رفضاً لقرار الحكومة رفع أسعار بعض المواد الغذائية، توسّعت الاحتجاجات الشعبية ، الخميس، لتشمل أغلب المدن الإيرانية. فقد أثار الارتفاع الحاد في الأسعار موجة غضب واسعة في مدن مختلفة، لا سيما بمحافظة خوزستان التي شهدت عطلاً بشبكة الإنترنت انتقل فيما بعد إلى جميع أنحاء إيران. واستهلت احتجاجات الأهالي بتجمع في وسط مدينة دزفول قبل أن تمتد إلى الشوارع المحيطة بها أيضاً. في حين حضر النساء في احتجاجات مدينة أنديمشك الإيرانية بكثافة غير مسبوقة، فردت عليهم القوات الأمنية بإطلاق نار وغاز مسيل للدموع. "الموت لخامنئي ورئيسي" كما رفع المحتجون شعارات بينها "الموت لرئيسي" في إشارة منهم إلى الرئيس ابراهيم رئيسي، و"الموت لخامنئي" في إشارة منهم إلى المرشد الأعلى. وبينما انتشرت القوات الأمنية لفض الظاهرات، أفادت المعلومات بأن عناصر منها داهمت منازل بعض الناشطين، محذرة من تعرضهم للقتل إن شاركوا في الاحتجاجات. إلغاء الدعم يشار إلى أن حكومة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، كانت ألغت الدعم عن بعض السلع الأساسية، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار المعتمدة للدجاج ومنتجات الألبان وزيت الطهي. كما أصبحت بعض هذه المنتجات أغلى بنحو مرتين إلى ثلاث مرات بعد القرار. وقد ألغت حكومة إبراهيم رئيسي الدعم عن بعض المواد الغذائية، بما في ذلك الدقيق للاستخدام الصناعي، اعتبارًا من الثلاثاء 3 مايو (أيار). وكانت الاحتجاجات بدأت الأسبوع الماضي في أعقاب تحرير أسعار الدقيق وارتفاع أسعار الخبز بعد دعوة للاحتجاج على ارتفاع الأسعار في الخفاجية،سوسنكرد، وإيذه. كما تم قطع الوصول إلى شبكة الإنترنت لعدة أيام في أجزاء كثيرة من المحافظة. وذكرت منظمة "نت بلوكس" التي تراقب أمن شبكات الإنترنت، أن انقطاع الشبكة وبطء الخدمة قد يحد من تدفق المعلومات تزامنا مع الاحتجاجات العامة.
مشاركة :