مشاركات قياسية من حيث عدد المسجلين في المسابقات، تميز استهلال أول مواسم الصيد بالصقور بالدولة، من خلال بطولة فزاع التراثية، التي يطلقها، غداً، مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في منطقة الروية بدبي، التي أصبحت بمثابة الموقع المثالي لإقامة هذه النوعية من السباقات. خيمة تم إعداد الخيمة التي يتم تصميمها كل عام لاستضافة بطولات فزاع للصيد بالصقور، فئة التلواح في المكان المخصص بمنطقة الروية، من أبرز المعالم لجمع الصقارين وأصحاب الطيور، وأصبحت ملتقى مهماً لتداول ما يجري في أسواق الطيور ومزارع تربية الصقور وتهجينها محلياً وإقليمياً وعالمياً، ومناقشة مواضيع حيوية تتعلق بطرق ووسائل التدريب الحديثة لزيادة سرعة الصقور، أو الأمراض الشائعة بين الصقور، وأفضل الطرق لعلاجها، وغيرها من الأمور المتعلقة بسبل استدامة الرياضة التراثية للصيد بالصقور. كما حرص مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على زيادة مساحة الخيمة هذا العام، وتصميم أجزاء منها كمنطقة للألعاب، ليستمتع الأبناء برفقة آبائهم عند المشاركة في البطولات، إضافة إلى تصميم منصات عرض لعدد كبير من المحال التجارية المتخصصة في بيع مستلزمات الصقور والطيارات اللاسلكية، وأدق المتطلبات التي قد يحتاج إليها المتسابقين وأصحاب الطيور. كما زوّدت الخيمة بـ150 شاشة إل سي دي لمشاهدة مجريات البطولة، وتفاصيل الحدث، وصمم استديو خاص للبث المباشر على دبي ريسينج. أبرز قواعد السباق قالت مديرة إدارة بطولات فزاع التراثية في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد درويش: إن مسافة السباق تم تثبيتها هذا العام، حيث تبلغ 400 متر، مشيرة إلى أن البطولة بنظام النسبة والتناسب، أو من كل 50 صقراً مشاركاً خمسة متأهلين، وسيتم احتساب الزمن عن طريق جهاز الرصد. وحول أبرز قواعد السباق أضافت: ستقوم اللجنة باستبعاد أي صقر ترى أنه تختلف فئته عن الفئة المحددة في يوم السباق، كما يحق المشاركة بأي عدد من الصقور للشخص الواحد، حتى ولو كانت من الفئة نفسها، في حين لن تقبل اللجنة مشاركة أي صقر من فئة البيور من دون شريحة أو حلقة. وشددت على أن الصقور التي لا تحمل حلقة أصلية يجب أن تكون بها شريحة، وسيتم وضع علامه مميزة لها من قبل اللجنة (العزل). وأسهم التطبيق الذكي لتسجيل المشاركين، فضلاً عن الجماهيرية التي تحققت لبطولات الصقور في المواسم الماضية إلى زيادة أعداد المشاركة هذا العام، حيث أشارت مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، إلى أهمية اعتماد النظم المتطورة في بطولات فزاع التراثية، وأوضحت أن السعي الدائم لتطوير آلية البطولات عموماً، وبطولات فزاع للصيد بالصقور خصوصاً، ينعكس مباشرة على مستوى الأداء ودقة رصد سرعة الطير، وسهولة تسجيل الصقور المشاركة. وأضافت: يسهم ذلك أيضاً في رفع مستوى البطولة إلى العالمية، وقالت: بطولة فزاع للصيد بالصقور تحتل اليوم مرتبة رائدة، من حيث الإدارة والتنظيم وإحياء الموروث الإماراتي بشكل معاصر، يستقطب مشاركين من جميع الفئات العمرية، والأهم من ذلك أنها أصبحت ضمن الأكثر رواجاً بين البطولات التراثية في العالم، لما تحمله من ثقافة تعّرف بتراث الدولة المنظمة، والامتداد التاريخي للمنطقة. وأكدت: نتطلع هذا الموسم لاستضافة بطولات فزاع للصيد بالصقور، سواء التلواح أو الطريدة الحية، تشجيعاً لأبناء الوطن، للمشاركة في حمل الأمانة، وصون تراثنا الثقافي اللامادي، واستدامة الموروث الشعبي الإماراتي، لهذا فقد رصدنا جوائز قيّمة، وحرصنا على تهيئة كل السبل لتسهيل عملية التسجيل والمشاركة، والاطلاع على النتائج الفورية، ليشاهد العالم بطولة تتسم بأعلى المستويات الإدارية والتنظيمية. من جانبه، كشف مدير إدارة الدعم المؤسسي بالمركز، محمد عبدالله بن دلموك، عن أهمية تطوير آلية بطولات فزاع التراثية، وتطبيق الأنظمة الذكية التي تسهم في تعزيز كفاءة كل العمليات المرتبطة بمختلف المسابقات، وقال: بالنسبة لبطولات الصيد بالصقور، تحديداً التلواح، فقد تم تطبيق نظام البوابات الذكية، التي تعد الأساس في عملية التسجيل ووقت الحضور وتحديد موعد الانطلاق، وذلك بعيداً عن الأنظمة التقليدية التي كانت تستخدم في الماضي، حيث يتوجب حالياً على صاحب الطير ومدربه من تزويد الصقر المشارك في البطولة بالحلقة الذكية التي تضم بداخلها الشريحة الإلكترونية وجميع المعلومات اللازمة، ليتمكن من اتمام عملية المشاركة من لحظة المرور عبر البوابات الإلكترونية، إلى وقت إجراء القرعة وتحديد قائمة الانطلاق. كما كشف عن استخدام تقنية جديدة تم من خلالها تعزيز الرادار عند خط البداية والنهاية، مع وجود كاميرات زمنية تساعد على زيادة الكفاءة والدقة في النتائج.
مشاركة :