«رباعي الحوار التونسي» يتسلم نوبل السلام

  • 12/11/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تسلم رباعي الحوار التونسي، أمس، جائزة نوبل للسلام تكريماً لجهوده في عملية الانتقال الديمقراطي في تونس عبر الحوار، وهي الوسيلة التي يحبذ المنظمون أن تعتمد في سوريا وليبيا. ودعا حائزو نوبل للسلام خلال حفل تسليم الجائزة الذي نظم في مقر بلدية أوسلو إلى جعل مكافحة الإرهاب أولوية مطلقة. ويضم الرباعي الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية القوية) والرابطة التونسية لحقوق الإنسان والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة (منظمة أرباب العمل) والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين (نقابة المحامين). وقال حسين العباسي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل إحدى المنظمات الأربع التي تشكل رباعي الحوار: نحن اليوم بأشد الحاجة إلى حوار بين الحضارات وإلى التعايش السلمي في إطار التنوع والاختلاف. نحن اليوم في أشد الحاجة إلى أن نجعل من مكافحة الإرهاب أولوية مطلقة. وندد العباسي بالأعمال الإرهابية الهمجية والبشعة التي وقعت في الأشهر الماضية في تونس وعبر أنحاء العالم من باريس إلى بيروت وصولاً إلى شرم الشيخ وباماكو. القضية الفلسطينية وقال العباسي في كلمته: نحن اليوم بحاجة إلى التعجيل بالقضاء على بؤر التوتر في كل أنحاء العالم، وفي مقدمتها حل القضية الفلسطينية. وأضاف وسط تصفيق الحاضرين بعيد تسلّمه جائزة نوبل خلال حفل نظم في مقر بلدية أوسلو أن ذلك يتم عبر تمكين الشعب الفلسطيني من الحق في تقرير مصيره على أرضه وبناء دولته المستقلة. من جهتها، اعتبرت رئيسة لجنة نوبل كاسي كولمان فايف في معرض حديثها عن هذه الهجمات أن الأمر يتطلب رداً موحداً من المجموعة الدولية. وقالت خلال حفل تسليم الجائزة في بلدية أوسلو بحضور عدد كبير من الشخصيات بينها ملك النروج هارالد: لأن التهديدات متشابهة في جوهرها بالنسبة إلينا جميعاً، يجب علينا أن نقف معاً لمواجهتها. وكان العباسي أكد قبل بدء الحفل أن الجائزة ستعرض في متحف باردو في العاصمة التونسية، حيث قتل 21 أجنبياً في هجوم في مارس الماضي. من جهته، قال الفاضل محفوظ رئيس الهيئة الوطنية للمحامين إن الخلافات ومهما كانت طبيعتها يمكن تجاوزها عبر الحوار، فيما قال عبدالستار بن موسى: يجب التصدي للإرهاب من جذوره، مشيراً إلى الفقر والتهميش. وقالت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والحرف التقليدية حول مسألة زيادة الرواتب في القطاع الخاص: لقد نجحنا في انتقالنا الديمقراطي، لكن علينا أن ننجح في الانتقال الاقتصادي للبلاد. لماذا الرباعي؟ أسهمت المنظمات الأربع المعروفة في تونس باسم الرباعي الراعي للحوار الوطني في مفاوضات سياسية طويلة وشاقة بين حركة النهضة التي وصلت إلى الحكم نهاية 2011، ومعارضيها. وحملتهم هذه المنظمات على التوافق لتجاوز أزمة سياسية حادة اندلعت في 2013 إثر اغتيال محمد البراهمي وهو نائب في البرلمان مناهض للمتشددين.

مشاركة :