مجلس الأمن يوجه انتقاداته لكوريا الشمالية لانتهاكها «حقوق الإنسان»

  • 12/12/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واجهت كوريا الشمالية أمس الأول انتقادات حادة في مجلس الامن الدولي بسبب انتهاكات حقوق الانسان خلال جلسة عقدت للسنة الثانية على التوالي في هذا الشأن. واكد رئيس المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة زيد بن رعد الحسين في بداية الاجتماع ان "ملايين الاشخاص ما زالوا يرون حقوقهم الاساسية ترفض" في هذا البلد الشيوعي. واضاف انه نظرا "لحجم وخطورة" هذه الممارسات "من الضروري" ابلاغ المحكمة الجنائية الدولية بالجرائم ضد الانسانية التي ترتكب في كوريا الشمالية. ويملك مجلس الامن الدولي القدرة على تحقيق هذا المطلب القديم، لكن دبلوماسيين في الامم المتحدة يرون ان الصين التي تدعم بيونغ يانغ، ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد اي مبادرة من هذا النوع. وقال المفوض الاعلى لحقوق الانسان ان "الممارسات الفاضحة مستمرة ولم تتوقف ولم تصحح من قبل الحكومة"، مذكرا بان ما بين ثمانين و120 الف سجين سياسي ما زالوا في معسكرات اعتقال حسب ارقام الامم المتحدة. كما اكد ضرورة اجراء "حوار مفتوح" مع النظام الشيوعي "لتشجيعه على الاصلاحات"، معتبرا ان بيونغ يانغ "بذلت بعض الجهود لدخول الساحة الدولية". ودانت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سامنثا باور التي تتوى رئاسة المجلس خلال ديسمبر "حجم الاهوال التي لا مثيل لها في العالم"، وقالت ان "الكوريين الشماليين ما زالوا يعيشون كابوسا في وضح النهار وهذا الكابوس يشكل تهديدا للسلام والامن الدوليين". وروت باور رحلة سجينين كوريين شماليين سابقين لاجئين في الولايات المتحدة ووعدت بان تواصل الولايات المتحدة "الكشف عن أوضاع حقوق الانسان في كوريا الشمالية"، واضافت ان "رسالتنا الى النظام (الكوري الشمالي) واضحة: نوثق جرائمكم وستحاسبون عليها يوما ما". من ناحية أخرى، ذكر تقرير إخباري أن كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بصدد عقد محادثات رفيعة المستوى لبحث تحسين العلاقات التي توترت بشدة جراء تصعيد عسكري هذا العام. ومن المقرر أن يلتقي نائب وزير التوحيد في كوريا الجنوبية، هوانج بو جي، مع نظيره في منطقة صناعية تدار بشكل مشترك بين البلدين على الحدود في مدينة كايسونج، وفقا لما ذكرته وكالة يونهاب للأنباء. وقال هوانج للصحفيين قبل مغادرته سيئول "هناك العديد من القضايا سيتم بحثها، سنبذل قصارى جهدنا لحلها واحدة تلو الأخرى". وكان متحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية قد أشار في نوفمبر إلى أن الموضوعات ستشمل مطالب كوريا الجنوبية بلم شمل الأسر على أساس منتظم وكذلك رغبة كوريا الشمالية في استئناف السياحة في منتجع جبل كومجانج في الشمال. ووفقا ليونهاب، ما زال هناك 66 ألفا من أفراد الأسر يعيشون في كوريا الجنوبية من أسر انفصلت جراء تقسيم شبه الجزيرة الكورية في أعقاب حرب 1950 - 1953.

مشاركة :