أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (الاثنين) أنه سيتم الانتهاء من جميع الأعمال الخاصة بالمتحف المصري الكبير في 30 سبتمبر القادم استعدادا لافتتاحه. وذكرت الوزارة في بيان أن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عقدا اجتماعا تنسيقيا موسعاً بالمتحف لمتابعة الموقف التنفيذي لآخر مستجدات الأعمال بمشروع المتحف تمهيداً لافتتاحه. وتناول الاجتماع استعراض آخر مستجدات الأعمال بمشروع المتحف والمنطقة المحيطة به، وما آلت إليه نسب الإنجاز وتطورات مراحل الأعمال الإنشائية به، وتطورات الأعمال بمتحف مراكب خوفو، ومدى تقدم العمل الأثري خاصة فيما يتعلق بقاعات وصالات العرض وتجهيزات نقل وعرض القطع الأثرية في أماكن عرضها الدائم بالمتحف. وتم خلال الاجتماع التأكيد على "ضرورة الانتهاء من كافة الأعمال المتبقية بالمشروع في التوقيتات المحددة لها، ومن بينها الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية والهندسية الخاصة بالمتحف في موعد غايته 30 يونيو 2022، وكذلك الانتهاء من رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالمتحف". كما تم التأكيد على "الانتهاء من جميع التشطيبات الداخلية والمنطقة التجارية والعرض المتحفي للآثار بالمتحف في 30 سبتمبر 2022، مع ضرورة عمل اختبارات التشغيل اللازمة للوقوف على جاهزية المشروع بكافة مكوناته الهندسية والأثرية والتجارية والأفلام التعريفية المرتبطة بالعرض المتحفي والخطة الترويجية له". يأتي ذلك في إطار سعي وزارة السياحة والآثار لتقديم تجربة فريدة واستثنائية لزائري المتحف المصري الكبير للتعرف على الحضارة المصرية العريقة عن طريق زيارة المتحف ومنطقة الخدمات الملحقة به وفقا لأفضل المعايير العالمية، وذلك من خلال عرض المقتنيات الأثرية في أجواء تضاهى الحضارة المصرية القديمة بعمارتها المتميزة. ويقام المتحف المصري الكبير، الذي يضم 12 قاعة عرض، على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، ليكون بذلك أكبر متحف في العالم خصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة. وسوف يحتوي المتحف على 100 ألف قطعة أثرية، من بينها خمسة آلاف قطعة تخص الملك توت عنخ آمون ستعرض كاملة لأول مرة. وكان من المقرر افتتاح هذا المتحف خلال العام 2020، لكن أزمة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) تسببت في تأجيل الافتتاح.