في وقت لم تضح فيه صورة الرئيس اللبناني الجديد، نتيجة عدم استكمال النصاب القانوني بمجلس النواب ومحاولات بعض القوى لتعطيل انتخاب الرئيس، ظهر فيروس" كورونا" كعامل جديد يزيد من تعقيدات الانتهاء من الاستحقاق الرئاسي، خاصة بعد الإعلان عن إصابة مواطن لبناني قادم من إحدى الدول الخليجية بالفيروس، مما جعل وسائل الإعلام تنشغل بمتابعة هذا الحدث، الذي غطى على أخبار تعطيل الانتخابات الرئاسية. ووسط تخوف من انتشار أوسع لـ"كورونا"، وعدم القدرة على ضبط الأمور في ظل إجراءات اتخذتها وزارة الصحة في مطار رفيق الحريري الدولي عبر المسح الحراري، وتحرك اللجنة الصحية في مجلس النواب، حيث أكد رئيس اللجنة النائب عاطف مجدلاني أن هناك حالة واحدة فقط، فيما توالت الدعوات بعدم القلق من قبل المختصين واتخاذ احتياطات وإذاعة معلومات عن كيفية الوقاية. وكان وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور، قد أعلن أول من أمس، أنه تم اكتشاف أول حالة لمريض مصاب بـ"كورونا" كان قيد المعالجة في أحد المستشفيات اللبنانية. وقال أبوفاعور في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، إن وزارة الصحة العامة اللبنانية تتابع التحقيقات وعمليات الرصد للتأكد من عدم تفشي هذا الوباء في لبنان وهي تحث العاملين بالصحة على عدم التهاون إطلاقا في اتخاذ أقصى التدابير الوقائية وإبلاغ برنامج الترصد الوبائي عن أية حالة مشتبه بها لمتابعتها، داعياً المواطنين إلى اتخاذ التدابير المعتادة للوقاية من الأمراض التنفسية. وعلى صعيد الملف الرئاسي، لم تتضح الصورة حتى أمس، ولم تظهر معالم شخصية الرئيس الجديد، لكن الملف بقي قيد التداول في الأوساط السياسية، ولم يحصل أي تقدم مفيد، أو تظهر مواقف تشير إلى خرق ما في الصورة القاتمة حول مصير هذا الاستحقاق. من ناحية ثانية، أكد مصدر قضائي لبناني أمس، نقلاً عن تقارير طبية، أن حالة جميل دفتردار، القيادي في كتائب "عبدالله عزام" المرتبط بتنظيم القاعدة، الموقوف لتورطه بالاعتداء على الجيش اللبناني، خطيرة جداً وهو يعاني من فيروس معدِ كانت ظهرت معالمه قبل شهر كانون الثاني أثناء وجوده في سورية. وفي الجنوب خرقت قوة مشاة إسرائيلية قوامها حوالى 15 عسكريا الخط التقني في منطقة تلة الشحل خراج بلدة شبعا شرقي منطقة النقار وحاولت اختطاف 4 رعاة.
مشاركة :