العلاج النفسي على الإنترنت يفيد الصحة العقلية

  • 12/11/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت دراستان جديدتان، إلى أن العلاج النفسي عبر الإنترنت يمكن أن تكون له فاعلية لعلاج قضايا الصحة العقلية ويؤيده كثر، خصوصاً الأشخاص الذين يقطنون المناطق الريفية وليس في استطاعتهم تحمّل نفقات العلاج في العيادات الصحية. وذكر موقع «غود ثيرابي» الأميركي، أن التكنولوجيا الجديدة قد تشكّل بعض المخاوف، خصوصاً في ما يتعلّق بأمن العلاج على الإنترنت، لكن الأبحاث تشير الى وجود فوائد كبيرة من هذه التقنية. واستعرضت الدراسة الأولى والتي نشرت في مجلة «الجمعية الطبية الكندية»، الدراسات السابقة عن «العلاج السلوكي المعرفي» على الإنترنت بين العامين 2000 و2012، إذ يساعد العلاج في الحدّ من الأفكار السلبية التي يعاني منها المريض، ويخفّف من أعراضها. وجرى تعقّب المشاركين لفترات قصيرة نسبياً، بعدما خضعوا لثمانية أسابيع ولمدة عامين للعلاج، ووجد الباحثون أن العلاج عبر الإنترنت أكثر فاعلية من التقليدي، إذ إنه يقلّل أعراض الاكتئاب والمشكلات التي تتعلّق بالصحة العقلية. ويركز«علاج السلوكي المعرفي» على الإنترنت، على أهداف قصيرة الأمد، ويساهم في تقليل الأعراض، فيما حذر الباحثون من أن اتصال المريض مع أشخاص آخرين اثناء تلقّيه العلاج من طريق الإنترنت، يقلّل من فاعلية العلاج. ونشرت دورية «غاما» للطب النفسي، دراسة عن مدى تأثير العلاج عبر الإنترنت في الأطباء الذين غالباً ما يعملون لساعات طويلة، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع، إذ إن التغيرات الطويلة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات في الصحة العقلية مثل الاكتئاب، وتقودهم الى الأفكار الانتحارية. وأجرى الباحثون الدراسة على 200 طبيب ممن يعملون 80 ساعة أسبوعياً ويتلقون العلاج عبر الإنترنت، مقارنة مع أطباء لم يخضعوا لأي علاج عبر الإنترنت. وكان الأطباء الذين خضعوا لأربع جلسات من العلاج ولمدة 30 دقيقة، أقل ميلاً الى الأفكار الانتحارية. وأشار الباحثون الى أن سلبيات العلاج النفسي عبر الإنترنت تتمثل بعدم التزام الأطباء الجوانب السرية والأخلاقيات القانونية خلال فترة تلقي المريض العلاج، موضحين أنه من الصعب ضمان أن المحادثات التي تتم من طريق تطبيقات مثل «سكايب»، هي آمنة وسرية. وأفاد الباحثون بأن العلاج من طريق الفيديو مثل «سكايب»، يشكل صعوبة لدى الأطباء في قراءة لغة الجسد للمريض، ما يقلّل من فاعلية العلاج. وقالت المختصة في العلاج عبر الإنترنت مارلين ماهو: «يجب التعامل بحذر مع تلك التطبيقات أو المنصات الأخرى غير المتوافقة مع خصوصيات المرضى والموافق عليها من الحكومة». ومن أشهر وسائل العلاج النفسي من طريق الإنترنت، موقع «توك سبيس»، إذ يقدم أمام المريض مجموعة من المختصين والأطباء النفسيين، ويتيح له إمكان طرح الأسئلة واختيار الطبيب المناسب له لمساعدته. وتمّت هذه الدراسة في بلدان عربية أيضاً، إذ تشير إحصاءات تناولها الإعلام السعودي، إلى أن نصف مليون سعودي يراجعون عيادات نفسية، وهي نسبة، وفق وزارة الصحة، ليست قليلة. وكثر من الشبان والفتيات يقبلون على هذا النوع غير المكلف من العلاج، ويصفه المؤيدون بـ «الفضفضة الإلكترونية الآمنة» التي لا تحمل آثاراً جانبية لأصحابها.

مشاركة :