تعليق ((شينخوا)): الانتخابات على الطراز الأمريكي غير قابلة للتطبيق في هونغ كونغ

  • 5/10/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انُتخب جون لي بنجاح رئيسا تنفيذيا مكلفا لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لولاية سادسة يوم الأحد بعد انتخابات أجريت بما يتفق تماما مع القوانين الانتخابية وبطريقة عادلة ومنظمة. ومع ذلك، فإن بعض القوى في الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة، بالرغم من أنها ليست في وضع يسمح لها بالتدخل في شؤون هونغ كونغ، حاولت مرة أخرى تلطيخ صورة الانتخابات والصين. من خلال تكرار الكليشيهات البالية حول ما يسمونها بـ"الديمقراطية" و"الحرية" و"التعددية السياسية"، فإن هدفهم الحقيقي هو مجرد تشويه النظام الانتخابي في هونغ كونغ وإجبار المدينة على الانضمام لنظامهم الغربي. ويقفز إلى الأذهان هنا سؤال حول ما إذا كان النظام الانتخابي في الغرب متقدما حقا. وقد أثبتت الحقائق أن النظام الغربي لا يمكن اعتباره بأي حال من الأحوال تقدميا. قبل أكثر من 150 عاما، كتب مارك توين، الكاتب الأمريكي الشهير، الرواية الكلاسيكية الشهيرة "الترشح لمنصب الحاكم"، والتي صورت بوضوح فوضى الانتخابات الأمريكية في ذلك الوقت -- العديد من الحلقات المبهرة مثل تلك جرى إعادة تصويرها في مسلسل "بيت البطاقات". لقد ظهرت جميع أنواع أساليب الحملات القذرة، والتي يمكن أن تحول المرشحين إلى "شاهد زور، لص، نابش قبور، مصاب بهذيان ارتعاشي، فاسد ، بغيض". بالمقارنة مع أكثر من 150 عاما مضت، تطورت وسائل الإعلام اليوم وأساليبها باتت أكثر تقدما. مع ذلك، لا تزال هناك حالات فوضى انتخابية متكررة في الولايات المتحدة، وتتزايد حدة الصراعات الحزبية والاستقطاب السياسي، وهو ما كشفته حتى وسائل الإعلام الأمريكية من وقت لآخر. في جوهرها، الانتخابات في الولايات المتحدة هي لعبة سياسة مالية شاملة، لعبة يتناوب فيها النافذون على لعب الأوراق، وتقسيم الغنائم واللعب بـ"الباب الدوار" للسلطة والمال، ولا علاقة لهم بالناس العاديين. وشوهد ما يكفي من المهازل في الانتخابات الأمريكية على مر السنين. وباعتبارها جزءا من الصين، فإن هونغ كونغ لها ما يبررها تماما في أن تقول لا للعبة الأوراق التي يلعبها السياسيون الغربيون، وأن تتخذ التدابير التي تراها مناسبة لتجنب فوضى "الترشح لمنصب الحاكم" الأمريكية في الانتخابات. وقبل وقت ليس ببعيد، وبسبب ثغرات في النظام الانتخابي، اخترقت بعض القوى الانفصالية المتطرفة هيكل الحوكمة في هونغ كونغ، واختطفت بشكل متعمد المصالح العامة لمجتمع هونغ كونغ، وألحقت أضرارا جسيمة برفاهية عامة الناس في هونغ كونغ، مما عرض الأمن الوطني والتنمية الديمقراطية في هونغ كونغ للخطر. وردا على ذلك، اتخذت الحكومة المركزية الصينية خطوات حاسمة لتحسين النظام الانتخابي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وتعزيز الحوكمة الشاملة للحكومة المركزية في المنطقة بحزم، وتنفيذ مبدأ "الوطنيون يديرون هونغ كونغ"، مع التأكد من أن هونغ كونغ لا يمكن أن يحكمها إلا أولئك الذين يحبونها والبلاد ككل. بشكل عام، الممارسة هي أفضل اختبار للنظام. من انتخابات لجنة الانتخابات في سبتمبر الفائت وانتخاب المجلس التشريعي السابع في ديسمبر الفائت إلى انتخابات الرئيس التنفيذي، سلطت سلسلة الانتخابات الناجحة الضوء على المزايا والطبيعة التقدمية للنظام الانتخابي الجديد في هونغ كونغ، الذي يحترم مبدأ "دولة واحدة ونظامان" ويتناسب مع واقع هونغ كونغ. وبالنظر إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية في هونغ كونغ خلال العام الماضي، من المعتقد أن النظام الانتخابي الجديد، الذي أظهر حيوية كبيرة، يضمن الاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية وتحسين سبل معيشة الناس في المدينة. وبمشاركة واسعة، جسدت عملية انتخاب الرئيس التنفيذي بدقة القيم الأساسية للديمقراطية. والدعم والتأكيد من عامة الناس في هونغ كونغ هو ما أدى إلى فوز جون لي بعدد كبير من الأصوات. وفي الوقت الذي يترسخ فيه النظام الانتخابي الجديد، والتطور الديمقراطي في المدينة قيد التحسين، فإن أفعال الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لتشويه سمعة الانتخابات واتهاماتهم لم تكشف إلا عن نيتهم الخبيثة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين وتقويض ازدهار هونغ كونغ واستقرارها. وبما أن مثل هذه "الدول الديمقراطية" كالولايات المتحدة وبعض حلفائها الغربيين لا تزال عالقة في فوضى اجتماعية متفشية، فهي ليست في وضع يمكنها من الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة حول هونغ كونغ. فالمسار الديمقراطي في هونغ كونغ ونظامها الانتخابي هما من الشؤون الداخلية للصين، التي لا تقبل أي تدخل خارجي. لذا، فإن أي محاولات للتشهير بالنظام الانتخابي الجديد في هونغ كونغ، وإعاقة التطور الديمقراطي والازدهار في هونغ كونغ، واحتواء التنمية في الصين محكوم عليها بالفشل.■

مشاركة :