أبوظبي:مصعب سيد أحمد تعقدت مهمة بني ياس كثيرا في المحافظة على أمل البقاء في دوري الخليج العربي ودخل مرحلة «العناية الفائقة» بعد تعثره بالتعادل 2 2 أمام ضيفه الشارقة في الشامخة. وبقي الفارق بين بني ياس صاحب المركز الأخير، وأول الفرق المهددة بالهبوط اتحاد كلباء 4 نقاط، قبل 4 جولات من الوصول إلى ختام البطولة، وهو ما يعني ان طموح البقاء موجود ل «السماوي» لكن السلبية وعدم وجود روح قتالية كافية عند لاعبيه من الأمور التي تعيق آماله. وشهد اللقاء سيناريو غريبا ومثيرا حيث سيطر «السماوي» على مجريات المباراة على مدى 65 دقيقة تقريبا وامتلك الكرة بشكل جيد مقدما أفضل المستويات خلال الموسم الحالي، وكانت الأمور تسير لصالحه بشكل كبير لحسم الثلاث نقاط بعد تقدمه بهدفين نظيفين في النتيجة ولكن تراجعه المفاجئ افقده التركيز ليفرط بالثلاث نقاط ويكتفي بنقطة واحدة قد تكون غير كافية ليبقى في الدوري خاصة أن أمامه مباريات قوية.يذكر ان هدف التعادل للشارقة أثار جدلا واسعا، لاسيما ان الإعادات التلفزيونية أثبتت ان ريفاس كان في موقف تسلل عندما تلقى كرة يوسف سعيد. وفي المقابل، لم يقدم الشارقة شيئا يذكر في المباراة وظهر بمستوى باهت فاجأ الجميع حتى مدربه وجهازه الإداري على الرغم من أن «الملك» أجرى معسكرا خارجيا خاض خلاله أربع مباريات ودية قوية، وتعد النقطة التي خرج بها مكسبا كبيرا مقارنة بالمستوى الذي ظهر به.على خط آخر، لفت العراقي عبد الوهاب عبد القادر مدرب بني ياس إلى أن «السماوي» كان يستحق الفوز وأن التعادل لم يكن نتيجة عادلة أبدا وقال: بدأنا المباراة بقوة وسيطرنا عليها بشكل كامل وصنعنا فرصا كثيرة كانت كفيلة بإنهاء المباراة منذ شوطها الأول. ورأى عبد الوهاب أن المباراة كانت غريبة وقال: نادي الشارقة ترك لنا مساحة كبيرة في مناطقه الخلفية وفي حالات كثيرة كان أربعة من لاعبينا يواجهون مدافعا واحدا من الشارقة، لكن الأمور لم تمض جيدا وفي الأخير هذه كرة القدم، اعتقد أنها أفضل مباراة نقدمها، قدمنا شوطا أول ممتازا، وأعتقد أن نقطتين مستحقتين ضاعتا منا.ورفض فكرة أن الأمر انتهى بالنسبة ل «السماوي» مؤكدا سعي الفريق لكسب النقاط المتاحة من أجل البقاء .وانتقد عبد الوهاب أداء أحد لاعبيه قائلا: لاعب أجنبي موجود لا يتكلم مع زملائه ويلعب بصمت ولا يوجه اللاعبين، وكرة القدم لعبة جماعية ولا بد أن تكون هناك مسانده وفي بعض الحالات التي كانت تستوجب تمرير الكرة إلى زميل كنا نرى تسديدات برعونة، هذه أشياء غير مقبولة في كرة القدم، في الهدف الأول لنادي الشارقة كان ثلاثة من لاعبينا بجانب حارس المرمى ضد لاعبين اثنين من نادي الشارقة ولكن قبلنا هدفا غير مبرر، ومع نهاية المباراة أجرينا تبديلا من أجل تعزيز منطقة الوسط ولكن الشارقة أحرز هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة ، كان أمرا محزنا أن تتقبل هدفا في هذا التوقيت ، تحدثنا إلى اللاعبين وأخبرناهم أنه لا يجب أن تيأسوا، ما زالت لدينا أربع مباريات وكل شيء ما زال في الملعب.