أكدت مصادر بالجامعة العربية أن وزارة الخارجية العراقية طلبت أمس من الجامعة، الدعوة لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية لبحث تداعيات الانتهاك التركي للسيادة العراقية، فيما شرعت وزارة الخارجية العراقية في إجراء اتصالات مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى عدد من الدول الصديقة لدارسة اتخاذ موقف تجاه الانتهاك التركي للسيادة العراقية، وحشد الدعم الدولي لاستصدار قرار من مجلس الأمن يدين هذا الانتهاك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال إن العراق تقدم بطلب للجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات هذا الانتهاك واتخاذ موقف عربي تجاهه. وكانت الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار ودعتها إلى سحب قواتها التي دخلت معسكر تدريب بالموصل شمال غربي العراق يوم الخميس (3 ديسمبر) دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، حيث تم نشر 150 جندياً كمدربين بقضاء بعشيقة على أطراف الموصل مع 25 دبابة في معسكر «الزلكان»، الذي يديره محافظ نينوى المقال أثيل النجيفي، وغير تابع للسلطات الاتحادية وأشار المتحدث باسم قوات «حشد نينوى» محمود السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مزودة بأسلحة ثقيلة وصلت إلى «الزلكان». من جانبه كان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قد دافع في تصريحات سابقة عن نشر بلاده قوات إضافية في العراق الأسبوع الماضي، قائلاً إنه «عمل تضامني» مع محاربة العراق لتنظيم داعش. من جهة أخرى أفادت مصادر أمس الخميس بأن 200 جندي أمريكي وصلوا إلى قاعدة عين الأسد الجوية للمشاركة في عملية عسكرية لتحرير الأنباء من سيطرة تنظيم داعش. ونقل المصدر في قيادة عمليات الأنبار العسكرية قوله: إن «طائرات نقل عسكرية تابعة للجيش الأمريكي هبطت في مطار قاعدة عين الأسد غربي الرمادي ونقلت 200 جندي أمريكي من القوات الخاصة وكميات من الأسلحة والمعدات القتالية. وأضاف أن «القوات الأمريكية التي وصلت إلى قاعدة عين الأسد سيكون عملها قتالياً للمهام الخاصة في المناطق الغربية مع تطهير ومراقبة المناطق المحيطة للقاعدة ومنع اقتراب عناصر تنظيم داعش منها وتدمير أوكارهم. وأوضح أن القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة الحبانية عازمة على المباشرة بعملية تحرير الرمادي إلى جانب القطعات العراقية مع تكثيف طلعاتها الجوية.
مشاركة :