تُعدّ الشيف التوجولية أوليفيا دي سوزا التي تتمتع بخبرة في الطبخ لعقود، أطباقاً صغيرة محلية لمناسبة «لا مارميت»، وهو أول مهرجان إفريقي لفن الطهو الذي يقام في توجو. وفي المطبخ، تطهو دي سوزا، وهي عرابة هذه الدورة الأولى من المهرجان، طبق الفيغوادا المكوّن من حساء الفاصولياء والذي تعود أصوله إلى البرتغال، لكنها تضع عليه لمسات توجولية، إذ تضيف إليه جبنة الوانغاش التي عادةً ما تؤكل مقلية في غرب إفريقيا. وتسعى توجو إلى أن تكون واجهةً لفن الطهو الإفريقي من خلال هذا الحدث الذي يشارك فيه 15 طاهياً جاؤوا إلى العاصمة لومي من البلدان الإفريقية كلها. ويشارك في المهرجان عدد من الطهاة البارزين، من بينهم لالاينا رافيلومانانا من مدغشقر، والطاهي الكاميروني كريستيان أبيجان، وهما عضوان في لجنة تحكيم برنامج الطبخ «ستار شيف» في إفريقيا. وقال أبيجان «ينبغي إعادة النظر في فن الطهو الإفريقي، لأنّ الدول المعنية به تبلغ نحو خمسين، وهو لا يقتصر على واحد أو اثنين أو ثلاثة». وتابع «على المستوى الدولي، يشكل هذا الحدث فرصة أمام الدول في القارات الأخرى لتغيّر الصور النمطية التي تنسبها إلى عالم الطبخ الإفريقي». وتثني دي سوزا على رأي أبيغان، مشيرةً إلى أنّ الأطباق التوغولية «لا تحتوي دائماً على الفلفل أو كمية كبيرة من الزيت». وإلى جانب الطهاة، يشارك في المعرض كذلك نحو مئة شخص من منتجي مكوّنات ومعالجين وحرفيين وشركاء دوليين كالمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي «GIZ» التي تدعم المنتجين الزراعيين في توجو. وفي جامعة لومي حيث نُظم جزء من الحدث، يتذوق الزوار الأطباق التقليدية التابعة لكلّ بلد إفريقي. ويمتد المهرجان ما بين 9 و15، ويحمل هذه السنة عنوان «الأطباق المحلية». وفي توجو، كما في بلدان إفريقية عدة، يشهد المطبخ المحلي تطوراً في أطباق الشوارع بعيداً من المطاعم الفخمة. ومن خلال بيع أطباقهنّ بأسعار مقبولة، تلعب النساء دوراً رائداً في فن الطهو الإفريقي، بحسب دي سوزا. وتشير الطاهية إلى أنّ الحدث هو بمثابة «تقدير لهؤلاء النساء اللواتي شجّعننا على ممارسة فن الطهو من خلال عملهنّ». ويأمل المنظمون في أن يستقطب المعرض نحو خمسين ألف زائر.
مشاركة :