التجريب في القصة القصيرة... غاليانو مثالاً

  • 5/15/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صدر أخيراً عن دار «أبجد للترجمة والنشر والتوزيع» كتاب جديد للناقدة الدكتورة نادية هناوي، بعنوان «إدواردو غاليانو صياد الكلام والعبور الأجناسي»، ويدور موضوعه حول الكاتب الأوروغواياني إدواردو غاليانو، الذي مارس التجريب في القصة القصيرة، كاشفاً أن قوة الحبكة القصصية في منطقيتها وليس في عدد الأحداث والشخوص وتنوع الوحدات والوسائل والتراكيب والتقانات وكيفيات التداخل بينها. تقول المؤلفة: «عبّرت أعمال إدوارد غاليانو السردية عن حساسية سردية من خلال هذا النزوع الجلي نحو التعبير في شكل كتابات ومقطوعات قصيرة ذات عناوين مؤرشفة أو غير مؤرشفة ومتصلة منفصلة في الآن نفسه، في شكل وحدات شعرية ومرايا سردية بوجوه وأقنعة وجولات وأشباح وأغانٍ وأفواه وطرائق وشرايين وأبناء وذواكر تعززت جميعها بميكانيزما عبور القصة القصيرة... ولقد قدم غاليانو أنموذجاً فريداً بأعماله التي كتبها منذ ستينات القرن الماضي إلى العقدين الأولين من القرن الحالي، فاتحاً المجال رحباً للدراسة النقدية المتمحورة حول قضية الأجناس الأدبية. وهذا هو السبب بالضبط الذي حملني على دراسة هذه الأعمال ونقدها، بعد أن وجدت فيها صفة شمولية يمكن التعرُّف من خلالها عملياً على خصائص تدعم نظريتي في العبور الأجناسي». وقد وزعت المؤلفة فصول كتابها الأربعة، بما يظهر هذه العابرية في شعرية القصة القصيرة وهي تحاكي أشكال الحياة في تأريخها الماضي، وما تجسد تاريخياً من هذا الماضي في واقعها الحاضر ومستقبلها الآتي، أياً كان التاريخ؛ رسمياً مدوناً أم شعبياً شفاهياً. وهذا الكتاب هو الثاني والعشرون للدكتورة نادية هناوي، ويقع في مائتين ونيف من الصفحات، وهو أول كتاب يتخصص في دراسة أدب إدواردو غاليانو، كما أنه الثالث بعد كتابيها: «السونيت... شعر حسب الشيخ جعفر» و«الطائر المكدود في البحث عن اليقين المفقود»، وبه تعزِّز المؤلفة مشروعها في التمثيل على نظريتها حول العبور الأجناسي التي طرحتها في كتابها «نحو نظرية عابرة للأجناس» (2019).

مشاركة :