أعلن مسؤول في الاتحاد الأوروبي، أن مؤتمر بروكسل حول سوريا والمنطقة جمع 6.4 مليار يورو «6.7 مليار دولار» لسوريا وجيرانها أمس. وقال مفوض الاتحاد الأوروبي أوليفر فاريلي: إن «التعهدات الإجمالية تصل إلى 6.4 مليار يورو «6.7 مليار دولار». وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقدّم مساعدة بقيمة 1.56 مليار يورو لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين، فيما قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: إن واشنطن تعهّدت بتقديم 800 مليون دولار. وافتتح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، المؤتمر بدعوة المانحين إلى حشد تبرعات «أكثر سخاء» لدعم الشعب السوري. وقال بوريل خلال المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي: «إن مهمتنا الأولى والأساسية هي ضمان أن تظل تعهدات المساعدات الإنسانية عند مستوى العام الماضي على الأقل». وأكد أن «الاحتياجات لا تزال هائلة حتى إذا لم تحتل سوريا الصفحات الأولى لوسائل الإعلام حول العالم»، مشيراً إلى أن «90 % من السوريين يعيشون تحت وطأة الفقر ما يتعين على المانحين أن يكونوا كرماء» في التزاماتهم المالية. ولفت مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى أن الرأي العام العالمي يتعامل مع أكثر من أزمة في الوقت ذاته، مشيراً في هذا الصدد إلى أن ملف الصراع الأوكراني بات يتصدر عناوين الأخبار الآن. ودعا بوريل إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعمه قائلاً: «لا تتخلوا عن سوريا» فيما شدد على أن «الاتحاد الأوروبي لن يخفف عقوباته على الرئيس السوري بشار الأسد ولن يعترف به حتى يشعر الناس بالأمان في العودة إلى ديارهم». من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون متوجهاً إلى الجهات المانحة: إن «السوريين لم يكونوا يوماً بحاجة إلى دعمكم أكثر من الوقت الحالي». وقال بيدرسون: إن «النزوح السوري الهائل يتواصل في حين يبقى طفيفاً التقدم الذي تحققه دمشق على صعيد تلبية المطالب الدولية المتعلقة بالإصلاحات السياسية». وأشار إلى أن «الأزمة الاقتصادية مستمرة والعنف مستمر وخطر التصعيد قائم على الدوام على الرغم من أن هناك جموداً عسكرياً نوعاً ما». وقال: إن «الدبلوماسية أصبحت أكثر صعوبة مما كانت عليه من جراء تأثيرات الحرب الدائرة في أوكرانيا». وضم المؤتمر ممثلين عن 55 دولة و22 منظمة دولية، لكنه استبعد روسيا بسبب الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير. «الجامعة» تدعو لمواجهة أزمة النازحين واللاجئين دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي إلى مواصلة دوره في تقديم كل الدعم لمواجهة أزمة النازحين واللاجئين السوريين، لا سيما في ظل ما يشهده الوضع الدولي من اضطراب غير مسبوق. جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي أمام مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، التي وزعتها الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، أمس. وأوضح السفير زكي أن الأزمة السورية تمر بمرحلة شديدة التعقيد من مراحل تطورها، مُحَذّراً من أن يؤدي هذا الوضع إلى تفاقم حدة الصراع على الأرض، ويسهم في إطالة أمد تلك الأزمة لسنواتٍ أخرى، بما يبدد الآمال في إمكانية التوصل لتسوية سياسية تنهي هذه المأساة الإنسانية الكبرى. وأضاف أن الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ الوضع في سوريا بجميع أبعاده، وتدرك انعكاسات الوضع الإنساني على الكثير من الدول المجاورة وغير المجاورة لسوريا، لا سيما الدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين، كما تناشد المجتمع الدولي تقديم مزيد من الدعم لهذه الدول للتخفيف من الأعباء الضخمة التي تتحملها جراء هذه الاستضافة.
مشاركة :