تركيا لروسيا: للصبر حدود...وبوتين: سندمِّر كل من يُهدِّدُنا

  • 12/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أمس الجمعة (11 ديسمبر/ كانون الأول 2015) روسيا إلى «التهدئة»، وقال إن لصبر تركيا «حدوداً»، في حين لايزال التوتر قائماً بين البلدين منذ إسقاط الجيش التركي طائرة روسية فوق الحدود مع سورية. في المقابل أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجيش الروسي بالرد بـ «منتهى الحزم» على أي قوة تهدده في سورية بعد ثلاثة أسابيع من إسقاط تركيا قاذفة روسية فوق الحدود السورية. وأعلن بوتين أن موسكو قدمت دعماً بالسلاح لـ «الجيش السوري الحر» خلال عملياته المشتركة مع قوات النظام.أكد أن موسكو تدعم «الجيش الحر» جوياً و«بالسلاح والذخيرة والمعدات»بوتين يأمر الجيش بالرد بـ «منتهى الحزم» على أي تهديد في سورية موسكو- أ ف ب أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة (11 ديسمبر/ كانون الأول 2015) الجيش الروسي بالرد بـ «منتهى الحزم» على أي قوة تهدده في سورية بعد 3 أسابيع من إسقاط تركيا قاذفة روسية فوق الحدود السورية. وقال بوتين خلال اجتماع مع مسئولي وزارة الدفاع «آمركم بالتصرف بمنتهى الحزم... كل هدف يهدد الوحدات الروسية أو منشآتنا على الأرض يجب أن يدمر على الفور». وأضاف بوتين «من المهم التعاون مع أي حكومة مهتمة حقاً بالقضاء على الإرهابيين»، وساق مثالاً الاتفاق مع الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتفادي الاصطدام في الأجواء السورية. وتابع «أود أن أحذر أولئك الذي سيحاولون مرة أخرى ارتكاب أي نوع من الاستفزازات بحق جنودنا»، في إشارة واضحة إلى أنقرة. وكانت روسيا اتخذت تدابير إضافية لحماية طائراتها في سورية بعد إسقاط تركيا طائرة «سوخوي-24» في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ما تسبب بأزمة كبيرة بين البلدين. وأعلن الرئيس الروسي أيضا أن موسكو قدمت دعما بالسلاح لـ «الجيش السوري الحر» خلال عملياته المشتركة مع قوات النظام. وقال إنه «في الوقت الحالي، هناك عدد من وحدات (الجيش الحر) التي تعد أكثر من 5 آلاف شخص، تشن إلى جانب قوات الجيش عمليات هجومية ضد الإرهابيين في محافظات حمص وحماه وحلب والرقة». وأوضح أنه «بالإضافة إلى ذلك، نحن نقدم لهم (الجيش الحر) وللجيش السوري دعما جوياً، وندعمهم بالسلاح والذخيرة والمعدات». ومنذ بداية تدخلها في سورية، قالت روسيا إنها تستهدف حصراً مجموعات «إرهابية»، فيما تتهمها وواشنطن بأنها تستهدف أيضا معارضي النظام السوري، مثل الجيش «السوري الحر». وأكدت موسكو التي تقوم بحملة دبلوماسية موازية، إنها على استعداد لإجراء اتصالات مع «الجيش الحر» ولأن تؤمن له غطاء جوياً في قتاله ضد تنظيم «داعش». وقد رفض «الجيش الحر» هذه المساعدة رفضاً قاطعاً. وشدد بوتين على أن «عملياتنا هناك (في سورية) ليست بهدف تحقيق مصالح جيوسياسية غامضة أو مجردة، ولا تتعلق بالرغبة في التدريب أو اختبار منظومات أسلحة جديدة». وأضاف أن «الهدف الأهم يتمثل في إزالة الخطر الذي يهدد روسيا نفسها».تركيا في حالة تأهب بعد معلومات عن تهديد من «داعش»أنقرة تدعو موسكو إلى التهدئة مؤكدة أن لصبرها «حدوداً» أنقرة - أ ف ب، د ب أ دعا وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أمس الجمعة (11 ديسمبر/ كانون الأول 2015) روسيا إلى «التهدئة» وقال إن لصبر تركيا «حدوداً»، في حين لايزال التوتر قائماً بين البلدين، منذ إسقاط الجيش التركي طائرة روسية فوق الحدود مع سورية. وقال الوزير التركي لمحطة «إن تي في» التركية: «ندعو روسيا، وهي أحد أكبر شركائنا التجاريين، إلى الهدوء، ولكننا نقول كذلك إن لصبرنا حدوداً». وأضاف «إذا لم نقم بالرد بعد ما فعلتموه؛ فليس لأننا نخاف أو يعترينا أدنى شعور بالذنب». وأضاف «نحن صابرون أملا في عودة علاقاتنا إلى سابق عهدها». تمر العلاقات بين تركيا وروسيا بأسوأ أزمة دبلوماسية منذ الحرب الباردة، منذ إسقاط طائرة «سوخوي-24» الروسية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وأعلنت موسكو تدابير انتقامية ضد أنقرة واشتدت الحرب الكلامية بين الجانبين. ولم تتخذ تركيا أي تدبير عملي، فالسفن العسكرية الروسية لاتزال تعبر مضيقي البوسفور والدردنيل، والمواطنون الروس لايزال بإمكانهم دخول تركيا من دون تأشيرة، حتى وان كانت روسيا أعلنت إعادة فرض التأشيرة على الأتراك اعتباراً من العام المقبل. على صعيد منفصل، ذكر تقرير إخباري أن تركيا في حال تأهب بعد تحذيرات من وكالتي الاستخبارات التركية (ام أي تي) والأميركية (سي أي أيه) من شن هجوم إرهابي محتمل ضد مصالح أميركية في تركيا من جانب تنظيم «داعش». وذكرت صحيفة «حريت» التركية الصادرة أمس أنه وفقاً للمعلومات الاستخباراتية، تم توجيه تحذيرين مكتوبين منفصلين يومي الثاني والخامس من الشهر الجاري على التوالي يحملان أسماء 5 من عناصر «داعش» زعم أنهم تسللوا إلى داخل تركيا. وقالت الصحيفة إن إدارة الشرطة التركية أرسلت إلى مديريات الشرطة في المحافظات تحذيراً مكتوباً عقب عمل مشترك من الـ «سي أي أيه» والـ «ام أي تي» يفيد أن 3 فلسطينيين، دخلوا البلاد أخيراً، سينفذون هجوماً إرهابياً. وترددت مزاعم بأن عناصر «داعش» يعتزمون استهداف مناطق يتردد عليها في الأساس سياح روس وسياح من جنسيات أخرى. كانت القنصلية الأميركية في إسطنبول أعلنت الأربعاء الماضي، عن تقديم عدد محدود من الخدمات مع تخفيض عدد الموظفين؛ بسبب معلومات عن تهديد أمني محتمل.

مشاركة :