تمسك عون بحلمه يُدخل التسوية اللبنانية في غرفة العناية الفائقة

  • 12/11/2015
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت التسوية الرئاسية للتوافق على انتخاب رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية غرفة العناية الفائقة بعد التعثر الذي أصابها والعراقيل التي واجهتها رغم تواصل اللقاءات والمشاورات بهذا الشأن ما يؤشر إلى أن جلسة مجلس النواب، الأربعاء المقبل، المقررة لانتخاب الرئيس ستكون كسابقاتها ال32 من دون نصاب دستوري ولن تنتج رئيساً، لاسيما أن اللقاء الذي جمع فرنجية، أمس الأول، برئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون لم يفض إلى تفاهم بين الرجلين يخرج الأزمة الرئاسية من عنق الزجاجة رغم أن الجلسة كانت هادئة وصريحة ولم يتخلّلها أي التزام من أي من الطرفين كما قال فرنجية في حديث صحفي، حيث لم يحصل أي تبدل في المواقف، فلا عون سحبَ ترشيحه ليتبنّى ترشيح فرنجية، ولا فرنجية بدوره أعلنَ أيضاً عن نيّتِه تعليقَ ترشيحه، بل إن ما قام به هو عرض لحيثيات التسوية بخلفياتها وأبعادها، فردّ عون بأنّه متمسّك بترشيحه، في رسالة واضحة أنّه غير معنيّ بهذه التسوية لا من قريب ولا مِن بعيد، ما يعني أنّ اللقاء انتهى إلى عدم اتفاق، وأنّ التسوية تعثرَت على أبواب الرابية. وكشفت مصادر مطلعة أن فرنجية طلب من عون دعمه، موضحاً أن لقاء باريس بينه وبين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لم يكن موجهاً ضد عون ولا ضد فريقه السياسي، لكن أتت الفرصة للترشح، وعملاً بتفاهم بكركي الذي أرسى قاعدة دعم المرشح الذي يتفق عليه والسير معه، فهذا يجب أن يحصل، وخاطبه قائلاً: إذا كان لديك فرصة للفوز فأنا سأسير معك، فردّ عون: ترشحت ومازلت مرشحاً وسأبقى، فقال فرنجية آنذاك: وماذا نفعل إذا استمرت هذه الحال لشهر أو شهرين أو ثلاثة ولم يحالفك الحظ؟. وعندها صمت عون، ففهم فرنجية أن هذا الموقف يعني عدم دعمه، وعندما همّ بالخروج تمنى له عون التوفيق من دون الاتفاق على لقاء جديد. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري يراهن على لقاء الرجلين وسبق أن قال إن أفضل سيناريو بالنسبة للاستحقاق الرئاسي، هو تفاهم عون وفرنجية، لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، انما رغم ذلك يرى مراقبون أن التسوية لم تسقط بعد رغم تعثرها ويمكن إنعاشها من خلال المشاورات والوساطات الجارية على أكثر من خط، حيث دخل حزب الله بقوة على الخط لإقناع حليفيه بالتفاهم، فيما تسعى البطريركية المارونية في بكركي لتأمين جمع الأقطاب الموارنة الأربعة للتفاهم على الملف الرئاسي وعدم تضييع هذه الفرصة السانحة اليوم، حتى إن البطريرك مار بشارة الراعي دعا القيادات السياسية إلى النظر بجدّية إلى المبادرة الرئاسية المطروحة، وأشار إلى أنه سيسعى لجمع الأقطاب الموارنة الأربعة الأسبوع المقبل. إلى ذلك، تسلم بري من السفير السعودي علي عواض عسيري دعوة رسمية من رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ لزيارة السعودية، ووعد بتلبيتها. كما جرى خلال اللقاء عرض التطورات الراهنة. أمنياً، استهدف الجيش اللبناني تجمعات المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك وواصل دك مواقعهم. قضائياً، أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان، أمس، ثلاثة قرارات اتهامية بحق 5 موقوفين بينهم سوري في جرائم إرهابية.

مشاركة :