نجوم السينما والمسرح في مهمة إنقاذ للفضائيات

  • 12/11/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صراع كبير تشهده القنوات الفضائيات الخاصة، على كعكة الإعلانات في سوق الإعلام المصري، لا سيما بعد انضمام مجموعة من البرامج الجديدة التي تسعى للحصول على نصيبها من هذه الكعكة، في ظل تحالفات جديدة بين بعض القنوات، بعد تعاقدها مع شركة إعلانية واحدة، في محاولة للسيطرة على سوق الإعلانات في مصر. يأتي هذا الصراع بعد بدء حلقات حزمة جديدة من البرامج على بعض القنوات الفضائية، بداية من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وخلال ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وبداية يناير/ كانون الثاني المقبل 2016، انطلاق مجموعة جديدة من البرامج على عدد كبير من الفضائيات. في مقدمة هذه البرامج التي بدأت بثها بالفعل برنامج أعزائي المشاهدين.. مافيش مشكلة خالص الذي يعد التجربة الأولى للفنان محمد صبحي مع البرامج التلفزيونية، والذي يعرض على شاشة سي بي سي يوم السبت من كل أسبوع، ويقدم من خلاله شكلاً جديداً على برامج التوك شو العربية، حيث يقدم على جزأين، الأول يتناول من خلاله قضية اجتماعية ما، مثل التعليم أو الصحة أو التواصل الاجتماعي، ثم يؤكدها من خلال الجزء الثاني الذي يقدمه في شكل عمل مسرحي قصير، يشارك فيه الفنان محمد صبحي بنفسه، مع عدد من أبطال فرقته المسرحية، ورغم ذلك لم يحقق البرنامج حتى الآن ما كان مقرراً له من إعلانات، حيث تأمل الشركة المنتجة والقناة أن تزيد نسبة مشاهدة البرنامج خلال الأسابيع المقبلة خاصة أن البرنامج بدأ يلفت أنظار المشاهدين الذين كانوا قد فقدوا الثقة في برامج التوك شو، وابتعدوا عنه بسبب أجواء الإثارة الرخيصة والصراخ والتراشق بالألفاظ الذي سيطر على أغلبها في الفترة الأخيرة. وهو ما جعل الفنان محمد صبحي يلجأ إلى تقديم رسالة البرنامج عبر مشاهد تمثيلية مسرحية بدلاً من جلب عدد من الضيوف ومناقشتهم في قضية الحلقة، كما تفعل جل البرامج. البرنامج الثاني الذي بدأ عرضه مؤخراً أيضاً، بيت العائلة الذي نجحت به قناة النهار الفضائية، بالمشاركة مع شركة ليو ميديا في إعادة الفنانة والإعلامية نجوى إبراهيم إلى الشاشة مجدداً كمقدمة برامج، بعد غيابها لسنوات طوال ابتعدت خلالها عن الأضواء منذ أن تركت العمل في التلفزيون المصري، لتعود من خلال بيت العائلة.. مع نجوى إبراهيم من إخراج محمد عاطف، حيث تقدم نجوى البرنامج في ديكور أقرب إلى فيلا أو بيت وتستضيف فيه عدداً من الضيوف للحديث حول مجموعة من الذكريات والقيم المفتقدة، والربط بينها وبين ما كان يحدث قديماً، فضلاً عن الحديث عن كل ما هو جديد. نجوى إبراهيم لجأت أيضاً إلى كسر الشكل التقليدي لبرامج التوك شو، من خلال تقديم فاصل مسرحي تقدمه فرقة 1980 وانت طالع المسرحية، يقدمون من خلاله القضية الاجتماعية التي يتم تناولها في البرنامج، فضلاً عن مشاركة الدمية بقلظ التي اشتهرت بها طوال تاريخها الإعلامي في تقديم برامج الأطفال، ورغم ذلك كله لم يتمكن البرنامج من جلب الإعلانات التي كان من المتوقع تحقيقها فقط من خلال اسم نجوى إبراهيم. على جانب آخر كانت الفنانة أروى قد بدأت تقديم برنامج الليلة دي على شاشة سي بي سي، في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسط ضجة إعلامية كبيرة، بوعد أنها ستقدم فورمات جديدة تقدم أروى من خلالها برنامج منوعات به الاستعراض والغناء والرقص، فضلاً عن حواراتها مع كبار نجوم الفن في مصر والوطن العربي، في محاولة لتقديم شكل جديد ومختلف عن برنامجها نورت مع أروى الذي كانت تقدمه على قناة أم. بي. سي. مصر. ورغم ذلك أيضاً لم تحقق أروى الحجم المتوقع من الإعلانات في برنامجها على قناة سي بي سي، الأمر الذي جعل القائمين على هذه القنوات يعيدون النظر في حصيلة الإعلانات الموزعة على البرامج المشابهة سواء برنامج صاحبة السعادة الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، وبرنامج معكم الذي تقدمه منى الشاذلي على نفس القناة، وكذلك برنامج نفسنة الذي يقدمه الثلاثي، انتصار وهايدي وشيماء، على قناة القاهرة والناس، والذي استطاعت انتصار أن تلفت الأنظار إليه بقوة، ليس بسبب ما يتم تقديمه في البرنامج، لكن من خلال بعض الألفاظ التي تحدثت بها من خلال البرنامج، واعتبرها البعض خادشة للحياء، غير أن انتصار دافعت عن وجهة نظرها بقوة فيما صرحت به، الأمر الذي وضع البرنامج على خريطة المشاهدة بقوة، ما جعل القناة تفكر في الإبقاء على البرنامج، والبحث عن عدد آخر من البرامج الجديدة لتدعيم موقف القناة. في المقابل تفكر قناة أم بي سي مصر أيضاً باستبدال برنامج معتز الدمرداش، بعد انتهاء دورته الحالية، وتقديم حزمة جديدة من البرامج، يقدمها عدد من نجوم السينما. عدد من خبراء الإعلام المصري أكدوا أن دخول برامج جديدة إلى نفس القنوات، وعلى نفس السوق الإعلانية، سحب جزءاً كبيراً من إعلانات البرامج الموجودة بالفعل مثل برامج إسعاد يونس ومنى الشاذلي، فضلاً عن برامج التوك شو السياسية، التي تقدمها لميس الحديدي، وخيري رمضان، على قناة سي بي سي، وكذلك معتز الدمرداش على أم بي سي مصر، وإبراهيم عيسى على القاهرة والناس، لصالح البرامج الجديدة الأخرى، فبدلاً من توزيع التورتة على برنامجين فقط، أصبحت الآن موزعة بين عدة برامج لتنخفض نسبة العائد الإعلاني عن البرامج الأخرى، في الوقت الذي لجأت فيه بعض الشركات إلى حيل للاستحواذ على السوق الإعلاني، وبالاستقطاع من نسبة إعلاناتها الخاصة ببرنامج جديد تنتجه نفس الشركة، بدلاً من إنتاج شركة جديدة لبرامج أخرى، وهو ما فعلته شركة ليو ميديا المنتجة لبرنامج إسعاد يونس، والتي أنتجت برنامج نجوى إبراهيم أيضاً على قناة النهار، الأمر الذي جعل بعض القنوات تقوم بسحب عدد من الإعلانات على برامجها الناجحة، وإضافتها إلى الجديدة التي لم تحقق نسبة إعلانات، وهو ما فعلته سي بي سي مع برنامج الليلة دي مع أروى، حيث اضطرت القناة لوضع نسبة إعلانات على البرنامج لتغطية تكلفته الإنتاجية، وذلك برغم عدم تحقيقه نسب مشاهدة، ما جعل مصادر داخل القناة تؤكد عدم استمرار البرنامج، بعد انتهاء دورته الحالية، بسبب ارتفاع ميزانيته وأجر أروى الكبير، في مقابل عدم تحقيق أي عائد. في نفس السياق بدأت نسب مشاهدة برامج إسعاد يونس ومنى الشاذلي في الانخفاض عمّا كانت عليه من قبل، في ضوء استمرارها على نفس النهج واتباع نظرية العودة إلى الماضي، فلم تتمكن من جذب الجمهور الذي تركها بعد مدة لعدم وجود أي تجديد في المحتوى والمضمون، فاضطرت القناة للبحث عن برنامج قادر على تقديم مادة جديدة تجذب المشاهدين، وتمكنهم من زيادة نسبة الإعلانات لتغطية الخسائر المالية، وهو ما دفع بهم لتقديم برنامج محمد صبحي مفيش مشكلة خالص وإن كان لا يزال لم يحقق الكم المطلوب من الإعلانات، في حين أن هناك نية لدى القناة لتغيير برنامج معكم الذي تقدمه منى الشاذلي، سواء بتغيير المحتوى، أو بإلغاء البرنامج بشكل كامل والبحث عن محتوى آخر، وذلك لتشابهه مع المادة التي تقدمها إسعاد يونس في برنامجها صاحب السعادة الذي يحقق نجاحاً أكبر.

مشاركة :