قالت صحيفة "هوانكيو شيباو" الصينية إن الإجراءات المضادة التي اتخذتها موسكو ردا على العقوبات المناهضة لروسيا وجهت ضربة قوية لمكانة الدولار في النظام المالي الدولي. وقال الخبير قاو دي شنغ في مقال نشرته الصحيفة ، إن الخطوة التي شكلت خطرا على واشنطن هي قرار روسيا بتوسيع استخدام الروبل مع الدول الأخرى، حيث أكد أن "بيان روسيا بشأن سداد الدين الخارجي بالروبل واستخدامه كعملة تسوية عند تصدير الطاقة والموارد الاستراتيجية إلى دول ومناطق غير صديقة زعزع احتكار الدولار في التجارة العالمية والنظام المالي. العالم يدخل بسرعة في عصر ما بعد الدولار". كما أكد الخبير أن فعالية الإجراءات التي اتخذتها موسكو أثبتت فشل سياسة العقوبات للولايات المتحدة والغرب. بعد البدء بعملية عسكرية خاصة روسية في أوكرانيا، صّعدت الدول الغربية من ضغوطها على موسكو. ففي أوروبا، تعالت الدعوات لتقليل الاعتماد على موارد الطاقة الروسية، وأعلنت العديد من العلامات التجارية انسحابها من روسيا. كما أغلق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا ودول أخرى الأجواء أمام الطائرات الروسية، وفرضت العديد من العقوبات ضد روسيا استهدفت كيانات وأفرادا وقطاعات مالية وغيرها بهدف إضعاف وخنق الاقتصاد الروسي. من جهته وصف الكرملين هذه الإجراءات بأنها حرب اقتصادية لا سابق لها. كما لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن العقوبات هذه وجهت أيضا ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :