خليفة بن زايد.. فارس البيئة والاستدامة

  • 5/14/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حظيت البيئة برعاية واهتمام كبير من المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد بن آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث برز اهتمامه، طيب الله ثراه، في قضايا حماية البيئة وتنميتها منذ مدة طويلة، ومع توليه مقاليد الحكم، حرص على مواصلة مسيرة والده، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعمل بنهجه حتى باتت دولة الإمارات مثالاً يحتذى به في التحدي والتصميم على تحقيق إنجازات عملاقة، في مجالات البيئة المختلفة، وحظيت بتقدير كل الجهات العالمية المختصة في هذا المجال. التنمية المستدامة  وأكد بعد توليه مقاليد الرئاسة، طيب الله ثراه، وبمناسبة يوم البيئة الوطني الثامن لدولة الإمارات، في 4 فبراير 2005، عزمه السير على ذات النهج، حينما قال: "لقد عملت دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ إنشائها، على تحقيق التوازن بين ما تنشده من نهضة اقتصادية واجتماعية، وبين الحفاظ على موروثاتها الثقافية والاجتماعية والبيئية، في تجربة فريده، تؤكد نجاح نموذج التنمية المستدامة، الذي أرسى دعائمه، المغفور له، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله)، والذي عمل منذ وقت مبكر، على وضع أسس راسخة لحماية البيئة، ونؤكد اليوم سيرنا على ذات النهج، ودعمها لاستكمال البناء المؤسسي والتشريعي، وتعضيد الجهود الرسمية والشعبية، للمحافظة على البيئة والحياة الفطرية. وبرزت ملامح الاهتمام الكبير للمغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، بقضايا البيئة والاستدامة في الخطط الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي أبرزت اهتماماً غير محدود بالبيئة، وأضحى فيها الحفاظ على البيئة وصيانتها، أمراً ضرورياً لا غنى عنه، بل إنه بات مطلباً من مطالب اكتمال ونضج العمل التنموي في دولة الإمارات، وبذل المغفور له بإذن الله، جهوداً كبيرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان بيئة نظيفة وآمنة، تسهم في توفير الرخاء والسعادة للأجيال الحالية، والأجيال القادمة. واجب وطني كما عمل المغفور له، على تحسين الأنماط الاستهلاكية، والاستفادة من موارد المياه والطاقة والغذاء، التي حبا الله بها دولة الإمارات بشكل سليم، والحفاظ على استدامتها، كونها باباً مهماً من أبواب الخير وواجب وطني، وعمل على تشجيع القطاع الخاص، إلى القيام بدوره المأمول في تحمل مسؤولياته المجتمعية والبيئية، وكذلك أفراد المجتمع كافة، عبر اتباع السلوك السليم تجاه البيئة، وتبني أنماط استهلاكية رشيدة لمواردها، بما يضمن استمرارها. وبذل المغفور له، جهوداً كبيرة، للمحافظة على الموارد في البر والبحر، وأصدر الكثير من التشريعات، التي تضمن سلامة هذه الموارد واستدامتها، واعتمد كذلك الكثير من الاستراتيجيات الوطنية الطموحة، لتحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أخضر، يولي البيئة والحفاظ على مواردها، اهتماماً كبيراً، كما عمل على تطوير قطاع المياه، للمحافظة على المخزون الجوفي، وقطاع الزراعة، ودعم المزارعين، وتشجيعهم على اتباع الأنماط الزراعية الحديثة، والمناسبة للبيئة والمناخ، كما حرص على إقامة المزيد من المحميات الطبيعية، وتأسيس برامج لحماية الأنواع المهددة بالانقراض داخل الإمارات وخارجها، ووجّه باتخاذ التدابير اللازمة كافة للمحافظة على الثروة، وحض على الاستعانة بخبرات الشباب، وتوظيف أحدث التقنيات والنظم، وتطبيق أفضل الممارسات في الاستراتيجيات الوطنية، خصوصاً في مجال الابتكار واستشراف المستقبل، كما وجّه المؤسسات الحكومية ببذل المزيد من الجهد، لاستكمال الأطر التشريعية والمؤسسية، وتنفيذ البرامج التي تحقق الأهداف الوطنية، وترفع مستوى وعي أفراد المجتمع، خاصة طلاب المدارس والجامعات، بمسؤولياتهم وأدوارهم الوطنية والبيئية والإنسانية. تحقيق التوازن وكان المغفور له، مؤمناً بأن العمل من أجل البيئة، مسيرة قائمة على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي، وحماية البيئة، وضمان استدامة مواردها الطبيعية، والتي بدأتها دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد الوالد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لذلك، كان مدركاً أن مواصلة الحكومة والشعب للجهود، هو السبيل الأفضل لضمان مستقبل الأجيال الحالية والمقبلة، والذي لا يتحقق إلا عبر بذل جهود كبيرة لحماية البيئة، والحفاظ على مواردها الطبيعية. وبفضل الرؤية التي تبناها المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، استمرت جهود الحفاظ على البيئة، وحماية مواردها الطبيعية، على اختلافها وتنوعها، ولم تتوقف يوماً في دولة الإمارات، ولم يترك المجال لأن تشكل مسيرة النمو الاقتصادي والاجتماعي وما صحبها من زيادة في أعداد السكان، والنشاط المتسارع في القطاعات كافة، ضغطاً كبيراً على البيئة واستدامتها، بل قابل ذلك بمزيد من الجهود، والحث على التكاتف بين جميع فئات ومكونات المجتمع. كانت الحياة الفطرية والمحافظة على تنميتها في صلب اهتمام المغفور له، حيث حرص على سن التشريعات، والتحقق من تطبيقها على أرض الواقع، بما يضمن الحفاظ على التنوع البيولوجي الثري في ربوع الدولة، والتحكم به بكفاءة، وتولت هذه المهمة، وزارة التغير المناخي والبيئة، التي عملت على إنشاء المحميات الطبيعية في مختلف أرجاء البلاد، سعياً لتحسين البيئة، ما يضمن توفير الحماية للحياة، بشقيها البرية والبحرية. معايير الاستدامة  لقد أثمرت الجهود التي بذلها المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، طوال تلك السنوات، عن تحقيق مجموعة مهمة من الإنجازات في مختلف المجالات ذات الصلة بالبيئة بشكل خاص، والتنمية المستدامة بشكل عام، لتصبح معايير الاستدامة عنصراً رئيساً في كافة الخطط التنموية التي يتم تنفيذها في الدولة، سواءً من قبل القطاع الحكومي أو الخاص، وواصلت دولة الإمارات، دورها في المحافظة على مكانة البيئة، والاستدامة على المستوى المحلي في المقام الأول، وذلك من خلال تحقيق المستهدفات الوطنية في الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071، التي تم الإعلان عن ملامحها الرئيسة في العام الماضي، وعلى مستوى المنطقة والعالم بشكل عام، عبر جهودها وشراكاتها مع باقي دول العالم، والتي كان منها الاستراتيجية الوطنية للطاقة، والتي تستهدف زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الوطني، إلى 50 % بحلول عام 2050، ورفع كفاءة الاستهلاك بنسبة 40 %، وخفض الانبعاثات الكربونية المرتبطة بإنتاج الطاقة الكهربائية بنسبة 70 %، إضافة إلى مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة، وتحويل مخلفات الصناعة إلى موارد في صناعات أخرى، من خلال إعادة التدوير. بذل المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، جهوداً مكثفة لترسيخ جذور الاستدامة البيئية، ضمن أطر تنظيمية وتشريعية بحتة، وذلك في ظل تثمينِ دور الموارد الطبيعية والبيئة، ومدى أهمية المحافظة عليها، وانطلاقاً من ذلك، بذلت وزارة البيئة والتغير المناخي، جهوداً كبيرة لحماية البيئة، من خلال فرض حظر على أي ممارسات تلحق الخطورة بالبيئة الإماراتية، من بينها إلقاء النفايات البحرية والبرية، إضافة إلى سن قوانين حماية البيئة، ورسم سياسات وتقنيات، من شأنها الحفاظِ على النباتات المحلية وموروثها الجيني، كما وجّه المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، المؤسسات الحكومية والخاصة، ببذل المزيد من الجهود، للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتبني أحدث الأساليب في المؤسسات الحكومية والخاصة، التي تساعد على تحقيق الاستدامة والحفاظ على البيئة.   تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :