يدخل مانشستر سيتي وأرسنال إلى المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم بمعنويات مرتفعة جداً بعد نجاحهما القاري في منتصف الأسبوع، فيما سيكون مدربا مانشستر يونايتد الهولندي لويس فان غال وتشلسي البرتغالي جوزيه مورينهو تحت المجهر. على ملعب «فيلا بارك»، تبدو الفرصة سانحة أمام أرسنال لكي ينقض على الصدارة ولو مؤقتاً عندما يحل ضيفاً على أستون فيلا متذيل الترتيب الأحد في مباراة بمتناوله تماماً وخصوصاً في ظل المعنويات المرتفعة جداً لرجال المدرب الفرنسي آرسين فينغر الذين حققوا الانجاز الأربعاء وخالفوا التوقعات ببلوغهم الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد فوزهم على أولمبياكوس اليوناني 3/صفر في معقل الأخير بفضل ثلاثية للفرنسي أوليفييه جيرو. وسيعول أرسنال بالتالي على معنويات لاعبيه من أجل الحصول على النقاط الثلاث من مباراته أمام أستون فيلا، ما سيضعه في الصدارة مؤقتاً بفارق نقطة عن ليستر سيتي المتصدر الحالي الذي يختتم المرحلة الاثنين المقبل على أرضه بمواجهة تشلسي حامل اللقب، الذي تنفس الصعداء وجنب مدربه مورينهو حرجاً إضافياً بتغلبه الأربعاء على ضيفه بورتو البرتغالي 2/صفر ما سمح له بالتأهل إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وتناسى تشلسي مؤقتاً الخيبة التي يعيشها في الدوري المحلي، إذ يعاني الأمرين لأنه يبتعد بفارق نقطتين عن منطقة الهبوط، بعد أن توج بطلاً الموسم الماضي، وحسم بطاقته إلى الدور الثاني كبطل للمجموعة. وكانت المباراة مصيرية لمورينهو في مواجهة الفريق الذي قاده إلى اللقب القاري العام 2004 قبل الانتقال في الموسم التالي إلى تشلسي من أجل خوض مغامرته الأولى مع «البلوز» الذين تركهم في 2007 للإشراف على إنتر ميلان الإيطالي (توج معه باللقب العام 2010) وريال مدريد الإسباني قبل العودة إليهم في صيف 2013. وقد نجح المدرب البرتغالي في تخطي هذا الاختبار وتجنب المزيد من الإحراج، وهو يمني النفس بالاستفادة من المعنويات المرتفعة للاعبيه من أجل تجنب هزيمة تاسعة في الدوري هذا الموسم على يد ليستر سيتي الذي وجد بطلاً جديداً يساند المتألق جيمي فاردي، صاحب الرقم القياسي الجديد لعدد الأهداف المتتالية في الدوري الإنجليزي (11 في 11 مباراة متتالية و14 بالمجمل، بشخص الجزائري رياض محرز الذي تألق في المرحلة السابقة بتسجيله ثلاثية الفوز على سوانسي سيتي. وبات محرز الذي اشتراه ليستر من لوهافر الفرنسي مقابل 500 ألف يورو فقط العام 2013، أول جزائري يحرز هاتريك في الدوري الانجليزي رافعاً رصيده إلى 10 أهداف هذا الموسم. ومن المؤكد أن المباراة أمام تشلسي وعلى رغم الأزمة التي يمر بها الأخير، ستشكل اختباراً آخر لقدرة فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، الذي أشرف سابقاً على تشلسي من 2000 إلى 2004 قبل التعاقد مع مورينهو، على مقارعة الكبار، وهو الذي لم ينجح فيه حتى الآن من ناحية المواجهات المباشرة إذ تعادل مع توتنهام (1/1) وخسر أمام أرسنال (1/5) وتعادل مع مانشستر يونايتد (1/1). «سيتي» عين على الصدارة وعلى ملعب «الاتحاد»، يأمل مانشستر سيتي أن يضع ليستر وأرسنال تحت الضغط عندما يستضيف سوانسي سيتي السبت، معولاً على المعنويات المرتفعة للاعبيه الذين حسموا صدارة مجموعتهم في دوري أبطال أوروبا بفوزهم الثلثاء على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني 4/2 بفضل ثنائية لرحيم ستيرلينغ وهدفين من الإسباني دافيد سيلفا والإيفواري ويلفريد بوني. ويأمل فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني تعويض خسارة المرحلة الماضية على يد ستوك سيتي (صفر/2) والتحضر بأفضل طريقة ممكنة من أجل الموقعة المرتقبة مع أرسنال في 21 الجاري على ملعب الأخير في مباراة قد تكون حاسمة في مسيرة البطولة على رغم أن الموسم مازال في بدايته والصراع على أوجه حتى الآن بين 4 فرق؛ لأن مانشستر يونايتد لا يتخلف عن جاره سيتي سوى بفارق الأهداف وعن أرسنال بنقطة وليستر بثلاث. يونايتد لتضميد جرحه الأوروبي ويأمل مانشستر يونايتد أن لا يتسبب خروجه الثلثاء من دوري أبطال أوروبا على يد فولفسبورغ الألماني (2/3) في المزيد من التراجع في نتائج الفريق وفي ارتفاع حدة المشاكل مع المدرب فان غال الذي لم يكن بحاجة على الإطلاق إلى الخروج من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكي تهتز صورته عند جماهير «الشياطين الحمر»، فهو أصلاً شخص غير محبوب في «أولد ترافورد» وشعبيته ستصل إلى الحضيض بعد خيبة الثلثاء. فمنذ وصوله إلى يونايتد في صيف 2014 بعد قيادته منتخب بلاده إلى المركز الثالث في مونديال البرازيل من دون أن يخسر أي مباراة، لم ينجح المدرب البالغ من العمر 64 عاماً في إقناع جماهير يونايتد التي عاشت فترة صعبة بعد اعتزال المدرب الأسطورة الاسكتلندي أليكس فيرغسون وحلول مواطنه ديفيد مويز خلفاً له. واعتقد الكثيرون ان فان غال سيتمكن من إعادة البسمة للجمهور الذي شاهد فريقه يغيب عن دوري الأبطال الموسم الماضي، وقد نجح المدرب الهولندي في العودة بـ»الشياطين الحمر» إلى المسابقة القارية بعدما انهوا الموسم الماضي في المركز الرابع. ويبدو أن فان غال الشخص الوحيد الذي يشعر بالتفاؤل ويتحدث عن إيجابيات في الفريق، إذ إن جمهور مانشستر يونايتد غير سعيد على الإطلاق بالمستوى الذي يقدمه الفريق ولا بالطريقة التي يقارب بها المباريات؛ لأن التحفظ الدفاعي ترك أثره على النتائج، إذ اكتفى رجاله بالتعادل السلبي في 5 من مبارياتهم العشر الأخيرة. وأكد المدرب الهولندي مؤخراً أنه سيترك منصبه في اليوم الذي يشعر فيه بأن سلطته وصلاحياته مهددة، لكن أحداً حتى الآن لم يتحداه على رغم الامتعاض، ويبدو أن الخروج من دوري الأبطال فرصة مناسبة لمعارضيه من أجل محاولة الإطاحة به، كما أن هذه الفرصة ستتعزز في حال الخسارة أمام بورنموث الذي أسقط تشلسي في معقله (صفر/1) في المرحلة السابقة. ليفربول لتعويض هزيمة نيوكاسل وعلى ملعبه «أنفيلد»، يأمل ليفربول في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكي يتخطى عقبة ضيفه وست بروميتش ألبيون يوم الأحد في مباراة يسعى من خلالها إلى تعويض سقوطه المفاجئ في المرحلة الماضية على يد نيوكاسل يونايتد (صفر/2). وتجمد رصيد ليفربول عند 23 نقطة في المركز الثامن بعد أن تلقى هزيمته الرابعة هذا الموسم. ومن جهته، يسعى توتنهام للبقاء في دائرة الصراع على الصدارة التي يتخلف عنها بفارق 6 نقاط فقط وذلك عندما يستضيف نيوكاسل يونايتد يوم الأحد. ويقدم توتنهام موسماً مميزاً، إذ لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الـ14 في الدوري وتحديداً منذ خسارته في المرحلة الأولى أمام مانشستر يونايتد (صفر/1) لكنه يعاني من مشكلة التعادلات التي سقط فيها 3 مرات في المراحل الأربع الأخيرة و8 مرات في 15 مباراة حتى الآن. وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت نوريتش سيتي مع إيفرتون، وكريستال بالاس مع ساوثاهمبتون، وسندرلاند مع واتفورد، ووست هام مع ستوك سيتي.
مشاركة :