في الأسابيع الماضية، عادت اللغات الأجنبية لتسمع مجددا في شوارع فرساي، إذ يستقطب الموقع الفرنسي التاريخي مجددا أعدادا كبيرة من السياح الراغبين في زيارة القصر الشهير الذي يواجه مع ذلك صعوبة في استعادة الزخم الذي كان يسجله قبل الجائحة خصوصا بفضل الرواد الصينيين. فلدى الخروج من محطة القطار المزينة بملصقات عن قاعة المرايا، أشهر صالات قصر فرساي، يتعين على الزائرين شق طريقهم بصعوبة بين المسافرين الذين ينتظرون في طابور طويل للحصول على تذكرة دخول، بجانب أولئك المترددين أمام الملصقات الموجودة في المكان. ويؤكد رنسوا دو ميزيير رئيس بلدية فرساي لوكالة فرانس برس أن "السياحة في فرساي تعيش أياما سعيدة، الوضع أشبه بموسم تفتح الزهور في الربيع. لكن ذلك يكتسب أهمية خاصة هنا بعد عامين ضائعين" تراجع فيهما عدد زوار القصر إلى الربع في 2020 و2021 بسبب الجائحة. ومنذ مطلع 2022، يشهد قصر فرساي "عودة تدريجية للسياحة الأجنبية". لكن رغم التحسن في الأشهر الأولى، لا تزال معدلات الارتياد في الأشهر الأولى من العام أقل من نصف تلك المسجلة في الفترة عينها من 2019. وكان الزوار الوافدون من الصين وهونج كونج وتايوان ثالث أكبر مجموعة من السياح في قصر فرساي في 2019، وقد شكلوا نسبة 13 في المائة من إجمالي الزائرين، لكن بسبب السياسات المتشددة المفروضة حاليا لمكافحة كوفيد وتدابير الحجر في الصين، يغيب هؤلاء الزوار عن المشهد في فرساي. وعددهم قليل جدا حاليا لدرجة أنهم غير مدرجين في الإحصائيات التي حصلت عليها وكالة فرانس برس من القائمين على القصر بشأن النشاط السياحي في مطلع 2022.
مشاركة :