محللان يتوقعان ارتداداً قوياً «صاعداً» للأسهم

  • 12/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توقع محللان ماليان أن تشهد أسواق المال المحلية موجة ارتداد قوية في الاتجاه الصاعد، بعد أن هبطت إلى مستويات سعرية متدنية للغاية، تعد الأقل في 52 أسبوعاً، وأن تعوّض الأسواق في فترة الأسبوعين المقبلين جزءاً كبيراً من الخسائر، بعد استيعابها الأخبار السلبية، التي سببت عزوف السيولة عن الدخول. 34.5 مليار درهم خسائر القيمة السوقية فقدت القيمة السوقية للشركات المدرجة، خلال الأسبوع الماضي، 34.5 مليار درهم مستقرة عند 665.3 مليار درهم، فيما بلغت قيمة التداولات الأسبوعية 2.9 مليار درهم، محصلة التعامل على 1.5 مليار سهم، نفذت من خلال 31 ألفاً و885 صفقة. وانخفض مؤشر سوق الإمارات للأوراق المالية، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة (سالب 4.92%)، عند مستوى 4104 نقاط. واستحوذ سهم شركة إعمار العقارية على أعلى تداولات أسبوعية بقيمة 439 مليون درهم، تصدر بها قائمة الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة، يليه سهم مجموعة الإمارات للاتصالات (اتصالات) بقيمة 432 مليون درهم، ثم سهم شركة الدار العقارية بقيمة 284 مليون درهم. أما الأكثر ارتفاعاً سعرياً خلال الأسبوع، فكان سهم شركة الخزنة للتأمين الذي ارتفع بنسبة 9.38%، يليه سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة بنسبة 6.67%، ثم سهم شركة أبوظبي لبناء السفن بنسبة 4.80%. وشهد سهم شركة أملاك للتمويل أعلى تراجع سعري على مدار خمس جلسات، منخفضاً بنسبة (سالب 17.36%)، يليه سهم شركة المدينة للتمويل والاستثمار بتراجع نسبته (سالب 17.30%)، ثم سهم شركة داماك العقارية بنسبة (سالب 15.54%). كما توقعا دخولاً لمحافظ استثمارية أجنبية، ومحافظ بنوك محلية وكبار مستثمرين، ما يعني ضخ كميات سيولة معقولة، من شأنها إعادة الزخم مرة أخرى للتداولات. وطالب المحللان بضرورة أن تتولى الجهات المسؤولة عن الأسواق مهمة نشر الوعي بين أوساط المستثمرين، بطريقة مبسطة وواقعية، تلامس الأداء اليومي للمؤشرات، وتوضح متانة الاقتصاد الوطني، واستمرارية المشروعات الكبرى. وكانت القيمة السوقية للشركات المدرجة فقدت، خلال الأسبوع الماضي، 34.5 مليار درهم، مستقرة عند 665.3 مليار درهم، في وقت بلغت فيه قيمة التداولات الأسبوعية 2.9 مليار درهم، محصلة التعامل على 1.5 مليار سهم، نفذت من خلال 31 ألفاً و885 صفقة. تراجعات كبيرة وتفصيلاً، قال المحلل المالي في شركة الأنصاري للخدمات المالية، عبدالقادر شعث، إن (سوق أبوظبي للأوراق المالية) كان الأكثر تماسكاً خلال تداولات الأسبوع الماضي، بفضل أداء سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، مقارنة بما حدث في (سوق دبي المالي دبي)، الذي شهدت معظم أسهمه تراجعات سعرية كبيرة، حتى وصلت إلى مستويات تعد الأدنى في الـ52 أسبوعاً الماضية، لافتاً إلى أن بعض أسعار الأسهم لامست مستويات تعد الأدنى في آخر أربع سنوات. وأضاف أن مؤشر سوق دبي المالي كسر حواجز حتى 3150 و3100 نقطة، ما أثر نفسياً في المستثمرين، كما أنه أعلى وتيرة التراجع السعري للأسهم، خصوصاً سهم شركة أرابتك القابضة الذي تراجع إلى ما دون درهم واحد، وتحديداً 98 فلساً، وهو أقل سعر للسهم منذ عام 2010. وأوضح شعث أن الأخبار المتضاربة حول مشروع الشركة في مصر، واتفاقها مع وزارة الإسكان المصرية، أسهمت في عمليات مكثفة على السهم، إذ تم تداول نحو 40 مليون سهم، معظمها باتجاه البيع، ما اضطر إدارة السوق إلى وقف التداول عليه لمدة نصف الساعة في جلسة نهاية الأسبوع. وتابع أن سهم شركة إعمار العقارية استحوذ على أعلى قيم تداول في سوق دبي المالي على مدار الأسبوع، بنسبة تدور حول 35%، وظهر ذلك جلياً في آخر جلسة للأسبوع، إذ أغلق السهم منخفضاً بأقل سعر سجله منذ ثلاث سنوات، لافتاً إلى استدعاء بعض شركات الوساطة تمويلات الهامش وتسييلها خوفاً من تفاقم الخسائر، ما أسهم في تعميق تراجع المؤشرات. ارتداد قوي وتوقع شعث أن تشهد الأسواق ارتداداً قوياً في آخر الأسبوع الجاري، يمكن أن يغطي نسبة معقولة من هبوط الفترة الماضية، بعد أن تستوعب الأسواق احتمالات رفع سعر الفائدة الأميركية، المقرر البت فيه في 17 ديسمبر الجاري، مشدداً على أن هناك حاجة ماسة إلى توعية شاملة وواقعية باقتصاد الإمارات، واستمرارية المشروعات. تعليم المستثمرين من جانبه، قال المحلل المالي طارق ياسين إن أسواق المال لاتزال بحاجة إلى تعليم المستثمرين بها، خصوصاً المحليين، كيفية قراءة حسابات الأسهم جيداً، وطبيعة عمل الشركات التي يجري التعامل عليها، ونتائجها المالية، إضافة إلى توضيح مزايا الاستثمار متوسط وطويل المدى. وأوضح أنه، خلال فترة العام ونصف العام الماضية، تراجعت مستويات السيولة بدرجة ملحوظة، وهبطت قيم التداول اليومي من 3.5 مليارات درهم في المتوسط إلى تداولات تراوح بين 200 و300 مليون درهم فقط، ما يعني خروجاً كبيراً للسيولة، خصوصاً من كبار المستثمرين والمحافظ الأجنبية. اقتصاد متين وأضاف أن كمية السيولة التي تدور يومياً في السوقين (دبي المالي) و(أبوظبي للأوراق المالية)، ونظراً لضعفها، حددت مستويات سعرية متدنية للغاية لأسهم الشركات، وكل ذلك في ظل اقتصاد وطني متين، ومشروعات كبيرة تنفذ حسب المخطط لها، وفي مقدمتها الاستعداد لاستضافة معرض إكسبو 2020. وأكد ياسين أن هذه عوامل تؤكد قرب ارتدادات قوية للأسعار تعوض فترة التراجع الماضية، مشيراً إلى أن محافظ أجنبية ومستثمرين كباراً، سيكون لهم دور واضح في زيادة كمية السيولة بالسوق المالي، خلال الأسبوعين المقبلين. ورأى ياسين أن توعية المستثمرين الصغار بجدوى الشراء عند المستويات السعرية الحالية أمر مهم للغاية، نظراً لما يتوقع أن تشهده الفترة المقبلة من ارتفاعات تمكنهم من تعويض خسائرهم، مشدداً على أهمية الدور المنوط بالجهات المسؤولة عن الأسواق، في نشر الوعي بالتعاون مع وسائل الإعلام المختلفة وبطرق غير تقليدية، توضح وبشكل مفصل وبسيط أداء الشركات الحالي والمستقبلي، وتظهر فوائد وعائدات الاستثمار متوسط وطويل الأمد.

مشاركة :