علماء وقيادات دينية ينعون فقيد الوطن

  • 5/17/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نعت قيادات دينية المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي أمضى حياته في خدمة شعبه الإمارات وأمته العربية والعالم أجمع، وأكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، والمشرف العام على الفتوى ولجانها بالأزهر، ورئيس اللجنة العليا للمصالحات الثأرية بالأزهر الشريف: «إن الأمة العربية والإسلامية، بل والإنسانية، فقدت رجلاً ورث الكرم والعطاء من والده المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى خطى الوالد سار خليفته الذي كان له من اسمه النصيب الأوفى، فهو خليفة في العطاء وخليفة في الحكم، لقد تبددت مخاوف الناس من انقطاع العطاء برحيل زايد الخير، حيث أثبت الشيخ خليفة أن نزعة الخير لم تكن شخصية لوالده المؤسس وإنما هي غرس في آل زايد يتوارثونه جيلاً بعد جيل، حيث واصل الشيخ خليفة بعد توليه حكم الإمارات ما كان يفعله زايد الخير، فلم يفقد الناس شيئاً من كرم زايد وإن افتقدوه جسماً، وأذكر أنني حين توجهت على رأس قافلة مشتركة بين الأزهر ومجلس حكماء المسلمين نائباً عن فضيلة الإمام الأكبر كشيخ للأزهر وناب عنه الراحل المشير سوار الذهب كرئيس لمجلس حكماء المسلمين، لمواساة إخواننا الروهنجا في كوكس بازار في بنجلاديش كانت راية الهلال الأحمر الإماراتي ترفرف في كل مكان وحيدة ورجال الإمارات بين إخوانهم يحفرون الآبار ويوفرون الغذاء ويساعدون إخوانهم على البقاء على قيد الحياة، وهكذا ستجدهم حيث توجهت شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، ولا ينكر جهود الإمارات في كافة المجالات وحضورها في كافة المشاهد وتأثيرها في كافة قضايا العالمين العربي والإسلامي بل والإنساني كافة إلا جاحد لضوء الشمس في منتصف النهار». مسيرة الرقي والتقدم ومن جانبه، تقدم الشيخ إبراهيم الخليل البخاري أمين عام جماعة مسلمي كيرالا رئيس جامعة معدن الثقافة الإسلامية رئيس المجلس الإسلامي الكبير للدعاء والابتهال في الهند بصادق العزاء وخالص المواساة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وعموم آل نهيان الكرام ولحكام الإمارات ولشعبها جميعاً في هذا المصاب الجلل، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وينعم عليه بعفوه ورضوانه، وأن يلهم ذويه والشعب الإماراتي الصبر والسلوان. وقال فضيلته: «كان المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، حاكماً بارزاً نفذ أحدث الأفكار مثل تشكيل وزارة الذكاء الاصطناعي ووزارة السعادة، مع الحفاظ على التقاليد العربية والإسلامية.. وكان، رحمه الله، يحث الأمة الإسلامية على السير وفق المبادئ الإسلامية السمحة، مع الأخذ بتلابيب الثروة التكنولوجية، والتمسك بالوحدة بينهم، لكي يتمكنوا من تذليل الصعوبات والمعوقات التي تقف في طريق تقدمهم، ولكي يصبحوا قوة عظمى تستطيع أن تسود العالم أجمع. حياة مليئة بالبذل والعطاء ومن جانبه، تقدم عبد العلي حامي الدين أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط بالعزاء في وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي انتقل إلى رحمة الله، بعد حياة مليئة بالبذل والعطاء لدولة الإمارات وللأمة العربية والإسلامية. علم من أعلام السماحة والأخوة وأصدر مكتب سماحة المرجع الديني آية الله الفقيه السيد حسين إسماعيل الصدر بيان تعزية بوفاة المغفور له، هذا نصه: «بمزيد من الحزن ومزيد من الأسى تلقينا نبأ وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، والذي غادرنا إلى جوار ربٍ عزيزٍ كريم، وترك بيننا أثراً طيباً للأمة العربية والإسلامية جمعاء. لقد كان سمو الشيخ علماً من أعلام السماحة والأخوة والمحبة بين الناس، ونذكر له اعتداله وسعيه بين أبناء مختلف الديانات السماوية، وكان ركناً عزيزاً لوطنه وشعبه، وهكذا نراه لعموم الأمة العربية والإسلامية باختلاف أوطانها وشعوبها. وبهذه المناسبة ليس لنا إلا أن نقدم خالص تعازينا لشعب الإمارات العربية العزيزة وحكومتها وقيادتها ولعائلة الفقيد الكريمة، متمنين لهم الصبر والسلوان، داعياً المولى أن يغمر الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه وإنا لله وإنا إليه راجعون». خدمات جليلة وتقدم الشيخ خالد رزق تقي الدين رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في دولة البرازيل بخالص العزاء والمواساة لقنصلية وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دولة البرازيل، ولشعبها وحكومتها، في وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. سائلاً الله أن يجزيه خير الجزاء لما قدمه من خدمات جليلة لأمته العربية والإسلامية، وأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً، وإنا لله وإنا إليه راجعون. عطاء مستمر قال د. محمود صدقي الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالأزهر الشريف: «سمى الله - عز وجل- الموت مصيبة، وهذا حين يحل بأي إنسان، حتى لو كان خامل الذكر، لا أثر له في الحياة، فإذا أُضيف إلى مصيبة الموت أن الإنسان كان ذا أثر فاعل، وذا عطاء مستمر، وذا همة عالية، فإن الموت حينئذٍ فاجعة! وقد فجعنا بموت الراحل الشيخ خليفة بن زايد - رحمه الله - ولا اعتراض على قدر الله وقضائه، فالموت حق ونهاية كل حي. والعجيب من الخطاب القرآني أنه تكلم عن الموت على أنه حقيقة واقعة لا مفر منها، في إيجاز لا تفصيل معه لما يكون مع الموت، وكأنه يعلِّم الناس أن ما بعد الموت هو ما ينبغي أن يعنى به كل إنسان، وكل إنسان ميت لا شك؛ فقال تعالى: (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة)، هكذا وصف الموت في جملة واحدة، أنه يصيب كل نفس، وإنما الفطنة الحقيقية في الاستعداد لما يأتي بعده. وقد أحسن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، حين استعد للآخرة بما قدم من أعمال الخير، التي استجابت لحاجة الناس، وسدت عوزهم، وعالجت آلامهم، وسعت في تحقيق آمالهم. وإذا كانت الأعمال تنتهي بالوفاة، فإن الحسنات لا تنتهي في الصحائف، وستظل الملائكة تُعد ثواب الأعمال ما دامت الأعمال شاهدة لصاحبها، ولئن كان الموت يضم الجسم في لحد ضيق، فإن الآثار تبقي ذكر الطيبين وتنشر فضلهم أبد الآبدين، وكم أحيا الخير ذكر من فعله! ولئن كان آلمنا رحيل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله تعالى، فحسبنا أن الفقيد تتكلم عنه أعماله بألسنة فصيحة، وقد قيل: ألسنة الخلق أقلام الحق، وهذه الألسنة لا تستأجر، ويكفي دليلاً على صدقها أن فيها العربي وفيها الأعجمي، والكل يتفق على فضل الرجل، وهذه قلوب الناس متألمة لفراقه، وألسنتهم تلهج بالدعاء له والثناء عليه. عزاؤنا للإمارات العربية المتحدة حكومة ومواطنين ووافدين، أن الفقيد عند الله الرحيم، وأنه قدم بين يدي آخرته ما يعمرها، وأن أعماله بعده ناطقة بما كان عليه.. لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، وإنا لله وإنا إليه راجعون. سار على نهج والده أكد الدكتور عبد الحميد عشاق من المغرب أن عزاءنا وعزاؤكم واحد وعزاؤنا للأمة الإسلامية وللعالم أجمع ولدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة، وللشعب الإماراتي الأبي الكريم في وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي سار على نهج والده المنعم مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد آل نهيان في إفشاء السلام، وبذل الخير وتنمية الأوطان وخدمة الشؤون الإنسانية والدولية، والذود عن المصالح والقضايا العربية والإسلامية. وقال: «لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بأجل مسمى... وتغمد الله فقيد الأمة بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً... اللهم ارفع درجته عندك في عليين وأدخله في عبادك الصالحين... ولله الأمر من قبل ومن بعد، وإنا لله وإنا إليه راجعون». فقيد الإنسانية من جانبه، قال بنيونس بشاري وجدة «المغرب»: «تلقينا خبر وفاة المشمول برحمة الله المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وارث سر فقيد الإنسانية والعمل الخيري المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.. نشاطر شعب الإمارات الأحزان في هذا المصاب الجلل في فقيد الأمة العربية وراعي النهضة الإسلامية. ننعى فقيد العروبة ودولة الإمارات مهد السلم والسلام بين الأديان. ونأمل أن تواصل الإمارات الرقي والتقدم على جميع المستويات واختلاف الأصعدة.. ونسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة ويغفر له ويجعل القرآن العظيم مؤنس له في قبره». رحلة معطاءة أكد أيمن مزيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، كان رمزاً في العمل والإخلاص في خدمة قضايا وطنه وأمته العربية والإسلامية، وزخرت رحلته المعطاءة بالإنجازات والنجاحات. وقدم المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بخالص العزاء إلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة في فقيد الأمة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده الله، بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون. فقدنا قائداً فذاً نعى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية الدكتور عبد الهادي القصبي المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وأكد في بيان له مساهمته في دعم وترسيخ مسيرة الأمة العربية و«فقدنا برحيله قائداً ورائداً خليجياً وعربياً ودولياً». وأضاف: «إن الشيخ خليفة كان أحد القادة العرب الذين خدموا الأمتين العربية والإسلامية»، مضيفاً «فقدنا قائداً فذاً كرس حياته لخدمة وطنه والأمتين العربية والإسلامية وكان قائداً حكيماً وساهم في استقرار المنطقة»، واختتم القصبي بيانه قائلاً: «عرف بحكمته وعطائه في سبيل وطنه والأمة العربية والإسلامية».

مشاركة :