجه فيه عزلة بسبب انخفاض الطلب في أوروبا نتيجة المخاوف المتزايدة بشأن العقوبات الناجمة عن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا. وأظهرت التقييمات الأولية، التي أجرتها فورتكسا أناليتكس أن الصين استوردت نحو 650 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني في نيسان (أبريل)، أي أقل من نحو 700 ألف برميل يوميا في آذار (مارس). وقدرت شركة كبلر لتحليل البيانات مبدئيا صادرات إيران في نيسان (أبريل) عند 575 ألف برميل يوميا، انخفاضا من ​​840 ألف برميل يوميا في المتوسط في الربع الأول من 2022، إلا أنها تتوقع تعديل كميات نيسان (أبريل) في الأسابيع المقبلة. وتعد شركات التكرير المستقلة في الصين، التي تقع في الغالب في إقليم شاندونج في شرق البلاد، من المشترين الرئيسين للنفط الإيراني. وقال متعاملون إن المصافي خفضت منذ شباط (فبراير) واردات الخام، حيث عملت بأقل من نصف طاقتها في نيسان (أبريل)، وأدى ارتفاع الأسعار والتشديد في حصص الواردات وإغلاقات مكافحة كوفيد إلى تراجع هوامش الربح. وقالت إيما لي محللة شؤون الصين لدى فورتكسا "بدأ النفط الإيراني يواجه صعوبات في العثور على مشترين منذ فبراير، بعد أن قلصت المعامل المستقلة معدل التشغيل". وفي المقابل، قفزت واردات الصين المنقولة بحرا من روسيا 16 في المائة في نيسان (أبريل)، مقارنة بآذار (مارس) إلى نحو 860 ألف برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وفقا لبيانات "رفينيتيف". وسجلت أحدث بيانات الجمارك الصينية واردات قدرها 260 ألف طن "1.9 مليون برميل" من النفط الإيراني في كل من كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير)، في أول تسجيل رسمي منذ عام.

مشاركة :