قال الناطق باسم البرلمان الليبي عبدالله بليحق: إن انطلاق عمل «حكومة الاستقرار» برئاسة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان، من مدينة «سرت» ستكون له آثار إيجابية منها حقن دماء الليبيين، مشيرًا إلى أن مجلس النواب قرر عقد جلسة هناك خلال أيام دعمًا للحكومة.ويرفض رئيس الحكومة السابقة عبدالحميد الدبيبة تسليم السلطة للحكومة الجديدة ويتحصن بعدد من الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس.وأضاف بليحق «إن رئيس البرلمان عقيلة صالح تناول تسلم الحكومة الجديدة السلطة خلال لقائه الأخير مع السفير الأمريكي»، وأكد أن وجود الحكومة في «سرت» سيحول دون إدخال البلاد في حرب جديدة، كما أنه يتوافق مع مبادرة عقيلة، التي جاء على إثرها حوار جنيف الذي أفضى إلى اختيار المجلس الرئاسي والحكومة السابقة.وأشاد بليحق بدعوة باشاغا إلى فتح الحوار شامل مع مختلف القوى السياسية، مضيفًا إنه فيما يخص التحاور مع حكومة عبدالحميد الدبيبة فإنها لا تمتلك صفة قانونية، وقد انتهت ولايتها وحكومة باشاغا هي الشرعية.وكان رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا قد أعلن عن مبادرة لتعزيز التوافق الوطني بين مختلف المكونات الليبية تستهدف كافة القوى السياسية الراغبة في تأسيس حياة مدنية، وأكد عقب الاجتماع الثاني لحكومته في مدينة درنة أن الحكومة تدعو الجميع للتواصل معها والمشاركة في ترسيخ الأمن والوفاق المجتمعي في إطار الحفاظ على سيادة ليبيا ومنع الدخل الأجنبي وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة نزيهة.وأشار إلى أن مبادرته تستند إلى عدم اللجوء للعنف ومنع المواجهات المسلحة بجميع أشكالها من كافة الأطراف واحترام الشرعية الليبية وما نتج عن الأجسام التشريعية من قوانين وإجراءات، وكذلك العفو والمصالحة وطمر الماضي مع الالتزام بعدم تكرار أي تجاوزات في المستقبل.
مشاركة :