لا تزال تداعيات المذبحة المروّعة التي نفّذها شاب أميركي أبيض في متجر بقالة توبس فريندلي بمدينة بافالو بولاية نيويورك شمال شرقي الولايات المتحدة، السبت الماضي، مستمرة. فبعدما أكدت الشرطة الأميركية مقتل 10 أشخاص برصاص مسلح يرتدي درعا واقية ويحمل بندقية خطرة، كشف بائع السلاح القاتل للمتهم، أنه لم يصدق ما حدث. مكالمة أعلمتني.. لم أصدّق وأضاف البائع روبرت دونالد، أنه علم من عملاء ليلة السبت، أنه باع مؤخرا المشتبه به البالغ من العمر 18 عاما سلاح هجوم من نوع Bushmaster، مؤكداً أنه لم يكن يعرف شيئا عن ذلك قبل. كما أوضح أن عميلين من مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات جاءوا إلى متجره في نفس يوم الجريمة لجمع الأوراق المتعلقة بعملية البيع وشرحوا له ما حدث. وأضاف قائلاً: "لم أصدق ذلك"، موضحاً أنه من الصعب عليه تذكر تفاصيل عملية الشراء تلك خصوصاً وأنه يجري يوميا عشرات من عمليات البيع، وذلك وفقا لما أفاد به لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. عدّل السلاح ليفتك أكثر! وبحسب كلام البائع، قام القاتل بتعديل السلاح الناري لجعله أكثر فتكاً. مع ذلك أوضح أنه لم يلحظ أية علامات غريبة على القاتل، مؤكداً أنه لو لاحظ أي شيء فبالتأكيد لم يكن ليبيعه أبداً. واعتبر دونالد أنه لم يرتكب أي شيء خطأ، خصوصا وأن عملية بيع السلاح كانت قانونية تماماً، إلا أنه يشعر بالفزع حيال ما حصل. كما لفت إلى أنه نادرا ما يبيع نوع البندقية الهجومية التي طلبها جيندرون، بل يتخصص بدلا من ذلك في بيع المسدسات القديمة. قتل عمد مع سبق الإصرار يشار إلى أن الشرطة الأميركية كانت أكدت مقتل 10 أشخاص برصاص مسلح يرتدي درعا واقية ويحمل بندقية قوية، بينما أصيب 3 آخرون، اثنان منهم في حالة حرجة، خارج وداخل متجر للبقالة في شارع جيفرسون في ولاية نيويورك الأميركية، السبت الماضي. واحتجزت الشرطة القاتل بتهمة "القتل العمد مع سبق الإصرار"، كما انتشر مقطع فيديو عبر تويتر، أظهر عملية الاعتقال. كما أكدت السلطات أن المسلح أطلق النار، في المجموع، على 11 من أصحاب البشرة السوداء، وشخصين بيض، في هجوم بدافع الكراهية العنصرية بثه على الهواء مباشرة.
مشاركة :