من أجل إثراء جودة العلاقات والروابط الاجتماعية في الأسرة والمجتمع، وتمكين الوالدين من التعامل مع أبنائهم، وفق متطلباتهم النمائية في مرحلة المراهقة، وتحسن علاقات الوالدين مع الأبناء تنظم مؤسسة التنمية الأسرية عبر منصة «تربية المراهقين - الأبوة الإيجابية» والتي تعنى بتنمية المهارات الوالدية للتمكن من التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة عدة ورش لتثقيف وتوعية الأهل بأهمية المرحلة وخصوصيتها. خصائص وقالت نورة مجاهد مسؤولة مدير مشروع «تربية المراهقين - الأبوة الإيجابية» إن محتوى المنصة يركز على الجانب الاجتماعي والنفسي والتعليمي والديني والمالي والعالم الرقمي، بالإضافة إلى الخصائص النمائية والتغيرات الجسدية للمراهقين وكيفية التعامل معها، باعتبارها تتضمن مجموعة من المواد التوعوية والتثقيفية، المرئية والمقروءة والمسموعة، التي تتيح البرامج الداعمة لتربية المراهقين، من خلال توافر المعارف والمهارات اللازمة لتربية الأبناء. وأشارت إلى أن المنصة توفر المعارف والمهارات اللازمة لتربية الأبناء في مرحلة المراهقة تربية فاعلة، تمكن الوالدين والقائمين على رعاية الأبناء في مرحلة المراهقة من تربيتهم تربية نفسية وصحية وجسدية متوازنة عبر عدة أدوات واستراتيجيات عملية وتطبيقية لتقوية الروابط. تغيرات وتهتم المنصة بتنمية المهارات الوالدية للتمكن من التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة، وتركز على الجانب الاجتماعي والنفسي والتعليمي والديني والمالي والعالم الرقمي، بالإضافة إلى الخصائص النمائية والتغيرات الجسدية وكيفية التعامل معها، كما تتضمن مجموعة من المواد التوعوية والتثقيفية، المرئية والمقروءة والمسموع، وتناقش المنصة عدة قضايا مرتبطة بالمراهقة عبر أقسامها السبعة ومنها: التغيرات في مرحلة المراهقة، وتؤكد أهمية وعي الوالدين بالتغيرات التي تحدث في مرحلة المراهقة من الناحية الجسدية والتغيرات الهرمونية، وأثر هذه التغيرات على سلوك وأفكار المراهق، ومساعدته على فهم تصرفاته وردود أفعاله وإدارة سلوكياته بشكل صحيح. العائلة وتهتم المنصة بالعلاقات داخل العائلة، وتعلم الوالدين مهارات إدارة الخلافات والشجار بين الأخوة وإدارتها بطريقة صحيحة، وأهمية الأدوار التكاملية بين الوالدين في تربية المراهقين، والاستراتيجيات والبدائل في حالة غياب دور الأب أو دور الأم، والتربية الدينية والهوية الوطنية، ويؤكد هذا القسم على الأسس والمبادئ الدينية والقيم الأخلاقية، والهوية الوطنية والتي تعتبر من المتطلبات الأساسية، والتي يحتاجها المراهق ودور الوالدين ومقدمي الرعاية في عملية التثقيف والتعليم لهذه القيم الدينية والأخلاقية، وفي قسم المراهق والمدرسة والتعلم يؤكد على دور المدرسة والتي تعتبر الأسرة الثانية والتي يقضي الطالب المراهق فيها وقتاً طويلاً، لذلك يحتاج الكثير من المهارات الاجتماعية في علاقته بزملائه، والمعلمين، بالإضافة إلى المهارات الدراسية، والدافعية والإنجاز، والاستعداد للحياة الجامعية. تثقيف وتنبه الورش إلى دور الوالدين في تنمية هذه المهارات، وتثقيف المراهق وزيادة وعيه فيما يتعلق بمتطلبات الحياة المدرسية، وفي قسم العالم الرقمي وجودة حياة المراهق تؤكد المواطنة الرقمية وأهمية وعي المراهقين بأدوارهم، ومسؤولياتهم، وحقوقهم عند استخدامهم للإنترنت والهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية، ودور الوالدين في تثقيف وحماية أبنائهم المراهقين من العالم الرقمي، وأن يكونون مواطنين رقميين صالحين، وفي الصحة النفسية والجسمية، هناك ارتباط كبير بين صحة الجسد والصحة النفسية، وكل منهما مؤثر ومتأثر بالآخر، ونتيجة التغيرات التي تحدث في مرحلة المراهقة كمرحلة انتقالية من الطفولة إلى الشباب من المهم معرفة الوالدين بالجوانب الصحية والتي يحتاجها المراهق في هذه المرحلة من الناحية التغذوية والأنشطة الرياضية والترفيهية، بالإضافة إلى التطرق لأكثر الاضطرابات النفسية شيوعياً في مرحلة المراهقة، كالقلق والاكتئاب والضغوط النفسية، وكيفية إدارتها والتعامل معها.
مشاركة :