أكد عدد من القاصين أهمية العمل الثقافي الذي قدمه خالد اليوسف من خلال «أنطولوجيا القصة القصيرة»، أو الكتاب الأخير «مئة قصة قصيرة من السعودية»، بالتعاون مع أدبي الحدود الشمالية، وأشاروا إلى أن هذا العمل الضخم امتداد لأعمال اليوسف المهمة التي أثراها من خلال تحديثه المستمر للأقلام السردية.ويقول القاص محمد الشقحاء: الكتاب يعد محطة لمرحلة قائمة تعددت فيها الأسماء وتجاوز فيها النص القوالب السائدة، وثقت فترة مساحتها نصف قرن للقصة السعودية تجاوز فيها النص الحدود القطرية، وهذا العمل الصادر عن نادي الحدود الشمالية الأدبي ذكرني بالمحاولة التي قمنا بها في نادي الطائف الأدبي، وتمخضت عن 3 أعداد باسم «كتاب القصة»، وكان لي شرف المشاركة في إعدادها لتصدر عن النادي، وكان الحلم ثباتها، غير أن ساحتنا الأدبية في ذلك الوقت رفضتها.أما القاص محمد علي هادي مدخلي فقال: إن إصدار كتاب يحوي أكثر من 100 قصة سعودية، لهو مشروع وطني كبير وجميل، وحراك ثقافي ممتع مثمر للذائقة الثقافية ومتعب جدا للإدارة القائمة عليه، ومن خلال متابعتي المتواضعة للساحة السردية في المملكة، كثيرا ما أغبط أقلامنا بأن وهبنا الله أديبا كبيرا قدرا ورفعة بحجم خالد اليوسف الذي وهب وقته وخبرته لخدمة الأدب والثقافة.وتحدث القاص عبدالجليل الحافظ قائلا: تعد المجموعات القصصية ذات المؤلفين المتعددين بمثابة مرجعية وجود للأدب السعودي، فهي تعطي الباحث عينة مختارة لمجموعة كبيرة من القاصين السعوديين، وخاصة أن النصوص القصصية الموجودة بها هي من اختيار الكتاب أنفسهم، فهنا يختار الكاتب أبرز ما كتبه في هذا الفن، لأنه هنا يضع نفسه في معرض المقارنة مع أقرانه، وبالتالي تقدم هذه المجموعات نخبة من النصوص الإبداعية الأفضل للأدب السعودي، وهذه المجموعة تستحق أكثر من دراسة أكاديمية وعلمية، وهي نماذج جاهزة للدارسين لا يحتاج بسببها لعناء البحث والتعب والاختيار.فيما تقول القاصة حضية خافي: هذا الكتاب الذي ضم نخبة من القاصين والقاصات، تتجمع فيه أقلام فاخرة وقصص مميزة، فكرة الكتاب تتميز بأنواع الحبر التي سارت فوق سطوره من أفكار وخيال، لينطلق منه نهر أدبي «قصصي» ممتد داخل ربوع المملكة، شق طريقه ما بين السهول والهضاب والصحاري لتلتقي كل تلك الأقلام ممزوجة عربية تحمل الكثير وتحاكي الجميع، والمسار الأدبي الذي سار فيه الكتاب وبدأ منه هو نقطة انطلاق سوف تكمل مسارها لتصب في مجال أوسع وهو بحر الأدب.وقات الناقدة والقاصة د. سميرة الكناني الزهراني: أن أكون ضمن مئة قاص وقاصة في «ببليوجرافيا» سردية تجمع القصاص، ويكون اسمي ضمن مشروع خالد اليوسف لهو أمر جدير بالتقدير، كيف لا وهو مشروع كبير وهادف من شأنه أن يسهل على الباحثين في هذا الجنس الأدبي، ومثل هذه المشاريع يمثل لبنات للأجناس الأدبية السعودية تساعد على النهوض بالدراسات الجادة حولها، وتسهل على الباحثين والباحثات وتختصر عليهم الكثير من الوقت والجهد.
مشاركة :