توصل العلماء إلى استنتاج مفاده بأن القطط المنزلية تكبر. وفي المستقبل ستصبح عملاقة. والسبب هو أنها تعيش بحرية مع أصحابها، وتكبر. إذا أعجبتك القطط فعليك أن تعتاد على أن أحجامها ستزداد في المستقبل. وبعد عقود قليلة، لن تكون في العالم قطط صغيرة. توصل العلماء إلى هذا الاستنتاج حين عثروا على آثار القطط التي عاشت في الدنمارك في عصر الفايكنج (القرون الـ9 – الـ13). ربما قام الأمير روريك الذي يفترض بعض العلماء أنه جاء من الدنمارك بتربية القطط قبل دعوته إلى روسيا. واتضح أنه حتى القطط الكبيرة في ذلك الوقت كانت أصغر بنسبة 16٪ من القطط المعاصرة. وهناك قانون يفيد بأن الحيوان عندما يتم تدجينه، يصبح أصغر. لكن الأمر مع القطط هو العكس. والسبب، على ما يبدو، هو أن القطة الأم، التي تعيش مع صاحبها، يمكن أن تعتني بنسلها بشكل أفضل. وفي البرية ، عليها أن تصطاد الفئران لإطعام أولادها، وتترك القطط تتصرف كما تريد. ولدى صاحبها الكثير من الطعام، واهتمام الأم أيضا، وتنمو القطط بشكل أفضل، وبشكل عام تنقل جين النمو إلى أحفادها. من المعروف أن القطط قد تم تدجينها في مصر القديمة، لكنها لا تزال تعتبر حيوانا أليفا، مع أنها تحتفظ بعادات برية. وكانت القطط تدخل المنزل ببطء. لذلك، في اليونان القديمة، اصطادت حيوانات ابن عرس الفئران بدلا من القطط. وفي روسيا القديمة، كانت القطط حيوانا نادرا للغاية. وأراد الجميع الحصول عليها، لأن ابن عرس يأكل الدجاج ويسبّب المزيد من الضرر. وجُلبت القطط إلى روسيا من بيزنطة وحصل عليها أولا الأغنياء، وحدث الشيء نفسه في أوروبا. بينما تبدو القطط على نقوش العصور الوسطى، حيوانات غريبة. وأخيرا تحوّلت القطط في القرن الـ19 من حيوانات عاملة إلى حيوانات أليفة. ومن المثير للاهتمام أن فناني العصور الوسطى وبعدها غالبا فشلوا في رسم القطط. ويكفي إلقاء نظرة إلى أي صورة في ذلك الوقت للإدراك أن القطط الموجودة هناك غريبة. ويعتقد الكثيرون أنها تبدو مختلفة حقا، وشأنها شأن العديد من الأشياء الأخرى المتعلقة بهذه الحيوانات. المصدر: كومسومولسكايا برافدا تابعوا RT على
مشاركة :