بعد اربعة عروض فاشلة لاستضافة كأس العالم للاندية استطاع المغرب اخيرا ان يستضيف بطولة عالمية في كرة القدم وذلك على مدار الايام العشرة المقبلة على الرغم من ان تلك البطولة قد لا تعدو كونها نوعا من التعويض. وسوف يستضيف المغرب كأس العالم للاندية التي ينظر اليها في اوروبا على الاقل باعتبارها بطولة غير محبوبة تشهد مشاركة الاندية الفائزة بألقاب البطولات القارية والتي يتراوح المشاركون فيها هذا العام ما بين اوكلاند سيتي النيوزيلندي وهو فريق من الهواة وانتهاء ببايرن ميونيخ الالماني صاحب الانتصارات الكبيرة. كما تشمل قائمة اللاعبين المشاركين البرازيلي رونالدينيو المبتسم دائما والذي سيقود اتليتيكو مينيرو القادم من امريكا الجنوبية والمدرب مارشيلو ليبي الفائز مع ايطاليا بكأس العالم ومحمد ابو تريكة وهو من بين افضل اللاعبين الافارقة في جيله. وتعافى رونالدينيو الذي بدا واضحا انه خارج المنافسة على نيل مكان ضمن تشكيلة البرازيل المشاركة في كأس العالم المقبلة من اصابة في عضلات الفخذ الخلفية في الوقت المناسب فيما قد تكون اخر مشاركة له في بطولة دولية. وسيقود ليبي فريق جوانجتشو ايفرجراند بطل اسيا وهو اول ناد صيني على الاطلاق يشارك في البطولة بينما سيكون ابو تريكة (35 عاما) ضمن تشكيلة الاهلي المصري بطل افريقيا عقب اقناعه فيما قد يصبح الظهور الاخير له قبل الاعتزال. وسيشارك بايرن واتليتيكو مينيرو البرازيلي بدءا من الدور قبل النهائي الاسبوع المقبل بينما ستبدأ البطولة مساء غد الاربعاء في اغادير عندما يواجه الرجاء البيضاوي - الذي يشارك نظرا لكونه بطل دوري المغرب الدولة المستضيفة للبطولة - فريق اوكلاند ممثل الاوقيانوس. الا ان المفارقة ان الرجاء أقال مدربه محمد فاخر اثناء استعداده للبطولة على الرغم ان هذا المدرب قاد الفريق للفوز بلقب الدوري المغربي الموسم الماضي وعين فوزي البنزرتي بديلا له. وحصل المدرب التونسي - الذي درب ستة اندية في بلاده اضافة الى منتخب تونس - على أقل من اسبوع لاعداد فريقه. وقال البنزرتي للصحفيين امس الاثنين "هذه ليست اول مرة أتولي مسؤولية ناد في فترة حرجة. بالنسبة لي فان الثقة في المجموعة هو أهم شيء.. الثقة." واضاف "اتضح خلال اخر ثلاثة او اربعة ايام ان امامنا وقت للقيام بشيء معا. اذا تعاوننا فان بوسعنا ان نحقق التقدم سريعا." ويشارك اوكلاند بطل اتحاد الاوقيانوس - وهي البطولة التي تسيطر عليها نيوزيلندا - في البطولة للمرة الرابعة خلال خمس سنوات وسيحاول التقدم الى ما بعد الدور التمهيدي للمرة الثانية. ويتألف دور الثمانية - والذي يشهد مشاركة اربعة فرق عادة في هذه البطولة - من مباراتين في اغادير يوم السبت المقبل. وسيواجه مونتيري بطل امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) والعائد للمشاركة للمرة الثالثة على التوالي والذي يأمل في ان يصبح اول ناد مكسيكي يبلغ النهائي إما الرجاء البيضاوي أو اوكلاند بحثا عن مكان امام اتليتيكو مينيرو في الدور قبل النهائي يوم الاربعاء من الاسبوع المقبل. وستكون المباراة الثانية بدور الثمانية بين جوانجتشو الصيني والاهلي بطل افريقيا وسيلاقي الفائز منهما فريق بايرن ميونيخ يوم الثلاثاء المقبل. وقال توماس مولر مهاجم بايرن لموقع الاتحاد الدولي (الفيفا) "الفوز بتلك البطولة سيكلل الثلاثية التي فزنا بها الموسم الماضي." وفاز الاهلي بلقب دوري ابطال افريقيا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي على الرغم من عدم لعبه اي بطولة على الصعيد المحلي عقب الغاء الدوري المصري في وقت سابق هذا العام. وتقام البطولة بشكلها الحالي سنويا منذ عام 2005 وحتى الان بعد ان جاءت بديلا لكأس انتركونينتال القديمة والتي كانت تقام سنويا في طوكيو ما بين بطل اوروبا وبطل امريكا الجنوبية. وتثبت البطولة بوضوح مدى ضعف كرة القدم خارج القارة الاوروبية إذ لم يفشل ناد اوروبي على الاطلاق في بلوغ النهائي منذ عام 2005 فيما فشلت الفرق الاوروبية في نيل اللقب مرتين فقط. وفازت الفرق الاوروبية بخمس مباريات نهائية متتالية قبل ان يفوز كورنثيانز البرازيلي على تشيلسي العام الماضي. وتستضيف افريقيا البطولة لاول مرة بعد ان نال المغرب شرف الاستضافة قبل عامين عقب انسحاب ايران وجنوب افريقيا والامارات من المنافسة. وستقام المباريات في استادين فقط في منتجع اغادير الساحلي ومراكش. وتقدم المغرب الذي استضاف نهائيات كأس الامم الافريقية بطلبات لاستضافة كأس العالم اعوام 1994 و1998 و2006 و2010. واقترب المغرب مرتين من الاستضافة وخسر بعشرة اصوات مقابل سبعة امام الولايات المتحدة في السباق على استضافة بطولة 1994 اضافة لخسارته بأربعة عشر صوتا مقابل عشرة اصوات امام جنوب افريقيا عام 2010.
مشاركة :