خلصت دراسة حديثة إلى إمكان استباق موجات المد العاتية (تسونامي) بصورة أفضل في حال تقويم قوة الزلازل التي تسببها بدقة لحظة حصولها، وهو ما قد يحصل بالاعتماد على خوارزمية مطورة بواسطة الذكاء الاصطناعي من شأنها الحد من الأضرار. في 11 آذار/مارس 2011، ضرب واحد من أعنف الزلازل في العالم أعماق المحيط الهادئ قبالة السواحل الشمالية الشرقية لليابان، ما أدى إلى موجة مد عاتية أوقعت ما يقرب من 18500 قتيل وتسببت بكارثة فوكوشيما النووية. وبلغت قوة الزلزال 9 درجات على مقياس ريختر، لكن أنظمة الإنذار قدّرته لحظة حصوله بـ8,1 درجات، وهو خطأ فادح في التقدير لكنه حتمي على الأرجح في حالات الزلازل العملاقة. وأوضح كانتان بليتيري أحد معدي الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر" الأربعاء أن "أدوات قياس الموجات الزلزالية الموجودة حاليًا محدودة" وتتسم بالبطء الشديد. كما أشار هذا الجيوفيزيائي في معهد البحوث التنموية في تصريحات لوكالة فرانس برس إلى أن هذه الأدوات تميل عند تخطي الزلزال قوة معينة (8 درجات على مقياس ريختر)، إلى "بلوغ مرحلة إشباع وحصر التوقع بحد أقصى عند 8 درجات بصرف النظر عن القوة الفعلية". واكتُشفت سنة 2017 إشارات أسرع من الموجات الزلزالية تُعرف باسم "بي أي جي إس" ("برومبت إلاسترو-غرافيتي سينغنلز")، وهي اضطرابات في حقل الجاذبية الأرضي ناجمة عن الهزات الأرضية تتحرك بسرعة الضوء.
مشاركة :