مخاطر ممنهجة تزيد ضغوط الصين لتعزيز الإشراف على رأس المال الأجنبي

  • 5/14/2022
  • 23:28
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا مسؤول سابق لدى شركة تمويل الأوراق المالية الصينية الحكومية إلى إشراف أكثر صرامة على رأس المال الأجنبي في ثاني أكبر سوق للأوراق المالية في العالم، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء. وجاء في بيان أمس، أن ني كينج بينج، الرئيس السابق لشركة تمويل الأوراق المالية الصينية، حث على تنظيم أكثر صرامة لتدفقات العملة الأجنبية خلال افتتاح الصين سوقها المالية للحيلولة دون حدوث مخاطر ممنهجة. وأضاف ني أنه يمكن تبني الإدارة الموحدة ومراقبة الحسابات الاستثمارية وكذلك آليات الإفصاح الشفافة عن الوضع المالي ما قبل الاستثمار، لتكثيف تنظيم رأس المال الأجنبي. وجاءت التصريحات خلال كلمته الرئيسة في فعالية نظمها المنتدى المالي الدولي في جوانج تشو البارحة الأولى. إلى ذلك، قالت لجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية، "إن البلاد ستجرب منتجات ادخار للتقاعد في البنوك المملوكة للدولة في بعض المدن لتنويع خططها المالية للتقاعد". وأضافت اللجنة أن "المنتجات قيد التطوير من قبل اللجنة المذكورة وبنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، تعد بمنزلة استثمارات طويلة الأجل مع عوائد مستقرة، ومناسبة للمقيمين الذين لا يفضلون المخاطرة". وبحسب خطط أولية، سيكون بإمكان كل من البنوك الأربعة المملوكة للدولة معالجة عشرة مليارات يوان "نحو 1.47 مليار دولار" خلال فترة التجربة التي تستمر لعام واحد، حيث يتم تحديد المواعيد النهائية الأربعة لهذه المنتجات من خمسة إلى 20 عاما، على فترات زمنية مدتها خمسة أعوام. والبنوك المعنية هي: البنك الصناعي والتجاري الصيني، والبنك الزراعي الصيني، وبنك الصين، وبنك التعمير الصيني. أظهر تقرير أصدره البنك المركزي أخيرا، أن استخدام الرنمينبي عبر الحدود بلغ 9.7 تريليون يوان "نحو 1.45 تريليون دولار" في الربع الأول من العام الجاري، بزيادة 8 في المائة على أساس سنوي. وأوضح التقرير أن الرقم يشمل 4.8 تريليون يوان من الإيصالات، و4.9 تريليون يوان من المدفوعات. وبلغ إجمالي إيصالات ومدفوعات الرنمينبي عبر الحدود في إطار الحسابات الجارية 2.1 تريليون يوان، بزيادة 23 في المائة على أساس سنوي. ومن بين هذا الرقم، سجلت إيصالات ومدفوعات الرنمينبي لتجارة السلع 1.6 تريليون يوان، بينما وصلت إيصالات ومدفوعات الرنمينبي لتجارة الخدمات والحسابات الجارية الأخرى إلى 478.3 مليار يوان. وبلغ رقم إيصالات ومدفوعات الرنمينبي عبر الحدود في إطار حسابات رأس المال 7.6 تريليون يوان، بزيادة 5 في المائة على أساس سنوي. وفي قطاع التكنولوجيا، قال لي منج، نائب وزير العلوم والتكنولوجيا، "إن القطاع شهد تغيرات تاريخية وشاملة وهيكلية على مدار العقد المنصرم". وأضاف لي خلال مؤتمر صحافي "لقد انضمت الصين بشكل كامل إلى شبكة عمل الابتكار العالمية، حيث تعرض تطوراتها العلمية والتكنولوجية حجم التخطيط العام للقطاع واتجاه التنمية المتميز بخصائص العصر الجديد". وأشار لي إلى أن البلاد أنفقت على قطاع البحث والتطوير خلال العام الماضي 2021، بمعدل 2.7 مرة مقارنة بالمستوى المسجل في 2012، لتسجل مستوى قياسيا جديدا عند 2.44 في المائة من حجم الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فيما كانت نفقات البحوث الأساسية 3.4 مرة عن مستواها في 2012. وقال لي، "إن الصين ارتقت إلى المرتبة الـ12 في مؤشر الابتكار العالمي 2021، متقدمة من المرتبة الـ34 في 2012، لتصبح الدولة الوحيدة في العالم التي تحقق ارتقاء مستداما وسريعا". وخلال العقد الماضي، تحسن مستوى البحوث العلمية والقوة الشاملة في تخصصات العلوم والتكنولوجيا بشكل كبير، بينما تبوأت عدة تخصصات مستويات رائدة دوليا، كما تم إدخال كثير من المعدات المتقدمة المطورة محليا وعدد من الأنظمة المطورة محليا طور الاستخدام، ما عزز بشكل فعال مستوى الارتقاء الصناعي السريع. وذكر لي أن التنمية العلمية والتكنولوجية في الصين أصبحت قوة الدفع الأولية لدعم وقيادة التنمية الاقتصادية عالية الجودة في البلاد، وتحسين معيشة الشعب. وتقوم خدمات التعقيم في الصين برش أطنان من المواد الكيميائية، من الشوارع إلى الشقق مرورا بالحيوانات الأليفة، في سعيها للقضاء على فيروس كورونا، على الرغم من التشكيك في فاعلية هذا الإجراء لمكافحة الوباء. وشهدت الصين، حيث ظهر كوفيد - 19 لأول مرة في نهاية 2019، عودة الوباء في مطلع العام مع المتحور أوميكرون الذي تسبب في إغلاق مدن بأكملها، خاصة شنغهاي الأكثر اكتظاظا بالسكان. تعد حملة التعقيم التي تندرج ضمن ترسانة استراتيجية "صفر كوفيد"، هجمة نظامية ضد الفيروس، على ما أوضح مسؤول محلي في مطلع أيار (مايو). وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على الإنترنت موظفين يرتدون أطقم حماية كاملة وهم يرشون الشقق التي نقل سكانها إلى مركز الحجر الصحي. ولم تنج أي متعلقات شخصية كالأثاث والملابس والطعام، من رذاذ المطهر في المنازل التي اضطر سكانها إلى مغادرتها لهذا الغرض. في الخارج، طالت موجة التعقيم الأرصفة وجدران المباني وحتى الحدائق. ويرى خبراء أن هذه الجهود لا تفيد في مواجهة فيروس ينتشر بشكل رئيس عن طريق الهواء عند السعال أو العطس. أوضح يانتشونج هوانج وهو زميل في "مجلس العلاقات الخارجية" في نيويورك "التطهير على نطاق واسع ليس ضروريا، لأن العدوى عن طريق لمس الأسطح الملوثة لا تعد سببا مهما لانتقال العدوى".

مشاركة :