«أنونيموس».. ثماني هجمات في ثماني سنوات

  • 12/11/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ذاع صيت مجموعة القرصنة الإلكترونية "أنونيموس" أخيراً بعد إعلانها الحرب الإلكترونية على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على خلفية الهجمات الإرهابية التي نفذها التنظيم في باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إلا ان "أنونيموس" التي تضم شبكة من الناشطين والقراصنة الإلكترونيين، كانت نفذت عدداً من الهجمات الالكترونية على مدى سنوات لإظهار وحشية القوات الامنية حول العالم وللمطالبة بحرية استخدام الانترنت. ففي العام 2008، وفي أعقاب محاولة "كنيسة الساينتولوجي" إزالة مقاطع من مُقابلة لاقت رواجاً شعبياً كبيراً مع أحد أعضاء الكنيسة الممثل توم كروز من موقع "يوتيوب"، اعتبرت "أنونيموس" ذلك نوعاً من أنواع الرقابة على الانترنت، فشنت مشروعاً أطلقت عليه أسم "تشانتولوجي" وتضمن إجراءات عدة منها الهجمات الالكترونية للضغط على الكنيسة. وعام 2009، أنشأت المجموعة موقعاً الكترونياً أسمته "موقع دعم الحركة الخضراء"، في إشارة إلى الحركة الشعبية التي شهدتها إيران في العام ذاته احتجاجاً على ما اعتبرته تزويراً للانتخابات. ولقي الموقع ما يقارب 22 ألف داعم حول العالم. وعام 2010، أطلقت "أنونيموس" هجوماً شرساً على مواقع الكترونية تابعة إلى الحكومة الأسترالية احتجاجاً على قيام الأخيرة بحجب مواقع الكترونية. وبلغ عدد الهجمات 7.5 هجمة في الثانية، إلا ان محاولة المجموعة فشلت بعدما رفضها المناهضون للرقابة الاسترالية، مشيرين إلى أن ما فعلته "أنونيموس" أضر بقضيتهم. وفي 2011، بدأت المجموعة هجوماً الكترونياً على شركة "سوني" اليابانية لدعمها قانوناً يدعو إلى الحد من القرصنة على شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى رفعها دعوى قضائية ضد أحد قراصنة "أنونيموس" لاختراقه سياسة جهاز "بلاي ستيشن 3" وتمكينه المستخدمين من استخدام البرامج فيه مجاناً. وعام 2012، استطاعت المجموعة اختراق موقع وزارة العدل الأميركية وتسريب نحو 1.7 غيغا بايت من البيانات، في هجوم الكتروني صنف بين أقوى الاختراقات في العالم. واخترقت المجموعة في العام 2013 مواقع تابعة لرئاسة الحكومة الإسرائيلية ووزارات الحرب والأمن، كما اخترقت موقع البورصة الإسرائيلية، في هجوم أطلقت عليه أسم "أوب إسرائيل". وتضمن الهجوم أيضاَ 40 ألف صفحة إسرائيلية في "فايسبوك". وفي 2014، أعلنت "أنونيموس" مسؤوليتها عن اختراق موقع مدينة كليفلاند الأميركية، رداً على مقتل الطفل الأميركي من أصل افريقي تامير رايس (12 عاماً)، برصاص الشرطة، فيما كان يحمل مسدس لعبة. و في 2015، بدأت "أنونيموس" بالتركيز على "داعش" خصوصاً بعد هجمات باريس الأخيرة، إذ أعلنت الحرب على التنظيم، معلنة نيتها مطاردة الحسابات التابعة إليه في شبكة الانترنت.

مشاركة :