مازالت أسعار بعض مواد البناء مستمرة في الارتفاع منذ ما يقارب 6 شهور، إذ أكد عدد من تجار ومستوردي ماد البناء والمقاولات على استمرار ارتفاع أسعار الحديد والأخشاب بنسب كبيرة تجاوزت 30% بالنسبة للحديد، ووصلت إلى 100% في الأخشاب. وقال صاحب رياض البيرمي وهو صاحب شركة مقاولات إن أسعار بعض المواد اصبح مرتفع جدا مقارنة بالوقت السابق، مشيرا إلى ضرورة إيجاد الحلول اللازمة للتغلب على مشاكل التصدير التي تتهر دائما مع أي أزمة تضرب العالم. وقال البيرمي إن أسعار بعض المواد كالحديد سجلت ارتفاعا بنسب تصل إلى 30%، حيث تجاوزت أسعار الحديد حاليا حاجز 300 دينار للطن الواحد لتتراوح أسعاره بين 315 و385 دينارا بحسب حجم الحديد بعد أن كانت الأسعار تتراوح بين 220 إلى 280 للطن. وأضاف البيرمي أن أسعار الأخشاب تسجل ارتفاعا كبيرا جدا، حيث تضاعف سعر الخشب لتصل نسبة ارتفاع أسعاره 100%، مؤكدا على أن هذا الارتفاع سيكون له تأثير كبير على حركة السوق في حال استمراره. وأشار إلى ضرورة وضع حلول جذرية من قبل الجهات المعنية للتغلب على مشاكل تغير الأسعار التي تحدث بسبب الأزمات العالمية والتي تؤثر في حركة الاستيراد والتصدير، لافتا إلى أنه تم طرح مقترحات سابقة بهـذا الشأن حيث تمت الإشارة سابقا إلى ضرورة التعاون مع دول بديلة للمصادر الحالية التي نستورد منها المواد حاليا، حتى يكون هناك خيارات تنافسيه أفضل واستقرار دائم، بالإضافة إلى التشجيع على إنشاء مصانع محلية لسد احتياجات السوق المحلي، كما اقترح أيضا أن تكون لدينا مخازن وميناء خاص لمواد البناء مع توفير أراض كافية لتكون مخازن لاستيراد مخزون كاف من مواد البناء وتفادي تلك الأزمات. من جهته قال ياسر زهير تاجر بيع مواد البناء، إن أسعار الحديد استمرت في الارتفاع من ما يقارب 7 شهور، مشيرا إلى أن الأسعار بدأت في الارتفاع منذ بداية الجائحة بسبب المشاكل التي تسببت فيها حركة الشحن العالمية، مضيفا أن الأسعار خلال الفترة الماضية تغيرت وشهدت أكثر من ارتفاع ولم تتراجع حتى الآن، مشيرا إلى أن أسعار الحديد الإماراتي حجم 12 إلى 16 مل قفزت من 230 للطن إلى 285 ثم وصلت الآن إلى 380 دينارا، وبالنسبة للحديد الإماراتي حجم 8 مل فقد وصلت أسعاره حاليا إلى 315 للطن بعد أن كان أقل من ذلك بكثير. وأكد تاجر مواد البناء إبراهيم خميس على كلام كل من البيرمي وزهير، حيث أشار إلى أن أسعار الحديد شهدت ارتفاعا بنسبة تراوحت بين 45 إلى 80%، كما ارتفعت أسعار الأخشاب بنسبة كبيرة وصلت إلى 100%، لافتا إلى أن مصدر الأخشاب الرئيس هو النمسا، حيث تأثرت الأسعار بشكل كبير بارتفاع أسعار الشحن التي صعدت بسبب الجائحة. وقال إن مواد البناء الأخرى لم تكن بمأمن من الارتفاع، حيث شهدت مواد أخرى ارتفاعا مثل المواسير التي زادت بنسبة تصل إلى 30%.
مشاركة :