«صراع الأجيال» يطغى على انتخابات لبنان

  • 5/14/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تستحوذ الانتخابات التي تجري في لبنان غداً على اهتمامات المواطنين، وينظر إليها المعنيون بالأزمة الاقتصادية والمعيشية على أنها مؤشر لما يمكن أن ينتج عنها من إمكانات حلول. وتأمل غالبية اللبنانيين أن يتغير واقع لبنان السياسي والمعيشي، خصوصاً أن هذه الانتخابات هي الأولى بعد الاحتجاجات الشعبية في عام 2019 وانفجار مرفأ بيروت في عام 2020 إضافةً إلى الانهيار المالي. ويلاحَظ وجود انقسامات كبيرة في أغلبية العائلات اللبنانية حيال خياراتها الانتخابية. إذ يتجه العدد الأكبر من الجيل الشاب إلى التعبير عن رأيه في صناديق الاقتراع، ضارباً بانتماء عائلته بالدرجة الأولى ومحيطه بالدرجة الثانية عرض الحائط. ويتحدث الرئيس التنفيذي لـ«ستاتيستكس ليبانون»، ربيع الهبر، لـ«الشرق الأوسط» عن «ظاهرة جديدة في لبنان لم نشهدها من قبل تتمثل بوجود تفكك سياسي داخل الأسر» ويشير إلى «وجود ما تشبه الحرب بين جيلين حتى داخل العائلة الواحدة»، موضحاً أن «الكثير من العائلات التي يتمسك فيها الأهل باتجاههم الصارم لتأييد الأحزاب، يأخذ أولادهم أو الجيل الجديد اتجاهاً مختلفاً، سواء مؤيداً للثورة والقوى التغييرية أو باتجاه أحزاب أخرى». من جهة أخرى، يقول رئيس جهاز الإعلام في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور، لـ«الشرق الأوسط» إن «الحديث عن اتجاه الجيل الجديد إلى عدم الالتزام بالموقف السياسي لأهله قد يعطي انطباعاً بأنه أمر صحي، ولكن المسألة الأساسية أن الخلاف في لبنان ليس بين قوى تقليد وقوى ثورة بل هو خلاف على مشروع سياسي».

مشاركة :