قال أحمد مبروك مختار، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالشعبة العامة للمصدرين باتحاد الغرف التجارية، إن الأزمة الروسية الأوكرانية وزيادة أسعار الشحن وخلل سلاسل الإمداد تسبب في ارتفاع أسعار الأخشاب ومستلزمات الإنتاج بنسبة تتراوح بين 25 و30%. وتوقع مبروك، أن تشهد الأسعار انخفاضا خلال الفترة المقبلة بعد توجيهات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بإلغاء العمل بالاعتمادات المستندية الخاصة بمستلزمات الإنتاج والمواد الخام والعودة لمستندات التحصيل، مما سيساهم في توفير البضائع الموجودة بالموانيء، وبالتالي دوارن حركة العمل. وأشار إلي أن الورش الصغيرة والمتوسطة شهدت أزمة كبيرة خلال الشهور الماضية بسبب ارتفاع تكاليف الشحن وأسعار الخامات وعدم قدرتها علي المنافسة تصديريا. لافتا النظر إلي إن صناعة الأثاث تأثرت بارتفاع أسعار جميع مُدخلات الصناعة من الأخشاب، فضلا عن الدهانات والمقابض المعدنية وارتفاع أسعار البترول والنقل، مما انعكس علي المنتج النهائي بنسبة تتراوح بين 10 و15%. وتشير التقارير إلى أن مصر تستورد بأكثر من 1.5 مليار دولار أخشابا سنويا، منها 1.4 مليار دولار أخشابا لينة، و155 مليون دولار أخشابا صلبة "زان"، فيما تبلغ قيمة خشب "الأرو" قرابة 10 ملايين دولار. وأوضخ مبروك، أن الصناعات الصغيرة والمتوسطة هي عصب الصناعة وهي قاطرة النمو، وبالتالي يجب ان يكون هناك اهتمام خاص بالصناعات الصغيرة والمتوسطة التي توفر مدخلات انتاج بشكل كبير للمصانع والشركات الكبيرة، مما يوفر علي الاقتصاد المصري العملة الصعبة التي تتم في الاستيراد، بالاضافة إلى أن الصناعات الصغيرة والورش توفر العديد من فرص العمل مما يقلل من نسبة البطالة. وأشار إلي أنَّه لا بديل عن التوجه للتطوير، والوصول إلى خامات بديلة؛ لخفض التكلفة، فى ظل ضعف القوة الشرائية للمستهلك المحلى؛ ولضمان استمرار المنافسة خارجيًا. وقال رئيس اللجنة إن يجب التوجه خلال الفترة المقبلة لسوق افريقيا فيجب ان نستفاد من الخشب الافريقي بدلا من الاخشاب الاوروبية، فافريقيا غنية جدا بالاخشاب عالية الجودة ومصر لديها القدرات الصناعية التي تستفيد من تلك الاخشاب وتحولها لمنتجات.
مشاركة :