لبنان.. «فرملة» مبادرة انتخاب فرنجية رئيسًا

  • 12/11/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تبددت الآمال بقرب انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان ينهي الشغور الرئاسي المستمر منذ سنة ونصف، وذلك بعدما اصطدمت تسوية الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية بصعوبات كبيرة فرملت مسارها، لكنها وفق بعض الأوساط السياسية اللبنانية أن التسوية التي يجلس بموجبها النائب سليمان فرنجية على كرسي الرئاسة الأولى في بعبدا لم تسقط بعد، وأن الاتصالات تدور لتذليل العقبات، خصوصًا وأن هناك اهتمامًا إقليميًا ودوليًا بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت في إطار استمرار المظلة الدولية فوق لبنان واستمرار تجنيبه انعكاسات الأحداث السورية. ووصف البطريرك الماروني بشارة الراعي وهو أعلى منصب مسيحي في لبنان «المبادرة الرئاسية بانتخاب فرنجية رئيسًا بأنها جدية وليست صادرة عن فرد هو رئيس الحكومة السابق سعد الحريري»، وقال أمس الخميس: «لذلك يجب على كل اللبنانيين أن يتطلعوا إليها وأن يلتقوا ويقرروا معًا ويصبح القرار وطنيًا بكل ما للكلمة من معنى، وأن يكون قرارًا وطنيًا وشاملًا، وهذا ما دعونا إليه، وندعو إليه باستمرار، ولكن المهم هو أن المبادرة جدية ويجب على اللبنانيين الاستفادة منها واتخاذها بجدية»، وفي تصريح له من مطار رفيق الحريري الدولي قبيل سفره إلى مصر في زيارة رسمية ورعوية قال: «أؤيد التوافق بين الجميع لأنه كما قلت، لا يستطيع أي رئيس جمهورية أن يحكم البلاد إذا لم يكن مدعومًا من الجميع». من جهته، لفت عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري في تصريح أمس إلى أنه «لا يمكن اعتبار التسوية الرئاسية انتهت، فنحن لا نتحدث عن تسوية إنما عن مبادرة سيطلقها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، إذ أن هناك حراكًا وتحريكًا لمياه راكدة وجهدًا حثيثًا لإيجاد خرق في موضوع رئاسة الجمهورية»، وأوضح حوري أن «إنجاز هذا الملف يحتاج إلى استكمال جهود وكثير من أصحاب النوايا الطيبة يقومون بهذه الجهود وأعتقد أن في النهاية سنتوصل إلى النتائج الإيجابية بعد نضوج هذه الجهود»، مشيرًا إلى أن «الحريري لم يرشح فرنجية، إنما فرنجية هو من رشح نفسه، فهو أبدى تأييدًا لترشيحه وهو حاول أن يقوم بإيجاد خرق لهذا الجدار الذي استحكم بنا كلبنانيين». وأكد حوري أنه «حتى هذه اللحظة لم يعلن الحريري المبادرة، وهو بصدد استكمال عوامل نجاح هذه المبادرة، إذ أنه يقوم بنقاش وطني واسع على كل المستويات»، مشددًا على وجوب «التنازل لمصلحة الوطن وليس لمصلحة فريق دون آخر، فالتواصل قائم بين كل مكونات قوى 14 آذار، واللقاءات دائمًا تحصل خارج الإعلام خاصة في هذه المرحلة»، مؤكدًا أن «ميزة قوى 14 آذار أنها تحالف ديمقراطي، وما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا»، فيما أكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ميشال موسى «أننا نشهد ترتيبًا للأوضاع الداخلية لكل فريق»، لافتاً إلى أن «ما جرى في الآونة الأخيرة أربك مكونات 8 آذار لذا لا بد من تنظيم البيت الداخلي»، ورأى موسى، أن «ما حصل من اجتماع بين رئيس تيار «ألمردة» النائب سليمان فرنجية ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون مهم على صعيد شرح المواقف»، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع لن يكون الأخير «فستكتمل الاجتماعات بين عون وفرنجية»، ولافتًا إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يرحب بأي اتفاق، وشدد موسى على أن «هناك ترتيبًا لأوضاع البيت الواحد»، مؤكدًا أن «كتلة «التنمية والتحرير» تداوم في كل الدعوات لانتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب وسنبقى على هذا المنوال».

مشاركة :