جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني د. رشاد العليمي، التزام الحكومة الشرعية باتفاق الهدنة الأممية والبناء عليها لتحقيق السلام العادل والشامل في البلاد، وشدد على أن ميليشيا الحوثي التي استمرت في شن هجماتها ضد الأعيان المدنية في الداخل وفي المملكة والإمارات، معنية بإثبات حُسن النوايا إزاء مبادرات السلام المدعومة من المجتمع الدولي.ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، أشار العليمي في محادثة هاتفية تلقاها من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفرلي، إلى أهمية الضغط على الميليشيا الحوثية من أجل التزام الهدنة ببنودها كافة، بما في ذلك فتح معابر تعز، والاستجابة للشروط القانونية لاستئناف الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، تخفيفا لمعاناة المواطنين.حسن نواياوأكد الرئيس اليمني أن جماعة الحوثيين التي استمرت في شن هجماتها ضد الأعيان المدنية في الداخل اليمني، وقبل ذلك عبر حدود الدول الشقيقة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، معنية بإثبات حسن النوايا إزاء مبادرات السلام المدعومة من المجتمع الدولي.وحث الرئيس اليمني رشاد العليمي في المحادثة مع الوزير البريطاني، المجتمع الدولي على مزيد الدعم الاقتصادي والتنموي، وعلى وجه الخصوص المملكة المتحدة حاملة القلم في مجلس الأمن الدولي.وخلال الاتصال الهاتفي هنأ الوزير البريطاني الرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بتحملهم المسؤولية رغم الظروف الاستثنائية الصعبة، مؤكدا التزام بلاده بدعم جهود السلام في اليمن، والعمل على تمديد الهدنة الإنسانية، واستثمار زخمها لاستئناف عملية سياسية تلبي تطلعات جميع اليمنيين.من جهة أخرى، ناقش نائب رئيس مجلس القيادة اليمني اللواء سلطان العرادة مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الوضع الإنساني في اليمن والتطورات على الساحة الوطنية، وجهود المنظمة الدولية لإحلال السلام وتثبيت الهدنة التي تخترقها ميليشيا الحوثي الإيرانية بشكل يومي، وتحويلها الملف الإنساني إلى ملف سياسي.وأكد العرادة أن مجلس القيادة الرئاسي بقيادة العليمي والأعضاء كافة يتبنون السلام العادل الشامل كأولوية، بما يضمن الاستقرار والمستقبل المشرق للبلاد، لافتا إلى أن الحكومة قدمت الكثير من التنازلات والدعم لإنجاح جهود الأمم المتحدة لإيقاف الحرب وإحلال السلام العادل الذي يقود إلى عودة مؤسسات الدولة الشرعية ورفع المعاناة عن المواطنين واستكمال العملية السياسية.خروقات حوثيةوأوضح نائب رئيس المجلس الرئاسي اليمني، أن ميليشيا الحوثي تتنصل عن التزاماتها كافة، وتواصل خروقاتها المستمرة للهدنة من خلال التحشيد المتواصل إلى كل الجبهات، واستمرار القصف المدفعي والطيران المسيَّر واستهداف المناطق الآهلة بالسكان في محافظة مأرب بالصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى إصرارها على استمرار إغلاق الطرقات والمعابر للمدن وخاصة في محافظة تعز، وعرقلتها ملف إطلاق الأسرى والمختطفين، ورفض جميع المقترحات التي تقدمت بها الحكومة لتخفيف معاناة المواطنين، وفي مقدمتها تسليم رواتب الموظفين من عائدات ميناء الحديدة بموجب اتفاق استوكهولم وبنود الهدنة.كما شدد العرادة على ضرورة قيام الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن بالكشف للعالم والمجتمع الدولي، المسؤول عن خروقات الهدنة وتهديد استمرارها والطرف المعرقل والمتعنت لتنفيذ الالتزامات، وممارسة الضغوطات الممكنة كافة على الميليشيا وإيران؛ للالتزام بما تم الاتفاق عليه، وعدم تحويل الملف الإنساني إلى ابتزاز سياسي.وأكد استمرار الحكومة اليمنية والتحالف العربي الداعم للشرعية بتقديم كل الدعم والتسهيلات لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن؛ لإحلال السلام العادل والمستدام الذي يحافظ على الدولة ومؤسساتها ونظامها الجمهوري، ويعزز المواطنة المتساوية والحرية والعدالة الاجتماعية بما يلبي تطلعات الشعب اليمني.من جانبه، ثمن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومواقفهم تجاه السلام، لافتا إلى أن جولاته وجهوده ولقاءاته مع الأطراف كافة تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يستحقه الشعب اليمني.
مشاركة :